مساء المصنع الأغر

[rtl]اف محمد بزة.. مساء المصنع الأغر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساء عصي على الوصف كما لحظاته السراع والماطرة بالدفء، والمشاعر الصادقة والمتدفقة، والحنين الجارف، وموجات الأشواق المتلاطمة.. مساء متدثر بثوب المصنع القشيب والأخضر الريان.. مساء وسيم وبهي وبهيج عشنا فيه ساعات قصيرة من الزمن مرت كطيف النسيم العابر على خطى ايقاع طبول الأرواح التي لم تفترق وعلى وقع الاجساد التي غابت كثيرا في المنافي أياً كانت!
غسلنا صدورنا بدعاش منعش من حزام البان ومن أوراق شجرة الحيارى ومن ألق تلك الدروب التي ألفنا فيها المسير.. وتعانقنا طويلا في ردهات قاعة البستان نوفوتيل بأبوظبي من مساء الجمعة الموافق 9 يناير 2015م، وملأنا بأصواتنا وهسيسنا وهمسنا وأنسنا براحات المكان واخترنا الضجيج وكنا النقطة الأكثر ضوءاً مع عريسنا محمد حسن على أحمد وعروسته عازة عباس عبد اللطيف.. وتلاشى أحساسنا بقيمة الزمن والوقت من فرط النشوة التي غمرتنا بهذا اللقاء العاطر والحميم.
تنسمنا عبق فرح لقيانا المليح أكثر من فرحنا بزفاف الوجيه محمد بزة، واختلطت لحظات الزواج السعيد بأمد الغياب الذي غبنا فيه عن بعضنا في ظل الشتات وضرواة الظروف التي فرقتنا. وغبنا في بطون المصنع نحكي ونختصر من حكاية لأخرى لحاقاً بأخريات حتى لا يسرقنا الزمن، ونسينا ملعب العرسان ومخاضة فرحهم وهجيجهم الذي جمع عدد كبير من أبناء وطننا في المهجر. 
وطفنا وسافرنا بوله وشغف في كف الريح ننشد الأرض الطيبة؛ مصنعنا الحبيب.. وتحررنا من كل شيء وذابت الفوارق الزمنية والمكانية، وبتنا في الفضاء كتلك الفراشات التي كانت تحوم ذات يوم حول أزاهر حديقة الروضة الشرقية تصنع مراقد الرحيق.
وكان خالد حسن علي صديقي ورفيق دروبي ومفازاتي باهياً كما عهدته في شموخه الذي نعرفه وكأنه العريس في حُلته الزاهية... نشتم فيه عبق رائحة تلك السنوات الوضيئة وايام طفولتنا وصبانا وشغبنا، ومضينا في خضم ورحاب الذكريات وعبرنا في عميق لججها حينما كنا ننزلق برفق حينا وحينا آخر بعنف إلى بطن الترعة التي عمدتنا بطقوس العبور ووشم قبيلة المصنعجية.
ويا لها من ذكريات عتيقة انهمرت كالمطر والشلالات أمام ناظري وجال بخاطري المتعب الكثير من المشاهد.. وخالد بارع في الحكي وتوزيع ابتساماتها التي لا تهدأ ولا تفارقه وهو في أحلك الظروف والمواقف.
والأروع كانت خالتنا وامنا (حاجة انصاف) أم العريس تمد لنا من سير الحكاوى اللطيفة في أوان الزمن الجميل، وعرجت بنا الى الكثير وسألتني عن (رزي) شقيقي نزار كما وسمته بهذا اللقب وكانت بارعة في ذلك كما أمنا الأخرى زهرة مدني والقول للحاجة انصاف.. (زهرة الله يديها العافية ما خلت زول ما ادتو اسم.. كلول ود ايمان.. خالد ولدي سمتو الكرف.. اشتياق بت ميرغني حريقة سمته الدبلو.. معتز ود رقية (محنة) سمتو مرور.. يا حليله زهراء ويا حليل المصنع).
والأروع كان حضور عدد من أحفاد العم حسن علي والد العريس وجميع ابنائه ما عدا عبد المجيد.. محمد (بطة) وباسل ابناء الاخت الهام.. ومروان ابن الاخت فاطة (أم شرفين).. والهام ابنة الأخت صفية..
وجاء حفل الزفاف رائعاً بمقام العريس وعروسته على ايقاع موسيقى وغناء الفنان أحمد بركات والفنان عبد الكريم ابوطالب.
كما هي النهايات تأتي باردة عند لحظات الفراق رفع الحكم (بدوي) يده معلنا عن نهاية هذه الساعات الجميلة التي جمعتنا بأحبة المصنع على رأسهم العم حسن علي أحمد وابنائه واحفاده، والاخ محمد سيد عبد الوهاب وأسرته والأخ هيثم سعيد عبد الواحد وأسرته وهؤلاء حكاية أخرى سنرويها أيضاً.
وما أروعهم أهل المصنع كما الأكسجين رفقتي في كل الأوقات. [/rtl]


[rtl]
[/rtl]

روعة ........................ لحظات جميلة ................. يعيشها الانسان لمرة واحدة والقها دائم هنيئاً لكم الله يديم السعادة بوجود الاحبة ................. لايك شكراً ناصر والمصنعجية 13.01.201520:08:50

بكل الفخر والاعزاز وبعد ان اهنى العروسين اسمح لي يا بهدير ان اقول لك حقا فانت سفير النوايا الحسنه 
سفير المصنع في كل زمان ومكان اينما وجودوا المصنعجيه فانت تحزم امتعتك معلنا الرحيل لمشاركتهم افراحهم واتراحهم وهذا دليل على عشقك لهذا البلد الطيب اهله ويكفي ان ريحة الترعه العفنه لا تبارح زاكرتك وفي كل كتاباتك نجدها تحتل الركن الاساسي 
كن بخير دائما ومزيد من العشق للكيان 
التهاني لكل الاسره من لندن للامارات للسودان وبيت مال وعيال 


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]