فتحت الباب بمصراعيه وولجته على استحياء وقد كساوجهي شيء من الخجل من شدة ترحيب أناس أخلاقهم رفيع المستوى فهم وبلا جدال من عشاق الذوق الراقي الجميل
هؤلاء هم من احبوا الذوق بمنتهى الذوق
هؤلاء هم من عشقوا الذوق بعنفوان الذوق
هؤلاء هم من أرادوا ان يكون الذوق من اسمى وارقى مراتب الذوق
ومن ثم هؤلاء هم من رحبوا بفرد لا يعرف معنى الذوق الذي هم عليه
رحبوا به بكل ذوق راق وبأروع أسلوب
ووجدوا فيه أنه لا يملك ما يملكون من ذلك الذوق الرفيع المستوى
ووجد فيهم افراد نبلاء من عشاق الذوق الرفيع ولم يجد بهم أشياء خارجة عن نطاق الذوق العام إلاّ بنسب متفاوتة فأحب أن يرسل لهم برقية مستعجلة مخاطبا لهم على اساس انهم فردا واحد مبتدئً بنداء
قائلاً : (( يا أخي
يا من رأى إن الإنسان للإنسانية أساس
يا من وجد ان الصدق والأمانة والعفة هن في الحياة اساس يُبنى عليه الاحترام ويوثق به ويطمأن إليه ،
لا تنسى أنك بحاجة إلى شيء هو موجوداً فيك لكنك لا تهتم به إلاّ عند اللجوء إليه وقت الاحتياج
انا لا اقول أنك مليء بالعيوب
حاشى
لا اقول الا أنني وجدتُ فيك لا تقول إلاّ الصدق
وجدتُ فيكَ صندوقاً يستودع فيه حوائج الناس لأمانتك
وجدتُ فيك أنك لا تنحرف عن الاستقامة المثُلى لعفّتُك وطهارتك
وجدتُ فيك يصمة احترام الجميع لك
فهل لي أن اخبرك أنك في منتهى الذوق والاحترام ؟
لكن أنت تملك شيء لم يكن في حُسبانك
تملك غريزة متناهية كل التناهي إلى ما لا نهاية في اشياء لا نهايةً لها إلاّ عند حلول إنتهائها
ماذا ؟
لم تعي ما اقوله لك؟!!
انتظر كي اجمع قواي
وانسجم مع افكاري
أنا معك
ارجوك التزم الصمت
يا أخي
اجابتُك لي هي نعم لما سأقوله لك
أصحيح أنت قد تحب شيء من الأشياء
أو قد تحب كلاماً من المنطق السليم
أو قد تحب افكاراً مستوحاةٌ من حكمة حكيم
أو قد تحب ايماناً مُرسلاً من الله العليم
أو قد تحب فرداً أنت لا تعرفه وذاك لذوقه فأحببته بِلا ضيم
فأنا لا اعرف ما يدور في سجيتك
لكن هل تعتقد أنك قد تكره شيء من الأشياء
فقد تكره كلاماً ولو كان من المنطق السليم
وقد تكره افكاراً كأفكار د////// عن ذاك السديم
وقد تكره اديانٌ أنت تراها قد تُرديكَ الجحيم
وقد تكره فرداً لسوء ذوقه معك حتى ولو كان يرى لك خيراً ونعيم
يا أخي ان لك في كل ما تحب ذوقاً خاصاً بك
ان لك في كل ما تكره ذوقاً خاصاً بك
أنت تحب وتكره ولكن بذوق يروق لك
بمى يتماشى مع رقة احساسك
ومشاعرك
بذوق تراه من محاسنك
بذوق تعتقد أنه يحقق لك كل طموحاتك
بذوق يبين لك مساوئك
يا أخي..
اعرف ان ذوقك قد يكون خاطئ وقد يكون صائب
يا أخي..
سيأتي يوماً .. أن الذي احببته .. يكون مكروهاً
سيأتي يوماً.. أن الذي كرهته .. يكون محبوباً
يا أخي..
أن قمة الذوق الرفيع هو الجمال في كل شيء
وما عليك إلاّ أن تعرف ان الذوق هو بمثابة بستان
قد يحرقبعود ثقاب
أو قد يزداد جمالاً فينظر الناس اليك جميلاً
لأن جمالك من جمال ذوقك
يا أخي..
لا تتعجب من ذوقي هذا في الحديث معك
لعله يروق لك ولعله لايروق ))