ماعادت كسلا..كسلا..

قضيت نهاية الأسبوع المنصرم فى مدينة كسلا لحضور مناسبة زواج فى حى الباشكاتب العريق..
ونزولاً عند رغبة الصغار ذهبت معهم للمنتزهات التى صارت تعج بها المدينة شرقاً وغرباً..وبصراحة توجد حركة تطوير فى جانب الترفيه وقضاء أوقات جميلة خارج المنازل..
إلا أن {ولابد من هذه الإنَ} مالحق بكسلا القديمة التاريخية من دمار وتكسير متعمد بدون تخطيط ترك فى القلب حسرة وفى الحلق غصة..كان يكون جميلاً لو أقيمت المنتزهات والبنايات الأسمنتية الشوهاء فى مساحات فارغة وميادين بدل تحطيم المنازل الحكومية القديمة التى أصبحت إرثاً وتاريخاً للمدينة تحكى عن تاريخها وأمجادها تلك البيوت المبنية على الطراز الإنجليزى بحدائقها الغناء وأسوارها المنخفضة والتى عاشت تقاوم كل عاديات الزمن رغم شح الإمكانيات من ناحية الصيانة والتجديد إلا أنها ظلت شامخة تجتر تاريخ المدينة وتروى حيطانها بطولات أهلها فى الحقب المتتالية منز المهدية والحكم الثنائى ودخول الطليان وخروجهم والحكام الوطنيين الذين تعاقبواعليها والموظفون القدامى الذين أثروا لياليها بالشعر والغناء الجميل{كسلا أشرقت بها شمس وجدى}{القاش ..القاش ياناس}{حبيت عشانك كسلا وخليت ديارى عشانها}..
هل كانت كسلا فى حوجة لتدمير كل هذا الإرث المعنوى المضمخ بعبير ورودها وحدائقها الغناء لأجل نزوة من نزوات عاطلى الفكر والثقافة حكام آخر الزمان المسكونون بتملك الأرض وبيع الغالى والمرتخص من أجل ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وماهو العائد المادى ؟؟؟ الذى سيسهم فى معالجة مشاكل المدينة المستعصية التى تغير إنسانها وصار يلهث خلف لقمة العيش من الصباح حتى المساء .. غابت البسمة التى كانت تحدثك عن طيبة كسلا وأهل كسلا.. تتجول فى الأسواق تطالعك الوجوه كالحة مغبرة .. حليل منقة كسلا الصافى لونها..والذى كان ينعكس على وجوه أهلها..
كسلا التى شاهدت غير كسلا التى أعشق وتسكن تلافيف الذاكرة.. كسلا {قهوة النجيلة}..
{مقهى البحر الأحمر} كسلا {الخيرات}..كسلا {حلوانى أولاد شرفى}{حلوانى الأندلس}{البان جديد}...كسلا {الوكالة} ومقاهيها العريقة ذات المقاعد والكنب المصنوع من خشب السنط... قهاوى الشيش بيش..مواقف لوارى وبصات الريف الشهيرة...
حبيبتى ماذا أصابك فى هذا الزمان الرمادى الكالح..هل هو نيرون العصر الإنقاذى الذى جثم على صدرك .. وصار يرقص على حطامك وأشلاءك المبعثرة .. أسفى عليكى ياجنة الله على الأرض..

مين علمك يا فراش نرحل تسيب القااااااااااااااااش






يكفى فيما سطرتوة قدوتـــــــــــــــى

كسلا هى قبلتنا وشرقنا الحبيب والشمش تشرق منا ماتت الشوارع المتعرجه واصبحت عريضه واسعه ورفع حى المرغنيه رأسه شامخاً وترك الخوف وراه خوفا من تقريش عربه فى غرف من غرف اطفالهم وهم سبات عميق اصبحوا فى امان وسط العربات والحركة العامه الواضحه بعيده من مترامى اسوار حى المرغنيه . اما الاثار التى ازيلت وهى من زمن الانجليز مالنا وذكريات الانجليز نحن نذكر الذين حرروا السودان ناس ود حبوبه وناس المك نمر وعثان دقنه هذه هى الاثار الباقيه الخالده الى الابد هذه المسحات ليس مستفاد منها فى شى الاستفاده فرديه لوزير او ماشابه..... المصلحه عمت للكل تم بنا منتزه عائلى واصبحت المنطقه جاذبه لسواح وايضا تم انشاء بازار كبير لو مررت بتلك الاماكن تجد نفسك فى مكان رائع تحفه الخضره وبهجة سكانها من كل جانب هذه كسلا رائعه بروعة اهلها ويكفى الاسبوع الثقافى الذى جمع شرقنا بل كل السدات فى بوتقة وواصبحت كسلافى تلك اياه عروس الرمل عروس الاصاله والجمال وكان كل السودان فى مسرح كسلا مزيج الاجناس بمختلف لغاتها ولهجاتها. الكل يحى كسلا سلام كسلا وحباب كسلا.... دبايوا ....دانيت ...اتنينه .. كوبام ... مسكاكروا .. سكرفى.. هذه هى روعة كسلا وناسا وخليطها بكل لهجلتها ولغاتها حقاً انها روعه منذ الخلق ولكن زادت حلاوه فى عصر العولمه واصبحنا بالتجنس كسلاوين شرقنا حبيب وغالى علينا .انا قمت بزياره لها الخميس 17/5/2013م ومكثت ثلاث ايام قابلتنا جبال كسلا رافع اياديها تحتضنا من بعيد مررنا بالسواقى ريحة دعاش زمن الرشاش خضره وبهجة اشجار المانجو انحت لنا فلا استقبال وثماراها تنظر الينا منوره كانها تريد تقبيلنا .. مدخل كبرى القاش يطل عليك ببشاشه بانواره التى زين بها الكبرى واصبح مرتع ومنتجع وترفيه لى اهل كسلا سياحه للسواح الذين يوفودون لها من مكان .. ومنتزهات كثيره منها البستان .. المنتزه العائلى .. خليك من الجمال الطبييعى جبال التاكا التى تقف شامخه تحى كل زائر بعيد وغريب .. كتبت هذا لان كسلا حبيبتى اخى عبدالرحمن اصبح نورها متوهج لكل ناظر واصبحت قبلة حتى للغيير مسلم . ودعوة منى لك اخى ناصر انت واسرتك الكريمه وبى عربيتى الى كسلا ارض الجمال التى تغنى لها الشعراء وما زالوا يتغنوا تعال زياره دعوه مفتوحه لك وام تساب عشان تقف على حقيقة كسلا وروعتها وجمالها المتزايد .
جف مدادى ولكن مارى وتعبيرى عن كسلا بحر لا ساحل له .
اقول كونوا معى
وتسلم كسلا من كل بلاْ
ويسلم شرقنا الحبيب من كل ..
تسلموا

يا أمير الأمراء ورسول الشعراء يا الكلامك درر ... أشكرك
زمن الخدو مشلخ ولاء ونحن وانت وغيرك الساده واسياد البلد كان ترضى وكان تابى
ولكل زمن بزمانه ولكل كيال فوله وفى اسرتك تجد الغنى والاقل غنى
وهذه مفارقات الحياة لاستمرارية الحياة والقناعه هى عصب الحياة
مواطن كسلا رضيان ومسرور بروعة كسلا وجمالها المتزايد
شيل النظاره بتاعت الحزب دى وركب ليك نظاره اسمها المواطن السودانى عشان تشوق حقيقة كسلا وروعتها وانا ذكرت لاتحزب لاميول بل انتماء لوطنى ولشرقى وكسلا درة الشرق سيبك من الارقام الحسابيه دى ولا انت واجعك الكسير؟ اه... نسيت انت مهندس تخطيط لكن فى الورشه. ما علينا عزيزى الانجليز وصمة عار على سودانا الحبيب فى زمن اغبر ونحن فى زمن الله اكبر كفايه عليهم الشكر الادو ليهم اهلنا زمان .
وكون معى نتواصل ..
تسلم ..

نعم اخي عبد الحمن كلامك عين العقل انهم واعني اولي الامر لاينظرون الى الاولويات لانو المواطن مسكين وهو مفتكر انو الترفيه من اولويات الحياه يرقصون ويبشرون ولا يتفحصون الا الامر جيد لذالك لم نتقدم مادام يعتقدون انهم متطورون وهم لايملكون قوت يومهم كان من واجبنا ان نرفض وبشده [i]