اني خيرتك فاختاري

من يقرا التاريخ ربما يتفق معي حول ضرورة ابتعاد الجماعات الدينية عن العمل السياسي والتفرغ لتعليم الناس امور دينهم حتي لايزج بالدين في ملابسات تتعلق بفتاوي تكون مع السلطة ولتفادي الانقسامات المنفرة وحتي لايتحول العداء من جماعة او تيار الي عداء للدين نفسه وهنا المقصد وهدف الاعداء المتربصين ضيق الافق السياسي والنفس القصير للجماعات الدينية يجعلهم دوما عرضة لمواقف متناقضة حول الكثير من قضايا الساعة في عالمنا الاسلامي السؤال.. لماذا لا نجد تلك المسميات في الديانات الاخري كالاخوان المسيحيين مثلا علي غرار الاخوان المسلمين او السلفيين المسيحيين لملذا يناي الدين المسيحي بنفسه عن السياسة رغم توغله الواسع في اوربا ام ان ذلك هو سر تفوقهم علينا ان نعترف ونصحح المسار ونعيد الاسلام في مساره الصحيح دوووون عصبية ورمضان كريم

شكرا استاذ الحسيني على هذا السؤال ..
الغرب حسم منذ عهد التنوير اشكالات الدولة المدنية وعبر مفازات كبيرة رغم سطوة بعض التيارات الدينية على واقع الانتخابات خاصة في امريكا الا ان قطار الدولة المدنية قطع شوطا بعيدا لكن هل تتفق معي بان الدين مهم في تنظيم حياة الناس إلى حدما خاصة اذا نظرنا الى أول دولة اسلامية وكيف وصل مداها الى اقاصى الدنيا في نشر الاسلام اضف الى ذلك بلا شك الدولة المدنية لها شرورها واثامها في نواح عدة ونظرة الى سلوكيات المجتمع الغربي وجرعات الحرية الزائدة عن حدها واشكالية تعليم وتربية الابناء في وسط مدني تكفي(في النهاية المجتمعات المدنية ناس دنيا).. بالفعل تعدد التيارات الدينية مشكلة اقعدت بالنهوض بالكثير من الدول واعاقت مسار تطورها خاصة انها تيارات متعصبة وفي نفس الوقت لا تمتلك القدرة على إدارة مفاصل دولة ويكفى فشل الانقاذ لأكثر من 24 عام والبلد تموت من العطش والمرض والجوع والفقر والحروب!!

والغرب أيضاً هو الذى يستخدم هذه الطوائف ليضربها ببعضها ويعوق مسار التنمية فى البلاد الإسلامية..

وفشل التجربة الإيرانية والسودانية فى الحكم هو فشل فى التطبيق .. والحل هو الحكم الإسلامى الوسطى
وهو مالايريده الغرب .. لذلك تجدهم يستخدمون الحركات المتطرفة فى تنفيز مخططاتهم من غير وعى الحركات المتطرفة
مستغلين جهل هذه الحركات السياسى.. وعدم وجود الفكر والحنكة السياسية التى تطرح برنامجاً قابل للتطبيق والإستمرارية...

وكما لنا جماعات اسلامية مختلفة ومتنافرة وكل يرى أنه اﻷفضل فللغرب والمسيحيين عموما ايضا طوائف ، كاثوليك ، بروستانت ، أقباط وغيرها ! كما إن الغرب قد سبقنا في تجريب الحكم الديني حينما كانت سطوة الكنيسة في القرون الوسطى حينها كانت اوروبا تغوص في وحل التخلف ولكنهم تحللوا من سطو الكنيسة فارتقوا !؟ نحن منهجنا رباني لو طبقناه كما طبقه السلف لارتقينا أيضا ولكن لﻷسف من يرفعون شعار الاسلام اﻵن إنما إتخذوه ستارا يعوثون خلف كواليسه فسادا !

النبي "قوش"..!

07-20-2013 04:53 PM
شمائل النور

عقب قرارات الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي واعتصام مؤيديه بميدان رابعة العدوية، صعد أحد القيادات الإخوانية ليبشر المعتصمين إن النصر قريب لا محالة،القيادي الإخواني روى أنه وصلتهم رسائل من المدينة المنورة، مدينة الرسول "ص" مفادها أن الصالحين رأوا الوحي،حيث أن الملائكة تصلي مع المعتصمين في رابعة العدوية وتؤيدهم وترفض قرار عزل مرسي.. الملائكة ترفض قرار الجيش المصري، ولم تكن هي السقطة الأولى في عام الإخوان في مصر وقبلها وإبان بداية عهد مرسي، قال أحد قيادات الإخوان أن شخص روى له أنه رأى في المنام أن الرسول "ص" كان في مجلس يجمعه والرئيس المعزول محمد مرسي،فرفع النداء لصلاة العصر،قام النبي "ص" ليقدم الرئيس مرسي ليؤم الناس في صلاة العصر، الرسول خلف مرسي..أكثر ما عجّل بالإخوان في مصر أنهم بدأوا من حيث انتهى إخوانهم في السودان.

"الإخوان" في السودان معلوم أنهم منذ مجيئهم للسلطة نصبّوا أنفسهم قيّمين على الناس، بل أنهم في حالة إقناع مستمر أنهم أُنزلوا ليخرجوا الناس من ظلماتهم إلى نورهم،هم صدقوا ذلك ويصرون على تصديقهم..إذن حديث رئيس المخابرت السابق المتهم في محاولة انقلابية صلاح قوش،حينما يشبه نفسه بسيدنا يوسف عندما رماه إخوته في البئر،لم يكن ليشذ عن القاعدة،اللهم إلا تشبيه نفسه بسيدنا يوسف دون كل الأنبياء صلوات الله عليهم.. السيد رئيس المخابرات السابق شهد عهده ما لا يحتاج إلى إثبات أو سرد مطول،مايعني أن ذنوب الكثيرين من السودانيين مُعلق في رقبته،وهو يدرك ذلك جيداً حيث أنه يطلب السماح في حالة إقرار نادرة،إلا أن تشبيهه بسيدنا يوسف ربما لا يجعله محتاج إلى أن يسامحه من عنده حق في رقبته..التشبه بالأنبياء ليس حديث عهد عند الإسلاميين في السودان،فعقب الانفصال مع بداية الأزمة الاقتصادية،كان مساعد الرئيس نافع يتحدث لجموع من الناس،حيث رأى أن السودان لا يمر بمنعرج خطير إنما هو رحلة معراج "تصحيح مفاهيم" المساعد يرى أن السودان بعد الانفصال في رحلة معراج طويلة،قطعاً ستنتهي بنا إلى سدرة المنتهى برفقة الوحي المؤتمر الوطني، رحلة المعراج هذه تحدث والوطن يتلظى من جميع أطرافه.

ما يبدر من القيادات الإسلامية إنما هو ترجمة أكثر من طبيعية لما تحمله ذهنية الإسلاميين وليس هو فقط محاولة تجميل صورة فحسب،الكارثة أنهم بالفعل يرون في أنفسهم فعلاً أنبياء، وأن شعوبهم تحتاج أن تُخرج من الظلمات إلى النور، وعلى يدهم ذلك،المشكلة تتجاوز تجميل صورة ساءت أمامنا كثيراً لتصل مرحلة خطرة تهدد العقيدة ذاتها التي هم حُراسها.. هي ليست أزمة فكر حقيقية فحسب،هي خلل نفسي كبير وانهزام أكبر أمام الواقع،وتكشف مثل هذه "الهلاويس" كل يوم خواء هذه الفكرة وتسقط أقنعتها كل يوم.

=
{منقول من الراكوبة..عن ..الجريدة}

تحياتى لكم احبتى وانتم تتحدثون عن هذا الموضوع الحيوى
ان الدين لايشبه السياسه وطرقها التى تكون ملتويه فى بعض او معظم الاحيان لذلك يحدث الاشتباك
ويمكننا ان نلمس هذه الحقيقه فى كتابات ومؤلفات الشهيد فرج فوده
والدليل فشل التجارب الدينيه فى جميع انحاء المعموره لانها تجارب تفتقد للصدق مع الذات والاخرين
ففى اوربا حينما يحاربون اليمين المتطرف فهذا ناتج من معرفتهم السابقه بهذه النتيجه
فالجماعات الاسلاميه وبمختلف اتجاهاتها تحتاج الى مراجاعات شامله لطريقة التفكير والممارسه فهى الى
الفشل ذاهبه هذا اذا كانت تبحث عن اقامة دولتها الدينيه