(راشد عبد القادر)
ﺃﺻﻐﻲ ﻟــ))ﺇﻧـﺼـﺎﻑ ﻣﺪﻧﻲ الأغنية
ﺍﻟــﺘــﻲ ﺃﺳـﺘـﻤـﻊ ﺍﻟـﻴـﻬـﺎ ﻛﺎﻧﺖ
))ﺯﻋﻠﺘﻮ ﻭﺍ ﻟﻮﻣﻲ(( ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺟﻠﺴﺎﺕ ))ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ(( ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﺇﺟﺮﺍءﺍﺕ
ﺣــﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺴﻼﺳﺔ ﻣﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ))ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺤﺰﺏ(( ﺍﻟﻰ
ﺧﻠﻔﻪ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺪﻗﻴﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺪﺍﻭﻝ
ﻓﻴﻪ ﺃﻋﻀﺎء ﺣﺰﺑﻲ ﺍﻟﻐﺮﻳﻤﻴﻦ ))ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ
ﻭﺍﻟـﻮﻁـﻨـﻲ(( ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟـﻮﺻـﻮﻝ ﺍﻟــﻰ ﺣﻞ
ﺇﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻫﻢ )ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ
ﻭﺭﺃﺳــﻬــﺎ(( ﻭﻳـﺮﺍﻓـﻘـﻬـﻢ ((ﻛـﻤـﺒـﺎﺭﺱ((
ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻻ ﻓﻲ
ﺍﻟﻼﻓﺘﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺎﺷﻴﺔ ﻭ))ﺃﺻﻮﺍﺕ(( ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ
ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻫﻮ
ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺿﺢ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧٮﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ
ﻭﻋﺪﻡ ))ﺍﻟﻜﻨﻜﺸﺔ(( ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺮ
ﻟﻸﺣﺰﺍﺏ ﻭﻟﻠﺪﻭﻟﺔ.. ﻋﺪﻡ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ
ﺍﻟﻰ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻰ
ﻗﻄﺎﻉ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ
ﺇﺑـﺮﺍﻫـﻴـﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻫـﻮ ﻛﺎﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻋﻨﺪ
ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻟﺒﺸﻴﺮ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ
ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ.. ﻳﻤﺜﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺎﺕ
ﻋﻨﺪ ﺃﻋﻀﺎء ﺣﺰﺑﻪ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻨﻬﻢ ﺣﻀﻮﺭﺍً
ﻭﻻ ﺃﻟﻘﺎً ﻭﻻ ﺑﺬﻻً ﻭﺗﻀﺤﻴﺔ.. ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ
))ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ(( ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ.. ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ
ﺇﻧﻔﺎﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎء ))ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ(( ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ
ﻋﻦ ﺧﻠﻖ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﺅﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻮ ﻣﻨﺘﺠﻬﺎ
ﻭﺻﺎﻧﻌﻬﺎ
ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ))ﺍﻷﻧــﺎ(( ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﻋﻦ ))ﺍﻟﻮﻁﻦ(( ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻓﺮﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﺒﻘﻴﺔ
ﺍﻷﻓـﺮﺍﺩ ﻟﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺇﺫﺍ ﺫﻫﺐ ﻫﻮ
ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺒﻌﺜﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻔﻰ
ﻣﻦ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺣﺰﺏ ﻳﻐﺮﺱ
ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺇﻓــﺮﺍﺩﻩ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻪ ﻭﻳﻔﻌﻞ
ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ... ﻭﻳﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ
ﻟﻠﻮﻁﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﻓـﻲ ﻫــﺬﻩ ﺍﻷﺟـــﻮﺍء ﻛــﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ
ﻳﻨﺸﺪﻭﻥ ﻟﻠﺘﺮﺍﺑﻲ ))ﺯﻋﻠﺘﻮ ﻭﺍ ﻟﻮﻣﻲ ﺃﺳﻔﺔ ﺃﻧﺎ
ﻳﺎ ﺗﻮﻣﻲ((..ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻗﺼﺎء ﻧﺎﻓﻊ ﻭﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺠﺎﺯ ))ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻤﺖ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺣﻤﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻳﺠﻮﻧﻲ(( ))ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﺑﻴﻨﺎ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﻭﻟﻌﺒﺖ ﺑﻲ
ﻅﻨﻮﻧﻲ(( ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ))ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻭﺍﻟﻠﻤﻔﻜﺮ ﺍﻷﻭﺣﺪ((.. ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ
ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﻤﻀٮﻲ ﻟﻼﻧﺰﻻﻕ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ.
ﻭﻛـــﺎﻥ ﺍﻷﺷــﻜــﺎﻝ ﻫــﻮ ﻓـﻘـﻂ ))ﺧــﻼﻑ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ(( ﻭﺻﺎﻋﺎﺕ ﻧﺎﻓﻊ ﻏﺎﺯٮﻲ ﻋﻠﻲ
ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺗﻤﻀﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﺲ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎء
ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺮﺃﻭﻥ
ﺟﻬﺮﺍً ))ﻭﻣﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻻ ﺭﺳﻮﻝ ﻗﺪ ﺧﻠﺖ ﻣﻦ
ﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻓﺈﻥ ﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﻗﺘﻞ ﺍﻧﻘﻠﺒﺘﻢ ﻋﻠﻰ
ﺃﻋﻘﺎﺑﻜﻢ((.. ﻷﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺃﺑﺪﺍً
ﺑﺎﻷﺷﺨﺎﺹ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻧﺒﻴﺎء.
ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺑﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭ
ﺑﺘﺮﺟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﻛﺎﺑﻴﻨﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ.. ﻻ ﻳﺼﺒﺢ ﺃﺑﺪﺍً
ﺳـﺆﺍﻝ ))ﻣـﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ(( ﺳـﺆﺍﻻً ﻳﻌﻜﺲ
ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻠﻬﻤﺔ،
ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ ﺳـﺆﺍﻝ ﻳﺒﻴﻦ ﺳـﻮء ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻣﻦ
))ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺫﺍﺗﻲ ﺷﺨﺼﻲ(( ﺍﻟﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ
ﺇﺻﻼﺣﻲ ﺷﺎﻣﻞ ﻳﻨﻬﺾ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻜﻞ
ﺳﻬﻤﻪ ﻭﻓﻌﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ
ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﻐﻨﻮﻥ:
ﺍﺩﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻲ ﻧﻔﺴﻮ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﻛﻦ ﺑﺤﺴﻮ
ﻣﺎ ﺑﺒﻘﻰ ﻏﻴﺮ ﻟﻴﻤﻮ
ﺃﻣﻮﺕ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻤﺴﻮ
ﻭﺍﻟﺘﻘﺎء ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻳﻤﺜﻞ ﻏﺎﻳﺔ
ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﺍﻵﻣـﺎﻝ.. ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻮﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ
ﺑﺪﻳﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ))ﻗﺪﺭﺓ
ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ(وإمكاناته الإستثنائية ) لأكثر من 40 عام
ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ))ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ(( ﻭﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ
ﻗﻴﺎﺩﺓ ))ﺩﻭﻟﺘﻪ(( 62 ﻋﺎﻣﺎً ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ
))ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ((.. ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﻻ
ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻭﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ
ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ
ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﻮﺟﺪ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﺪﻳﻞ.. ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻳﻮﺟﺪ
ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺑﻌﺪﺩ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ
ﻟﻴﺴﺖ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ
ﺑﻜﻞ ﻧﻀﺎﻟﻪ ﻭﺑﺮﻳﻘﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ
ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ))ﻓﻜﺮﺓ((
ﻭﻓـﻰ ﺧﻀﻢ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻳﺤﺘﻀﻦ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩ
ﺣﺎﻣﺪ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻭﻏﻨﺪﻭﺭ ﻛﻤﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﺒﺸﻴﺮ
ﻳﻀﺎﺣﻚ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﻛﻞ ﻳﻬﻤﺲ ﻟﻶﺧﺮ
ﺑﻘﻴﺖ ﺳﺒﺐ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﻱ
ﻁﺒﻴﺒﻲ ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻱ
ﻓﺘﺸﻮﺍ ﺟﻴﺒﻮﺍ ﻟﻲ
ﻭﺑﻠﻐﻮﻩ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻱ
ﻭﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟـﻰ ﺷﺒﺎﺏ
ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻫﻢ ﻳﻤﻀﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻫﻢ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻋﻨﺪ
ﺑﺮﻛﺎﺕ ))ﺍﻟﺸﻴﺦ((
ﻭﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟـﻰ ﺷﺒﺎﺏ
ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻭﻫﻢ ﻳﻤﻀﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻫﻢ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻋﻨﺪ
))ﺳﻴﺮ ﺳﻴﺮ ﻳﺎ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ((
ﻭﺷﺒﺎﺏ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻨﺪ ))ﻟﻦ ﻧﺼﺎﺩﻕ
ﺍﻻ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ(( ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻲ ﻋﻨﺪ
))ﻋﺎﺵ ﺃﺑﻮ ﻫﺎﺷﻢ((
ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﺑﻮ ﻫﺎﺷﻢ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﺗﻐﻴﻴﺮ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ.. ﻻ
ﻳﻤﺜﻞ ﻓﻘﻂ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺣﺰﺏ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ
ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ))ﺗﻔﻜﻴﺮ(( ﻛﻞ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻷﺣـﺰﺍﺏ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﻁﺮﺍﺋﻖ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ
ﻭﻻ ﺃﻅﻦ ﺃﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﻐﻨﻲ ))ﺯﻋﻠﺘﻮ
ﻭﺍ ﻟﻮﻣﻲ.. ﺁﺳﻔﺔ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺗﻮﻣﻲ(( ﻷﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟــﺴــﻮﺩﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﺃﻧــﺖ ﻭﺗـﻮﺃﻣـﻚ ﻭﺇﻧﻤﺎ..
ﻛـﻞ ﺍﻟـﻨـﺎﺱ ﻭﺃﻧـﻬـﺎﺭ ﻣـﻦ ﺍﻷﻓـﻜـﺎﺭ ﺗﻨﻬﻤﺮ
