كَامِيرا المَطَر

كَامِيرا المَطَر
عبد الرحيم ذو النون



(1)

ضُوْءٌ ما
يثيرُ حواس الأعْمى
بِبُكاءٍ لانَتْ صرختهُ
أصغ للجُرحِ قبلَ أن ينْدَمِلْ
للجدارِ بينما ينْهارْ
وتذَكّر
إنتماءك المُلَطّخ بدماءِ الظهيرةِ
لأوجاعٍ تدْرِكُكَ تماماً
تطلُبُكَ وحيداً
كي تلْقاك
في ذاكرةِ الوقتِ الصُدْفِي القادم
وبِلا أطْلس

(2)

وحدهُ الليلُ بكَ
غامضٌ باهت الإفصاح
ييقِظُ فيكَ حُلماً
مُكْتظاً بالإصْغاء
يرشِفُ من لا وعيهِ
أنّاتَ حُزنٍ جَهُور
مدسوسٌ في دَمَثِ الفضيلةِ
كاسِرٌ حدود المناصْ
هل يسعكَ طنينه
بتريُثٍ
بِلا إدانة ؟


(3)

كامِناً في المنفرِد
مُبالِغاً في السقُوط
يصطادُ خُطوهً
من أرْجُلِ العدْو نحو الصعود.
حكْمة الكاهِن الإحتضار
يا حارِساً أرهقهُ الإستتار
أرهقهُ نَفْس القرار
بِضرورةِ الفرَار:

بِالأمسِ انْتحرت نجمهٌ
في قلبِ شيْطانٍ فَوْضَوِي
يسْلُكَ طريقاً للإله

(4)

ما يتمخَّضُ عن ذاكرةِ الموْتى
لواعِجٌ في مُقْتبلِ القَبْر,
عن ذاكرةِ الفَقْد
شوارِع لا تُحْصى.
سيقولُ البَحْر:
إن
مياهي
لم
تُرْوى.
من لكَ غيرك
وسماواتِ الفرح الماطر
أتعير ضِفافكَ سيلٌ يابِس
حِينَ تتيه
وتصيرَ مواقِيتَ شرُودِكَ
أوسَع؟
كلا
فالأشياء هي الأشياء
والساعةُ لَيْسَت إلا
ذَاكَ
الظِـلُّ
المـائـل.

(5)

بروقٌ في مُسْتهلِ العاصفة
أباريقَ من حولِها
تَرْشِق المكانَ بطلقتها الدافئة.
اللوْحةَ
تُوحي
بِالمَشْهد
ثمَّةَ حادِثٍ بطِيء
في فَلَذَةِ كبدِ الطين
أنتِ تعْرفين
أن جبينَ الجَدْبِ سيُنبِِْتُ ورْدَة
وعن دفترِ رقصاتِ الفرح القروي
لن يغمضَ جِفْنُ الأرضْ.


أغسطس - 2011

{بِالأمسِ انْتحرت نجمهٌ
في قلبِ شيْطانٍ فَوْضَوِي
يسْلُكَ طريقاً للإله}
ياالله ماهذا الإبداع أيها المتفرد..
وهذا الجمال الرمزى المنبجس من خلال اللحن المموسق..
ياعبد الرحيم أنت لاتشبه إلا عبد الرحيم..
شكراً على هاتيك الروعة..
أرجو أن تواصل الإبداع عبر هذا المنتدى..
حروفك ياإبنى إضافة تقطر روعة..
واصل ..

ذو ي فردة
انت مدهش
ولعلي حتي الان لم استطع فك طلاسم العلاقة ما بين دكان الجابري ومقهي صالح وذلك المتر من المسافة التي تفصل بيننا
وبذات الدهشة التي ادخلتها فينا بهذاء النص المدهش
اتساءل انا كيف لم نلتقي ي فردة
مودتي التي تعلم

عبد الرحيم ذو النون كتب:

غايتو ما عارف يا سامر. لكن, أين يكمن العقاب؟ هل في السنوات التي مرت دون أن تتلاقح أفكارنا - اليبدو إنها مؤذية ومتشابهة لي حد بعيد؟ أم في ما أقاسية الآن وأنا أصدِّر إليك هذه العبارة القاسية: (لِمَ لمْ نلتقي)؟؟

شكراً يا صاحبي

ي زو بالله رجاء ما تطول مننا .. بنريدك نحبك

=========================


شايفك في مكتبة عمي سيف
بالمناسبة انا كتلت كتاب من هناك من عام 2008
بس ما توري زول
علي فكرة سألت ولدنا مبارك فارس عنك
ما قال لي الا خير

ناهد يحيى علي كتب:

ويا سامر اتاريك متعود تكتل الكتب اول كتاب سالت منو هو قصد الجهل لمبدعنا فرج فوده
وعرفتا انك عرجتا بيهو بينى وبينك يا ريت يكون محفوظ

ناهد
كيفنك ياخ ههههههههههه
الظاهر عوض دا من البداية داير يتلولو
الكتاب ادني ليهو هدية
بعدين انتي ما سمعتي بي انو البسلف كتاب ..... والبرجعو اغبي منه
ـــــــ
غايتو جنس غايتو
يا عوض شكيتك علي الله