وماذا بعد زيناوى

فجعت القاره الافريقيه والمتابعين للشان الافريقى برحيل واحد من اللاعبين المهمين فى ميدان السياسه الافريقيه وهو رئيس الوزراء الاثيوبى ملس زيناوى
المناضل السابق فى جبهة تحرير تقراى
وهذا الرحيل الذى حدث فى هذه الاوقات العصيبه يفتح الباب للكثير من التساؤلات التى وبكل تاكيد تحتاج الى الاجابات المنطقيه التى تحقق ما هو مطلوب وهذا
وساتحدث عن هذا الرحيل كانسان متابع لابسط تفاصيل السياسه الاثيوابيه ومراقب لها بصوره مستمره واتمنى ان تكون هى مفتاح لحوار اوسع حول السياسه
فى محيطنا الاقليمى
فملس زيناوى ومنذ تسلمه السلطه من سلفه الماركسى منقستو قام بالكثير من الاشياء وهى
كان المجتمع الاثيوبى والنخب الاثيوبيه الحاكمه تعانى من الانغلاق وسبب هذا الانغلاق كان تفكير الانسان الاثيوبى واعتقاده بانه الاحسن
لذلك يجب عليه ان يحافظ على ارثه ومعتقداته الدينيه واكبر مصادر الخوف كانت من الدين الاسلامى والعادات الاسلاميه والتى مصدرها حسب
اعتقادهم السودان والصومال لذلك كان التوتر والتوجس وحالة التهب هى المسيطره دوما على مجريات هذه العلاقه
وما قام به ملس هو محاربة هذا المفهوم وبكل ما يملك من مقدرات لذلك كان سعيه لاقامة علاقات متوازنه مع هذه الدول قوامها الاقتصاد والمنافع
المتبادله مما ادى الى حدوث نوع من الانفتاح فى المجتمع الاثيوبى الذى عانى كثيرا من عملية الانغلاق المفروضه عليه قهرا
فشاهدنا الانفتاح على السودان واقامة كل اشكال العلاقات الممكن اقامتها وهى علاقات اقتصاديه وامنيه استفاد منها كلا من السودان واثيوبيا واراحت البلدين
من كل المتاعب
فالسودان يحتاج الى اثيوبيا واثيوبيا تحتاج الى السودان وكانت هذه هى النقطه التى انطلق منها ملس زيناوى
فتوفرت العديد من فرص العمل فى السودان مما ادى الى هجرة الكثير من العماله الاثيوبيه التى تعانى من العطاله والتكدس فى بلد يعانى ما يعانى من الكثافه
السكانيه العاليه وعندما نقراء او نتفحص تقارير لجان العمل الاثيوبيه واحصائيات العائد المادى للمهاجر الاثيوبى فى السودان نعرف مدى النجاح الذى حققه ملس فى
هذا الاتجاه
وتتطورت النظره وقفزت فوق حاجز الاقتصاد لتدخل مجال التعاون الثقافى والامنى فخير مثال لانفتاح اثيوبيا الثقافى هو وجود الفرق الاثيوبيه بصوره شبه دائمه فى السودان وهذا النشاط
وللمعلوميه تهتم به الحكومه المركزيه فى اديس ابابا وحكومات الاقاليم والهدف منه هو تحقيق الانفتاح المطلوب
ثم ان وجود قوات اثيوبيه فى ابيى يعتبر نوع من انواع الانفتاح والذى يعتبر ملس بمثابة القائد والمفكر الاول الذى تنسب له كل هذه المكاسب
اما بالنسبه لمصدر الخطر الثانى الصومال فان عدم الاستقرار الامنى لعب دور فى عدم اتمام الهدف المطلوب من عملية الانفتاح ولكن نجد بان ملس لم يعرف الياس ولعب
على هذا التدهور وذلك لقيامه بعمليات عسكريه مزدوجة الاهداف وهى ارضاء الاداره الامريكيه التى تعتبر ملس من اهم الشخصيات فى منطقة القرن الافريقى المتقلبه
ومن بعد التاثير واحداث نوع من العلاقه مع بعض التنظيمات الصوماليه المتناحره واعتقد بان مكاسب ملس فى هذا المجال كانت كبيره
واهم ما كان يميز سياسات الراحل زيناوى هى المرونه
والسؤال الاهم هو ماذا بعد زيناوى
ان المتابع للشان الاثيوبى ينتابه الخوف من ما هو الذى سيحدث من بعد ملس زيناوى الذى كان يجلس على وضع داخلى فى غاية الحساسيه اذ ان القوميات الموجوده فى اثيوبيا
تنظر الى نفسها بانها مظلومه من قومية التقراى التى تهيمن على جميع مفاصل الدوله
وهى تمارس السطوه والاضطهاد على بقية القوميات مثل الارومو والامهرا وبنى شنقول وغيرهم لذلك قامت الكثير من الحركات مثل حركات تحرير الاوقادين وتحرير بنى شنقول
اذا فالوضع الامنى فى غاية الخطوره
والمهدد الثانى هو ان جبهة تحرير تقراى الحاكمه تعانى هى الاخرى من الانقسام اذ ان بعض قادتها كانوا غير راضين عن نهج ملس زيناوىثم ان الحركه تعانى من ازمة فكر ومفكرين
وهناك الكثير من المشكلات التى سنتعرض لها فى مقبل الايام
وسيظل ملس زيناوى برغم ما انجزه واحد من الديكتاتوريات التى حكمت فى افريقيا
وذلك بما مارسه من قمع ضد معارضيه الكثر وقمعه لحرية التعبير و تسلطه على الصحفيين مما جعل اثيوبيا واحده من الدول التى تحارب حرية الصحافه والتعبير
فماذا ستقول عن رجل جعل عقوبة استخدام خدمة الاسكايبى ستة اشهر حبس
والى ان اعود اتمنى المشاركه من الجميع وفى الختام لكم خالص الاشواق

أنار الله بصيرتك اخي عوض كما انرت بصريرتنا نحن
الذين لانعلم شيئأ عمايدور في كواليس الجارة أثيوبيا....
نأمل أن يعود هذا الربيع (الخريف) الحبشي بسبب رحيل
زيناوي بكل الخير والمنفعة لاثيوبيا والسودان ...
لاأنسى في اواخر 2010 ونحن في معهد بونا في الهند
شاهدت الرئيس زيناوي في زيارة خاصة الى المدينة الهندية
والمعهد الذي ندرس فيه ,, فقد استقبلوه بحفاوة بالغة .. والجدير
بالذكر ان مدينة بونا بها اكبر واضخم المؤسسات العسكرية ذات
الترسانات الكيماوية والنووية ,,, كما بها أحسن المستشفيات
والشركات الصناعية ....... ولاأدري ربما تم عقد صفقات
متبادلة بين البلدين؟؟؟؟

بعد ملس زناوى هيلى ماريام...
رئيس الوزراء المؤقت والذى يعتبر صاحب الحظ الأوفر فى الفوز بمنصب رئيس الوزراء القادم...
أما السياسة فى القرن الإفريقى الأحباب عوض وعائد فترسمها أمريكا خاصة العناوين الكبيرة والتحركات الإقليمية وتوازن القوى فى القرن الأفريقى....
ملس زناوى خرج بإثيوبيا من أحضان الشيوعية الروسية ليرتمى فى أحضان الإمبريالية القومية... فأصبح رقماً فى الساحة الإفريقية بمباركة أمريكا... ولانبخس الرجل حقه كما ذكرت أخى عوض له دور كبير فى إستقرار أثيوبيا والسير فى خطوات تنموية كبيرة مثل السد الضخم الذى يتم إنشائه وسمى {سد القرن}..وجذب الإستثمارات الأجنبية مع التركيز على القوة الإستثمارية العربية خاصة السعودية والخليج وتخطت قيمتها أضعاف ما تم إستثماره فى السودان...
أما عسكريا خلق مناوى بدعم أمريكا من إثيوبيا قوة لايستهان بها وتدخلت فى الصومال ودخلت فى معارك حدودية ضارية مع جارتها أرتريا.. وإحتلت منطقة الفشقة السود انية الغنية بالمشاريع الزراعية المطرية وطردت منها المزارعين السودانيين ... ودخلت تحت مظلة الأمم المتحدة إلى أبيي وأوقفت المواجهات بين الجيش السودانى والحركة الشعبية...
ختاماً سيتم إنتقال سلس للسلطة فى إثيوبيا تحت قيادة جبهة التقراى وسيستمر القمع للقوميات الأخرى التى نلاحظ فيها إرتفاع نسبة النزوح للسودان وجنوب السودان بصورة مكثفة فى الأونة الأخيرة... وسيستمر تدفق رأس المال العربي بمباركة أمريكا وحمايتها وكذلك القوانين المرنة والتسهيلات وقدر لايستهان به من الشفافية والنزاهة لدى المسئولين ويرجع ذلك لقوة القوانين الرادعة للفساد والمفسدين...
إلا أن هناك إسياس أفورقى الرئيس الأرترى والذى يحمل فى داخله كثير من الغبن والحقد على إثيوبيا عامة وملس وقيادات جبهة التقراى بصورة خاصة وذلك نسبة لترسبات قديمة أيام النضال ضد منقستو هيلى ماريام وكانت حرب الحدود المدمرة التى إندلعت بين الجارتين من إفرازات تلك الترسبات ... ولاننسى التحرك الجديد لإسياس أفورقى ودخوله كلاعب فى مسرح الأحداث فى السودان وطرحه لمبادرة لتقريب وجهات النظر بين حكومة المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية قطاع الشمال.. رغم الجهود الإفريقية والإثيوبية الجارية الآن...
أيها الأحباب إن مفاتيح اللعب فى القرن الإفريقى بيد أمريكا ولاتستطيع الأنظمة الراهنة فى المنطقة الخروج عن الخط المرسوم إلا بثورات شعبية وهبة وطنية ذات رؤى وأهداف قومية واضحة وبرامج واقعية...
والله من وراء القصد...

رؤساء الدول الثلاثة اثيوبيا وارتريا وتشاد الانقاذ هو من اتى بهم الى السطلة وساعدهم وخطط لهم للوصول لكراسى الحكم واستقرار الحكم فى السودان من استقراهم واستقرارهم من من استقرار السودان

ياراجل!!!! حرام عليك... كده وبكل عنجهية تلغى نضالات هذه الشعوب وخاصة الشعب الأرترى الذى ظل يكافح 37عاماً ديكتاتورية إثيوبيا وفجر ثورة قامت من العدم.. وتعتبر الثورة الأولى فى العالم التى خلقت كوادرها ودربتهم فى جميع المجالات والعلوم بجانب القتال فى صفوفها خرجت الأطباء والمهندسون والحائزون على الدرجات العلمية الرفيعة فى كل المجالات.. والكوادر الوسيطة والفنيين.. وهو ما وضع أقدام الثورة فى الطريق الصصحيح عند نيل الإستغلال.. كل هذا التاريخ والنضال الممتد من البطل الشهيد{حامد إدريس عواتى} والسياسى المخضرم {عبد القادر كبيرى} ورفاقهم بإمتداد سنوات النضال التى قاربت 40 عام ضد أعتى ديكتاتورية شهدتها إفريقيا وكانت مدعومة من قوى الإمبريالية العالمية والشيوعية الدولية... يأتى اليوم الفاتح ليقول بكل ثقة أن الإنقاذ أتت بهم إلى كراسى السلطة...والله مصيبتكم ياناس المؤتمر الضد الوطن كبيرة ..
ياأخى أرجع لقراءة تاريخ هذه الشعوب ونضالاتها ... عزراً...

هذا ليس بكلام الفاتح وانما كلام قيادات ثورة الانقاذ الوطنى وعلى راسهم سيد شهداء الانقاذ الشهيد الزبير رحمة الله علية هو الذى قال هذا الكلام نحن الذين اتينا بهم ونستطيع ان ان نقلع منهم وندخل اسمرة جوة كل القوة وكذلك البقية الباقية ولماذا لم ياتو ابان الحكومات الاخرى وعهد الاحزاب ام جاءت مصادفة مع الانقاذ المثل يقول العود لو مافية شق مابيقول طق والانقاذ من جاء بهولاء للسلطة ارجع للتحليلات السياسية للمفكرين