[rtl]مشروع سندس الزراعي .. اكذوبة الكيزان
قرأت بصيحفة الراكوبة خبرا مفاده
التوقيع علي عقد مشروع السكن منخفض التكلفه للمغتربين
وعندما امعنت في القراءة اتضح انها اراضي بور و بمساحات فاحلة وشاسعة جدا تقع بالقرب من المطار الجديد بصالحة .. وهذا الامر ذكرني بمشاريع ضخمة كانت مادة دسمة للمغتربين عامة والموالين للنظام بصفة خاصة , حيث تم اغرائهم و غرر بهم في ذاك الوقت ابن الانقاذ ( الصافي جعفر  ) وقد انكبوا عليه انكباب الجائع علي القصعة وجاءوا اليه من كل حدب ينسلون , و كل واحد فيهم يعتبر نفسه أنه قد صار من كبار المستثمرين  ورجال الاعمال فقط بمجرد شرائه لأفدنة من ذاك المشروع ( الكذبة الكبري ) اذ أنهم اعتبروا ان سندس هي المخلص الاول والاخير لقلعهم من دائرة الفقر هم وابنائهم الي دوائر الانتاج و والرفاهية و الترف bounce bounce bounce وعقدوا آمالهم وآمال اسرهم وصاروا يتبجحون في كل مجلس عن ثرواتهم وعن الانقاذ و عن النفرة الخضراء tongue tongue tongue وعن سلة غذاء العالم وعن الطموح والتميز santa وعن وعن وعن , حتي صُمّت الآذان بأحاديثهم confused , وتمر الايام عليهم كئيبة كـ كآبة تفكيرهم وثقتهم العمياء وقت ذاك في الإنقاذ , وهم الآن يدفنون رؤوسهم في الرمال حتي أنهم لا يريدون لأحد أن يفتح عليهم اي نوع من الاسئلة عن المشروع لأن ذاك سيفتح عليهم جراح غائرة خاصة مرضي السكري منهم lol! ,الجدير بالذكر أن أحدهم اخبرني أنه زار ارض المشروع فوجدها كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء , وعندما جال وصال في تلك الارض القاحلة لم يجد غير الضريساء و ( دابة الأرض ) تأكل منسأة أحلامه و ترمي به في غياهب جب الإنقاذ , ولم يجد غير بوكسيا واحدا يلف المشروع مثله مثل ( ابو الدردوق ) من خور الي خور حتي خار عزمه , فهرول اليه صاحبنا وسأله عن ارضه التي اشتراها منذ بداية التسعينيات , فقهقه صاحب البوكس حتي بانت نواجزه وقال له ( سندس هذه اكذوبة الانقاذ ) ونحن كنا لقمة سائغة وقت ذاك وغرروا  بنا و ( بلعنا الطعم ) , احسن لك ان تبيع ولو بدولار واحد للفدان , حينها هرول صاحبنا الي ( الترعة ) ليشرب منها , بينما هو نازل من اعلي ( قيفة الترعة ) الي اسفل قاعها الصفصف , ناداه صاحب البوكس وقال له ( والله تشرب ما تروي ) ....
ومن اجمل ما قرأت من تعاليق هو :
لقد درجت كل الحكومات المتعاقبة على اعتبار المغتربين هدفاً سهلاً وصيداً ثميناً وهكذا دأبت على ارسال الوفود للترويج للمشاريع الخاسرة والفاشلة وعلى سبيل المثال لا الحصر مشروع سندس الزراعي الذي ساهم فيه المغتربون وانتظروا ما يزيد عن الخمسة عشر عاماً قبل ان يبدأ وبعد بداية المشروع اكتشفوا ان عليهم دفع امولاً طائلة للري وان ارض المشروع ليست بالاراضي الخصبة «وما أكثر الاراضي الخصبة بالسودان!». وهكذا اصبح هذا المشروع يدرس في الجامعات كمثال للمشاريع الفاشلة ولعل أبلغ ما كتب عن هذا المشروع؛ ما كتبه الدكتور عبد القادر محمد احمد مدير ديوان الضرائب الأسبق.. بان مدير المشروع الشيخ الجليل الصافي جعفر قد أبكى مساهمي المشروع مرتين مرة داخل المسجد الذي يؤم فيه الناس بالصلاة ويقف فيهم خطيباً ومرة أخرى خارج المسجد وذلك لضياع مدخراتهم..
=======================

وها انذا اري عرضا جديدا للمغتربين , فهل يا تري سنري اغبياء يهرعون نحو ذياك المكان ؟؟ و متي يا تري سيشبع الكيزان من اموال المغتربين المساكين الذين تفعل بهم الغربة ما تفعل ... ؟؟؟
[/rtl]