مذكرات اسفيرية .. مرتع للبوح الشفيف

كانت تنكأ جرح القلب الوديع بلطف لا يجيده غير المملوئين حباً وصبابة .. تدرك حجم نشوتي عندما تمرر اجندتها الخفية عن العشق .. تذكرني اناملها الصغيرة .. ببصيص الدخان الناجم عنها .. عندما كانت .. تعتلي ( ....... ) فتتصبب عرقاً .. نقياً .. دافئاً .. اراني انظر اليها بخلسة عبر فتحات ( الـ ...... ) علني اري شيئاً محرماً عليّ رؤيته .. وكانت الغمامة .. وكانت السحاب .. وكانت الحلم .. فرحلت .. ورحلت .. وفقت من نومي .. لكي اجدها غائبة في الحاضر .. حاضرة في الروح .. قائمة في القلب .. قدرنا أن نكون يا حبيبتي اشتاتاً .. رغم نشوة الماضي .. ورغم إبتلال العشق بالريق .. صرنا كالحنظل في ( قيزان ) الصحراء .. و دوماً أتساءل ؟ ما الذي يدعونا الي الافتراق ؟ ولماذا نحن دون غيرنا ؟ من نحمل كل هذا النوي .. والجوي .. ؟؟ لماذا نحن كالساسة في وطني ندفع مقابل خطايانا كل العالم الي ما لا يمكن قياسه من خسارة .. وموت .. وتقتيل ؟؟… خسارة أنفسنا لا تعني إلا نحن .. فلماذا نحمّل غيرنا ما اخطأنا فيه .. هم واولاء وهولاء واولئك ؟؟… مندهش منك حد الدهشة .. الشغف ليس عارا.. اللقاء ليلاً ليس عارا .. البساطة .. والحلاوة .. والثمالة .. ليس عاراً .. ( قطيتي ) و ( راكوبتي ) و ( زيري ) ليس عاراً .. كل ما هو بعيد عن رفاهيتهم .. وبرجوازيتهم ليس عارا… العار الأكبر هو أن نترك بعضنا .. ببعض ما تعتقدين .. وببعض ما تتمنين .. وببعض ما تدخلين الناس فيه .. وهو من اشيائنا الخاصة ..… العار هو أن نصنع الهزيمة بأيدينا ونترك الماضي لتعاسة الحاضر ..
واخيراً شكرا لأنكِ ملئ دمائي شوقاً ..