جماعة الدليب وارضا سلاح

تحية لك ياشاعر الأرض والإنسان
شاعر الحس الراقى بأوجاع المطحونين
عمال المدن.. كلات الموانى..الغبش التعانى
نورة وعم عبد الرحيم...الطين..الأرض...الحريق.
وألف رحمة تغشى قيثارك الصداح ...ومغنيك الذى سفح
دمه غربة لأجل هذا الوطن الجميل...
وأعطاك العافية وأنت تدخل الفرح المجانى ليالينا الحزينة...
وهذا البلد بالجاتو ذات ليل بكتّك...
والجانا جانا من الأرض...
ماجانا من تالا السما...

[size=18]

شكراً الرائعة أم تساب
وأنتى تعطينا مساحة لنزرف بعض الدموع
لنغسل الصدأ الذى علق بالأحاسيس فى هذا الزمان
الكالح...شدتنى لوحة الجابرية على حواف الإندهاش
كما أبكانى المرهف {حميد}وصدق المشاعر..وصوت مصطفى
يدغدغ الأحاسيس ويتغلغل فى الوجدان فى إنسياب عجيب..
يدخلك بلا إستئذان...ويصقل النفس المتعبة والمتربة من طول معاقرة
التفاهات...فأهلاً بهذا السمو الإستثنائى....
ولك كل الود أيتها الأميرة

التحية ليك أم تساب كما عودتنا دائماً تسلطين الضوء علي مواطن الجمال و الروعة ,عطرت سماء المنتدى بإختيارك للرائع حميد
الشكر والتحية للأخ عوض وعذراً علي التأخير في الترحيب بحضورك الأنيق المميز أنت إضافة حقيقية للمنتدى أعجبتني جداً كتاباتك وأتابعك بشغف وفي إنتظار المزيد عن حميد ذلك الشاعر الذى تنطلق اشعاره كالسهام لتدخل مباشرة الي الوجدان السوداني موطن الصبر فتوقظه من سكونه العميق ذلك الصبر الذى جعل حكومتنا لاتهتم حتي بتوفير أبسط مقومات الحياة لاننا شعب صبور نصبر علي الجوع والمرض والجهل ,,,الخ ,لا اريد ان أعكر صفو هذا البوست بطين السياسه فمتعونا بروائع حميد
شكرا لكم

محمد الحسن سالم حميد كان انضمامه الى جماعة الدليب بمثابة البركان الذى تفجر ليشق ظلمة الصمت التى سكنت سماء الابداع السوداني فمحمد الحسن سالم حميد كما ذكرتي اختي ام تساب يحتاج الى وقفات ووقفات فما زلت اذكر قول ذاك الصديق الذى يموت عشقا وهيام فيما يكتبه محمد الحسن سالم حميد
فكنا نستمع الى قصيدته الرائعة والتى تقول بعض ابياتها :
نبي للميضنة
التبر فرضنا
التصون عرضنا
وما نخون بعضنا
حينها قال الصديق قد صدق هذا الفيلسوف وقال ما لم يقله ائمة المساجد
فما فائدة الميضنة التى لا تصون عرضنا
فهكذا هو حميد دائما ينظر الى ما خلف الشياء فتأملي معي
بقت تشرب من الحامداب
خضارا يراري شوف عيني
وهنا سبق حميد السلطات السياسية ومن يقومون بعملية التخطيط للمستقبل
فهذا هو الشعر والشاعر الحقيقي
والحديث يطول عن حميد وعن ما يكتبه من اشعار .

آه ياغبش ما عندي ليكم غير نِغيم برجوه ينفض لغبار زمن القسا.....الكتًاحة يهد عرجون صبر الغلابة الطال....يحِت يخرت....تباريح الاسي الممدود فوق نور الدغش.... يانورة آه يحرد كنائسنا المسيح....يعرش مدارسنا الصدي....ييبس يباس حلق العصافير الوديعة من البكا....إندردر الفجر الصبوح....يحمى الزهيرات الندى...تختا الدراويش الضريح....يسكن خلاوينا الجنون....يهجر جوامعنا الاله.....يا نورة آه تطرح غيم الشوق تئِن....تشرًق تموت خيل كلمة الحق التناهد في الشفاه...يعقر بسيمة الصح مع لوبي الجروف....تغرز ضريعات الحروف...ينشف مراح الامسيات.... تتمطق الارض المروق والاغنيات اللي الشروق...والارض والحب والمطر.... تضهب تتوه,,,وكتين يضيع عرق الجباه الشُم شمار في مرقة آه يانورة آه من دربِك التَور نفس خيل الصبر....فتَر خطاوى الشوق وراه يا نورة آه ساعة الشموس الغر تهضلم تلحق الصح في المغارب تدفر الضو الكهارب...وفى وشيك تدفر المدن الضبابية السرابية الكآبة...وحائط التيه والطشاشات فوق قفيِك.... يا ام عوارض مو دعاشة ماها شبورة وتقيف....جاى ليك يا نورة غيمة تملأ ماعونك خريف....يملأ عينيك ويفضل يروى جواك العطاشة...مو دعاشة يا مطر عز الحريق يا مصابيح الطريق...يا المراكبية البتجبد من فك الموج الغريق يا الجزاير النتحوبيا لما إنشعوز بحرنا ...يا المراسي النتحوبيا لما إنشعوز بحرنا...يا نشوق روحنا ودمرنا يا المحطات الحنينة القصَرت مشوار سفرنا...ياما شايلك بيني حايم أيوة شايلك بيني حائم....في الأرض تكوين قضية في السماء الأحمر غمايم بي برد نغما السلامي... رطبت حلق الحمايم...طنبر النخل التبلدي راقص الابنوس وصفق...لعبت الصقرية موجة خلت النيل هاجلو هوجة بشرت بالخير بلدنا شالت الشبال نسائم

بالامس كانت الروعة من قناة النيل الازرق في سهرة ارضا سلاحوتجمع ملح الارض الكتيابي والقدال والرائع حميد واجمل ما في السهرة هو وجود مترجم الكلمة الذى حامت حوله الكثير من الشكوك سيف الجامعة فحميد فى ديوان ارضا سلاح يثبت لنا بانه شاعر يجيد التعامل مع متغيرات عصره فكما تفضلتي اختي ام تساب فحميد كان يردد
فضي نارك يا محارب
ولا هات البندقية
ففي هذه الفترة كان الشاعر حميد يتحدث بلغة محيطه المحلي والاقليمي ففي هذه الفترة كانت تتواجد حركات الكفاح المسلح في كل من ارتريا واثيوبيا وبعض الدول الافريقية والعربية وكانت ارهاصات انتصار ثورة كفاح الشعب الجزائري ومن كل هذه الوقائع كان يستمد حميد افكاره الشعرية وهو في حالة بحث عن كيفية ترجمتها الى ارض الواقع من اجل التغير الاجتماعي الذى كان ينشده حميد ورفاق دربه
فعند النظر الى تجربة هاشم صديق والذى يعتبر واحدا من افرازات تلك المرحلة وبالتحديد حينما يقول :
كنت مفتونا بجيفارا ولوركا
فهنا نجد الاجابة لكل ما يحمله حميد من افكار وهو يكتب مثل هذه القصيدة
فمثل حميد ورغم كل ما يقال لا يتنازل عما يحمله من مبادئ لانه يحمل ذاك العشق السرمدى للعمال والفلاحين والمتهضين وكل التعابة وسيبقى حميد ببقاء هؤلاء لانه اختار طريق النصر لهم

هل يدخل حميد مرحلة جديدة من مراحل فنه
بأرضاً سلاح...؟؟؟
وهل نملك نحن المعجبون بفنه أن نحدد إلى أين يسير؟؟
وهل يمكن الفصل بين المبدع المحلق فى عوالم الإبداع؟؟
والإنسان بإحتياجاته المادية والمعنوية؟؟
أليس من الظلم أن نطلب من المبدع أن يكون دائماً فى مستوى
تطلعاتنا, ونغفل جانب تطلعاته , كرب أسرة تحتاج الإعاشة والرفاهية
مثل ما نفعل لذواتنا؟؟؟ فى هذا الزمان الرمادى البائس....
وهل الإبداع يطعم ويعلم ويربى أطفال المبدع؟؟؟
وهنا تحضرنى مقولة للفنان القامة محمد وردى فى رد على سؤال وجه له
بخصوص عدادات الفنانين والمبالغة فيها من البعض..
قال:{إذا تكفلت الدولة لى شخصياً بإعاشتى وأسرتى
والعلاج والسكن وسد كل الإحتياجات الضرورية ,ما عندى مانع
أقيف فى أى صينية فى الخرطوم وأغنى للشعب السودانى يومياً
فى دوام ثابت}
كل سؤال من الأسئلة السابقة يمكن أن يكون محور نقاش وبحث
متعمق ,ولعله يكون قد طُرق من قبل من متخصصين, ولكنى أطرحه
للنقاش فى المنتدى علنا {نفش عين الظلام بالضو}, وأرجو من الحبيب البهدير
أن يدلى بدلوه , ولايفتى ومالكٌ بالمدينة....
ولكم كل الود....

نعم سيدخل حميد مرحله جديده لانه يستمد ما له من اشياء من هذا الوطن وانسانه الجميل لذلك سوف لن يعرف الجمود وسيتدفق احرف وحقيقه ضد الظلم والانكسار وهذا هو طريقه فى هذه الحياه