مملكة الاحمر

....

اخذت نفسا عميقا ومدت ساقها اليسري في شبق انثوي رهيب ثم قالت:
انا لا احب في هذاء العالم سوى فلورنتينو اريثاــ مهما قلت لي عن مشاعرك .
ــ لماذا تحبين شخصا علي ورق ؟؟
ــ لا فلورنتينو رجل يمشي بيننا حيا سوف ياتي لي غدا سيبحث عني لان فيرمينيا الكريهة قد ماتت 
تعجبت حينها لهذا الجنون قلت لها ماذا به لتحبينه ؟؟
احب شاعريته وبؤسه صدقه اخلاصه صمته الجميل .. اما انت ماذا بك لاحبك؟ ايها الملحد قراءتك مثلا ؟ ام اوهامك المادية؟ 
لم اصمد امام هذاء الجنون اجد نفسي اضحك بملْ الفم .. بنت غريبة في كل شي حتي لبسها الاشتر تصفني بالالحاد وتبحث في متون الكتب عن شخص وهمي من خيال ماركيز المجنون الاخر 
اخذت هاتفي من علي المنضدة ووضعت مبلغ ما شربناه علي صينية القهوة ثم نحوت دون وجهة محددة 
المساء في الخرطوم بدا يلوح من علي البعيد ولعل شخص مثلي يقطن جهة الابواب الخلفية للمدن كالحاج يوسف وامبدة وغيرها من المناطق البائسة لابد لي ان افكر بجد لطريق يوصلني الي منفاي الوطني في وقت مبكر 
وقفت في المحطة والطلاب والعمال يركضون في مشهد مأسوي للحاق بالبصات وكمساريي الحافلات يتصايحون بحري بحري كوبر حلة حلة الوحدة امدر العاشرة اركويت صحافة شرق صحافة زلط ... 
سمعت صوت انثي من مكان قريب تلفت خلفي ارها هي التفت شمالا رايتها ايضا خلفا يسارا رايتها شمالا هي تبتسم بخبث يا الله ما هذاء قرات المعوذتين رددت معي بصوت مسموع انظر امامي وجدتها اختفت عن نظري تماما وغاب صوتها كذلك .. لم يفضل سوى نهيق الكماسرة وجعيرهم انطفأ الــ " الالتو "الحنين 
صعدت علي الحافلة وبينما اردت الجلوس شاهدت في المقعد مظروفا بتوقيعي 
خفت تصببت عرقا انقطع لعابي 
المظروف وحده انقلب بالناحية الاخري قرأت افتح لا تخف 
فتحته بتوجس فوجدت رسالة تقرا كالاتي :
لا تخاف ربما ساحبك .. انا الان ساسافر الي عالمنا انا من عائلة سلطان "فاسو" بمملكة الاحمر 
فجاة يطير الخطاب وحده كما جاء وحده 
اتامل من النافذة ارى فتيات يرتدين الاحمر يلوحن لي بفرح عميق 
وجدت نفسي اردد : دوري ,كشا بزبوت مرطوط 
الجميع بالعربة يتفرجون نحوي باستغراب واندهاش 
سمعت صوت من مؤخرة العربة يصدح دستوووووووووور 

.......
يتبع

[img][/img]

حتي عالم الجن فيهو مجانين 
انتظروا قصتي مع هذة الجنية

سلطان بوري