الشقي والشليق خالد!

الشقي والشليق خالد!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أظنه الآن موفور العافية والحكمة، وما يزال موظفا بشركة السكر السودانية، ويمتلك من سعة أنفاس الهدوء أرواحا سبعة لا تموت... ربما يجوز لنا أن نطلق عليه ملك الرزانة عكس ما كان سابقاً.
الحبيب (خالد محمد عثمان محجوب) يعتبر من الأجيال التي لم تعاصرنا في المدرسة، وإن جمعنا صحن وفناء الحى في أوسع أطرافه رغم صغر سنه إلا أنه كان صاحب حضور باذخ ومتفاعل مع الكثير... بالكاد تفتقده الشوارع الكبرى بالمصنع في صباحات ونهارات ومساءات اليوم.. لا يخلو منه شارع ولا زقاق ولا مكان.. تراه هنا الآن في خمسين بيت ريثما تصل سوق المصنع تجده في الاتجاه المعاكس محتقبا أغراضه عائدا راجلا بذات الشارع الذي أنت تتوهطه.. لا تلين له قناة ولا جانب.. صاحب نشاط زائد للحد البعيد وحركة ضاجة بوجه بشوش ومحيا بسام وكما تلازمه الطلاقة والذكاء والفصاحة (ما شاء الله عليه).. وجريء في طرح ما يود قوله على الإجماع، وفي ذلك تجده متوثباً كالمهر الذكي في الحقول.. هكذا خالد جاء إلى الدنيا ووجد نفسه ميالا للحرية من أوسع أبوابها.
وطاف خالد بأربعة أركان المصنع، في حمم شغبٍ غير معهود وسط أبناء أحياء الموظفين الذين جبلوا على السكون، وكان فرسا جامحا لكن بكل أدب ووقار رغم أنه ابن رجل يمتاز بالحلم والهدوء والتبصر والصمت للغاية لا يمكن لك أن تتعرف بالسهولة إلى نبرات صوته وحاله مهما كانت منزلتك.. هكذا عاش والده الراحل المقيم محمد عثمان محجوب أحد جيل الرعيل الأول لسكر حلفا الجديدة كواحد من اعظم من عرفوا بنزاهة اليد وحب العمل والصمت المهيب من قائمة المهندسين الذين سجلوا وسطروا جليل أعمالهم بمداد من ذهب على حقول المصنع حتى غادرنا إلى الرفيق الأعلى.. رحمة الله عليه.
وشتان ما بين طفولة خالد وسمت والده الراحل.. فالمسافة كنا نراها شأوًا بعيدًا يصعب رتق فتقها.. ولكن دوام الحال من المحال.. وخالد الآن رجلا مختلفا يشبه أباه في الكثير.
مما يذكر عن (شلاقة) طفولته.. حضرت له موقفا لطيفا لم انسه المرة ولم يغب عن ذاكرتي البتة رغم السنوات التي مرت خلسة.. كان وقتها خالد تلميذا بالصف الأول بمدرسة مصنع سكر حلفا الجديدة في عقد الثمانينيات من القرن المنصرم.
وفي تلك الفترة درجت إدارة الإرشاد النسوي ورياض الأطفال على أقامة الاحتفالات السنوية لإحياء ذكرى الأعياد القومية وغيرها.. في ذلك العام نُظم حفل كبير إحتفالا بعيد الأم أو الطفل، لا أذكر المناسبة جيدا.. وفي خضم ذلك توظف رياض الأطفال بعض التلاميذ من الصف الأول والثاني في العادة لإضافتهم للمهرجان ضمن أطفال الرياض كخبرة ضرورية حتى تكون المشاركة ذات لونية مميزة.
وقبل بداية الاحتفال بمقر الروضة الشرقية كما جرت العادة افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم، صعد خالد منوطا بهذه المهمة - لتلاوتها بصوته الشجي - منصة المسرح المعد من بقايا الترلات، وقبض على يد المايكرفون، واستلمه من الأخ حسين عيسى سليمان الموظف المسؤول بقسم الاعلام بالمصنع متعه الله بالصحة والعافية.. في ذلك الوقت كان المايكرفون مفتوحا وهو في يد خالد.. وبكل براءته التي عرف بها، قال للأخ حسين بلكنته المعروفة على الملأ: (ابدا من اعوذبو).. ساعتها ضج الحضور بضحك اهتزت له أركان ساحة الاحتفال.
بالطبع لن احدثكم عن بقرتهم المجنونة والجوالة التي تجدها في كل مكان بسرعة البرق تجوب المصنع، وهذا شأن آخر يحدثكم عنه آخرين كانوا أكثر التصاقا بالأخ خالد.

خالد يعمل برئاسة الشركة بالخرطوم على ماأعتقد..

نعم إنه كذلك أخي ناصر بل ولازال حبه وولاؤه لسكر حلفا
يفوق حد التصور فدائما تجده في السراء والضراء متمتعا
بذاكرة فولاذية وموهبة ربانية تجعله مستحضرا لكل المواقف
والاشياء المتعلقة بسكر حلفا , والحمدلله الذي أنعم علينا بفضل
التواصل والتوادد مع الاخ والصديق باشمهندس خالد محمد عثمان
المهندس الميكانيكي بالمسبك المركزي بشركة السكر السودانية...

نعم إنه كذلك أخي ناصر بل ولازال حبه وولاؤه لسكر حلفا
يفوق حد التصور فدائما تجده في السراء والضراء متمتعا
بذاكرة فولاذية وموهبة ربانية تجعله مستحضرا لكل المواقف
والاشياء المتعلقة بسكر حلفا , والحمدلله الذي أنعم علينا بفضل
التواصل والتوادد مع الاخ والصديق باشمهندس خالد محمد عثمان
المهندس الميكانيكي بالمسبك المركزي بشركة السكر السودانية...

» الانقاذ الوطني
» الف الف مبررررررررررررررررروك خالد
» تسلم ايدك حواء
» اعطيهم حقهم.............بالثناء اوغيره
» اجاج الملح تطهير للجراح الراقية