منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل المصنع     مجموعة الفيس بوك

اهلا وسهلا بناس المصنع عزيزى العضو فى منتدى مصنع سكر حلفا الجديدة تفضل بالدخول الي المنتدي واذا ما مسجل معانا تكرم بالتسجيل والتمتع معنا ولقاء الاحبة والاخوان ومن فرّقتك عنهم طرق الحياةولو ما عارف كيف تسجل في المنتدي فقط إضغط زر ( تسجيل ) واتبع الخطوات ,واحدة واحدة,(الادارة بتفعل حسابك )

 

 حمزة سعيد.. رجل بطعم قصب السكر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16180
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 54
الموقع : البحرين

حمزة سعيد.. رجل بطعم قصب السكر  Empty
مُساهمةموضوع: حمزة سعيد.. رجل بطعم قصب السكر    حمزة سعيد.. رجل بطعم قصب السكر  Emptyالخميس 13 مارس 2014, 12:19 am

حمزة سعيد.. رجل بطعم قصب السكر
كنت أظن وما زلت بيقين تام أسلم برؤية القلوب التي تتلاقى على شاطيء الراحة والمحبة كحبة شامة تتوهط صدر العلاقات الإنسانية. ويقول الناس: القلوب شواهد- القلوب سواجي (سواقي) كما يقول أهل دجلة والفرات، القلوب عند بعضها، من القلب للقلب رسول - مقولات قديمة نعيدها ونلوكها كلما ألتقينا شخصا ما عزيزا ملتصق بدائرة أوتار ضلوعنا المقوسة بعد أن يهم به القلب ويسافر في دروبه قبيل لقائه ربما بلحظات أو ساعات أو أيام فالمهم تلك الحضرة العابرة. عبارات تتشظى وتتآلف كما تتلاقى القلوب لطالما هتفت بنداء الإخوة والإنسانية الصادقة.
من غير العادة في يوم الثلاثاء الموافق 11 مارس 2014، وفي وقت متأخر من الليل بعد يوم عمل شاق، دلفت إلى الشكبة العنكبوتية ريثما يخطفني ملك موت الليل.. ولبرهة قررت أن أفتح موقع الاسكايب عسى ولعل أن التقي صديق وزميل دراسة ورفيق حقول قصب السكر، الأخ حمزة سعيد عبد الواحد لأسباب عدة منها العام والخاص.
وسلفا أعرف صعوبة إمكانية مصادفته لعلمي التام بأن حمزة يخلد إلى نومه مبكرا بٌعيد التاسعة أو العاشرة مساء إلا لضرورة قصوى من طوارق الحياة العابرة. ولعل أملي كان مستيقنا من وجوده ربما في أحدى نوبات ليله يمارس سطوة شجونه وإِدْلاجه في مسير الليل المتقلب هذه الأيام، وأتمكن من محادثته، كلما أشتد بي تيار الحنين الجارف إلى تلك الأرض الطيبة والأيام الخوالي.
وخاب ظني وعدت بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ أو حذاء الطنبوري لا أدري في ليلة بللها دم الأبرياء ببلادي المقهورة. ومضيت في صمتي في ظل فجرٍ أغر مستدبراً ليل أوشك على الخلاص كما أحلم دوما لخلاص وطني الخَائِر.. وفي قرارة نفسي ليلنا طويل ولن ينتهي لطالما سروجنا مشدودة لأعلى خيول لا تزال تناهد في صروف الدنيا وتلك الجهات التي بعثرت جمعا كبيرا منا في شتى أصقاع الدنيا. وطفت رغم الحزن والأسى مع ذكرى سنوات خالدة تستوطن القلب وترشده الطريق وتنيره وما فتئت عبقة برائحة قصب السكر. 
صديقي حمزة سعيد يعد ضمن إثنين من رفقاء الدروب والدراسة طفقا يمضيان معي كل مراحل الدراسة من فصل إلى فصل، مقترنين كبيض القطا (السمان) – وهن ثلاث حبات مبرقعات –، ودرسنا ثلاثتنا في إبتدائية مصنع سكر حلفا الجديدة (أ) بنين ومرورا بمتوسطة مصنع سكر حلفا الجديدة وانتهاءا بمدرسة حلفا الجديدة الاكاديمية.
وصديقنا ورفيقنا عثمان بخيت محمد كان آخرنا في رهط الفصول لم نفترق طيلة تلك المراحل التي بدأت في بواكير العام 1977 وانتهت لسوء الحظ في مارس 1989م، قبيل إندلاع صافرة بوق المشروع الحضاري بالصياح والنعيق حتى أحال الأرض البكرة إلى خراب.
ومنذ تلك الفترة والتي أقدرها بعمر الصبي القدال سامر صلاح حفيد أمي حلوم ساعة بساعة حتى يوم الناس هذا... هاتفني حمزة صباح اليوم الأربعاء 12 مارس 2014م بتلفون داخلي يخص البحرين.. وقفت كثيرا وترددت!، هل هذا حمزة فعلا أم شخص آخر؟ دار في رأسي شريط من الذكريات يكاد يكون أكبر مساحة من كل أفلام عمي بيرق صاحب شاشة السينما المتجولة بمصنع سكر حلفا الجديدة في فترة السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن المنصرم حتى غبرت ضمن الكثير الذي طٌمر ببلادي الجميلة. وتماهيت مع تلك الذكريات الفريدة والباهية والتي هى عرفان وركيزة القلب ودليله الصادق في تلك الدروب المُدلهِمَّة.
إستيقظت مرة أخرى مع صوت حمزة الذي يأتيني كأنه من مكان بعيد في غور التاريخ الغابر. حاولت أن استحضر ملامح حمزة وإن كنت التقيه على فترات متباعدة على ردهات الفضاء الاسفيري منذ أكثر من عام ونيف بعد ذلك الغياب الطويل ومع ذلك فشلت.
حمزة انت في البحرين بالجد؟
ايوا والله؟ انت وين اسه؟
انا في المكتب شغال؟ طيب انت وين وريني مكانك بالضبط اجيك اسه؟
لا ما تجيني اسه لانو عند شغل ضروري اخلصه في خلال ساعتين بعد داك ممكن نتلاقى.
وغبت في ديمومة من الفرح الغامر وما زلت فيها سادرا حتى هذه اللحظة والتي ستكون زاداً لي في قابل الأيام رغم مغادرة حمزة للبحرين في اليوم نفسه الذي التقيته.
حمزة زيتونة كما كنا نطلق عليه أيام الدراسة الثانوية بحلفا الجديدة هو نفسه ولا زال ببهائه وشذى إنسانيته فارعا، فقط تغيرت كل ملامحه تلك وسقط ذلك الشعر الناعم والفاحم، وغابت تلك اللكنة المحببة التي كنا نعرفه بها، واستطال مع طول أهاتنا الوطنية، وكما مده الله وزاده بسطة في الجسم بعد ذلك القصر البائن، وغاب ذلك العرق الغزير كما أظن ذلك من جراء مشاغباته التي لا تنتهي إلا بخلوده للنوم.
أكاد لا أصدق حمزة واقفا أمامي في قلب منامة البحرين وفرضتها القديمة حتى دلفنا إلى مكان قصي سردنا فيه والتهمنا كما مهولا من أطنان الذكريات الجليلة والبارقة التي لم تتوقف عن المسيل وقضيت بحضرته أربعة ساعات متواصلة حتى غادرني على عجالة تمنيت فيها أن يكون معي أمد ما تبقى من العمر.. نصل ذلك بتلك، ونقفز فوق ذلك، ونعود مرة أخرى إلى تلك الجهة، وما بارحنا فضاء المصنع وحقوله النضيرة حتى عمي علي سلك وخليفة عطيتو وزجاجة هاشم المعبأة بالزيت وغيرهم من أشاوس البلد الطيب كانوا حضوراً ساطعاً.
ولأول مرة أعرف صلة علاقته الكبرى بالراحل الطيب محمد أحمد البدوي ذلك الشاب الصغير الذي مضى إلى رحاب ربه في الحرب اللعينة والتي لا تزال تشتعل ويستعر لهيبها ويحرق كل شيء، وتستمر بكل غلواء في تمزيق كل أطراف وطني العزيز، والساسة ما زالوا والغون في يم الفضيحة والمال والسلطة.
وحمزة نوع نادر على طريقته في الحكي والطرفة والدعابة والشغب والصوت العالي ولا يبالي في ذلك، فلا يمكن له المرور دون أن ألا يصدر منه شيء من ضوضاء شغبه المعهود به.
ولإني أعرفه عن قرب ومعاشرة كان دوما يضيق بنا كلما هممنا به في نوبة هزل عابرة اشتهيناها عن قصد.. يا ود نصرة كانت قاصمة الظهر لكل حديث يجري بيننا وكما كان لقب زيتونة يزعجه من صديقنا سمير محمد احمد لاعب أهلي حلفا الجديدة السابق وزميل دراستنا باكاديمية حلفا الجديدة. 
لم أجد شخصا يحب المزاح ويمقته في آن واحد مثل حمزة ريحانة حجرة الفصل.. لا يستطيع أن يكون لوحده، فلا بد من شيء في يده يلاعبه، وشخصا ما يعبث معه، وهكذا حاله في طوفان وعاطفة جياشة وولع برفقة الناس.. وأذكر جيداً قامة المديدة في الهرج (الهرجلة)، ولا تخلو قائمة في المدرسة دون أن يدون (ألفة الفصل) اسمه ومع ذلك يسكنه خوف يكاد يصل إلى مرحلة البكاء والولولة من الضرب ولكنه صنديد عند النائبات.. هكذا حمزة عرفناه صاحب قلب شجاع وروح مغامرة وبال طويل في الشدائد وقصير في الجدية وقتئذ.
كم سعدت بحضوره الفجائي الذي أثلج صدري بعد غياب دام نحو ربع قرن كامل أى بعمر الإنقاذ؛ سيئة الذكر.
ورجل أنجبته الاستاذة نصرة حسن سيد أحمد متعها الله بالصحة والعافية بلا شك فارس ومغوار، إذ تربى في حضن بيت محصن بالعلم والمعرفة.. وخالته الاستاذة نعيمة حسن سيد أحمد في ذات الدرب وهي من جيل الرعيل الأول للمعلمين بمصنع سكر حلفا الجديدة.. ومن منا ينسى والده سعيد عبد الواحد صاحب الخُلق الرفيع والأدب الجم، وإخوته الكرام؛ ايمن وهيثم وحسن وجمال كانوا صفا واحدا لمدرسة فريدة قدمت الكثير للمصنع ورفدته بأدب منقطع النظير وروحا متسامية ومتعالية عن كل قبيح وسوء.
متعهم الله بالصحة والعافية.
شكراً عميقا صديقي ورفيقي حمزة سعيد عبد الواحد ود ست نصرة على تلك اللحظات الجميلة التي قضيتها معك.

حمزة سعيد.. رجل بطعم قصب السكر  210hag1

حمزة سعيد.. رجل بطعم قصب السكر  1e5fzl

حمزة سعيد.. رجل بطعم قصب السكر  2pyt5y0

حمزة سعيد.. رجل بطعم قصب السكر  2yoxxqo
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حمزة سعيد.. رجل بطعم قصب السكر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبــــــــــــــــــروك الملايـــات الجُداد ..
» من مكتبة الفيسبوك/ حمزة محمد سعيد
» حضور بطعم السكـــــــــــــــــر
» نفير المستشفى..مبادرة شباب بطعم السكر
» حمزة سعيد عبد الواحد .. حبابك حبابك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة  :: المنتديات العــــــــــامة :: التوثيق-
انتقل الى: