النكته ما لها وما عليها

النكته هى نوع من انواع الفنون الشعبيه التى عرفتها البشريه منذ قديم الزمان وانتشرت وواصلت الى ان وصلت الينا فى هذا الوقت الراهن
ما يهمنا فى هذه السانحه ليس السرد والوصف التاريخى بل التناول التحليلى للنكته فى هذا الوقت
فكما نعرف ومن خلال الملاحظه اليوميه نلاحظ بان الساحه الفنيه السودانيه شهدت موجات غزو وزحف من جانب اصحاب النكته
فاصبحت النكته مصدر من مصادر التحصيل المادى واغلب الذين اتخذو هذا الطريق هم واحد من اثنين
مبدع اصابه الملل من فراغ الساحه الابداعيه والبيات الشتوى الذى اصاب الحياه المسرحيه السودانيه
دخول بعض المدعين الذين لا علاقة لهم بالمجال اى انصاف الموهوبين الذين اصبحو ا عاله على الحياه الابداعيه فى السودان
تحدثنا فى العنوان عن النكته ما لها وما عليها

ما لها :
ان النكته تعتبر واحده من اداوت الحفظ الشعبيه التى ساعدت فى حفظ المواروثات الشعبيه وكل الصفات الجميله التى كانت تسود
فى المجتمعات الانسانيه القديمه فكلنا يتذكر جحا هذه الشخصيه الشعبيه التى تواصلت سيرته عبر مر العصور حتى وصلت الى وقتنا
الراهن
وعند المتابعه والفحص والتمحيص للنكته عند بعض الشعوب الاخرى نجد بانهم يستخدمون النكته كواحده من ادوات الاعلام الشعبى المساعد فى
عكس هواية وثقافة المجتمع المعنى وهذا هو المطلوب

ما عليها:
ان للنكته بعض الماخذ ومنها ماهو ملاحظ فى الوقت الراهن فبدلا من ان تساعد فى بناء المجتمع فقد اصبحت النكته واحده من ادوات هدم هذا النسيج
واصبحت نافذه من نوافذ السخريه التى يستخدمها التى تفعل فعل النار فى الهشيم
فكلنا نلاحظ حملات التهكم على بعض القبائل السودانيه مما ادى الى ترسيخ هذه المفاهيم فى عقول بعض البسطاء
فنجد بان النكته وصفت الشايقى بكذا والجعلى بكذا وكذا الرباطابى وغيرهم وهذا ما يجب التوقف عنده وهنا يجب تدخل الجهات الرقابيه
حفاظا على ماتبقا من هذا المجتمع
ويجب الاهتمام بتلك النكته التى تهتم وتبرز صفاتنا الجميله وتزيد من ترابطنا مع بعضنا البعض
مع خالص شكرى وتقديرى

شكرا الاخ عوض على هذا الموضوع الحيوي الجميل .. بلا شك ان النكتة كان من الممكن ان تلعب دورا كبيرا في ردم الهوة الاثنية بالبلاد على نحو جيد اذا ما تم توظيفها بالطريقة الصحيحة كفن يحمل قيم ومضامين انسانية راقية تخدم البشرية ولكن للاسف جاءت النكتة وبالا وخصما من رصيد قيم بلادنا اذا لعبت عوامل كثيرة جدا في ذلك خاصة كما هو معلوم بالضرورة ان المشروع الحضاري استند في حله وترحاله وتسنمه كراسي السلطة على فكرة اقتصاد السوق الحر والذي هو وصفة من وصفات المؤسسات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي علاوة على الدور البارز للعولمة كسلاح فتاك تصيد به الامبريالية العالمية كل ما تشتهيه وفي المنظور القريب كثير لا يغيب عن بالنا ... الشاهد في الموضوع ان الانقاذ عبر بنية اقتصاد السوق الحر استطاعت ان تفكك البنية الاجتماعية وكل قيم المجتمع مما أثر على مجمل الاوضاع عامة وهذا بدوره أثر على الفنون خاصة والثقافة بشكل عام وبما ان فن النكتة فن اصيل ومتجذر ولم يجد حظه من النشر الا في عهد الانقاذ واتاحت له الظروف ذلك خاصة في ظل التوهان الفكري لانصاف المواهب ومتسكعي دروب الثقافة والفن اذ كان الحائط الذي قفز عبره كل من سولت له نفسه البحث عن الثراء والارتخاء على عظمة المال كسند بديلا عن القيم التي تشربنا بها والتي بلا شك تناثرت في حضرة فكرة التأصيل التي سارت بها خيول الانقاذ حيث فتكت بكل ما هو جميل في ذلك المجتمع ودكته حتى خر من السقوط.
اعتقد ان النكتة وظفت ايدولوجيا لخدمة المشروع الحضاري بشكل فج للاسف وبدون وعى من ناقليها مما رفعت من أسهم وتيرة العنصرية واذكت نارها بصورة تكاد الان ان تؤتي أكلها يوم ان يتمزق الوطن الى دويلات متنافرة ومتشظية في بحر العدم بلا امل في وحدة الامة السودانية التي نأمل ان نصل الى بر امانها كما قالت الدكتورة امنة ضرار محمد صالح ضرار في ونستها مع صحيفة الصحافة ..
الكلام كثير أخي عوض يحتاج الى مجلدات في هذه الناحية ...
من المؤكد لنا عودة

شكرا استاذ ناصر وانت كعادتك دائما فى الحوار متمما لما فات علينا اثناءالكتابه
فسياسة السوق التى تحكمها عوامل خارجيه وداخليه كما تفضلت انت والوضع المتحكم
فى الامر كان لهم التاثير المياشر على المسيره الثقافيه فطبيعة الانظمه الشموليه فى جميع انحاء العالم هى محاربة
الثقافه والمثقفين وعندما تصاب بالياس فانها تاتى بانصاف المواهب التى لا تقدم ولا تاخر
وهذا مايحدث الان بالنسبه لمبدعين النكته

كلما سمعت كلمة ثقافه تحسست مكان مسدسى

تحياتي ايها المملوؤون حباً وصبابة

من اقبح افرارزات النكتة خلق نوع من المسافة بين انسان الريف وانسان الحضر .. وبين انسان الولايات وانسان المركز .. فكأن تريد فعل شيء ما وتخطأ فيه فيجيء اليك اللوم والتعنيف فيطلق عليك ان من ( اهل العوض ) وليس عوض صاحب البوست الا دليل علي ان اهل العوض اكثر واكبر من كونهم يخطأون كثيراً او لا يعرفون عن الحضارة والمدن اللئيمة ( كما اسماها من قبل صاحب البوست ) بل اننا نجد ان انسان القرية او الريف تجاوز مرحلة النقص في الانسان من تكبر وتيه وازدراء .. الي مرحلة التحضر الحقيقية التي تعني التواضع والبساطة والسجية والفطرة السليمة .. ولكن الاثر السيئ الذي تركته لنا النكتة صار وللاسف الشديد جزء منا ومن طبيعة تعاملنا مع الغير .. وبكل تاكيد ان السياسة والساسة في بلدي لهم القدح المعلي في فرض هذه الثقافة

مع الاحترام الاكيد للجميع

» كل من عليها فان
» كل من عليها فان
» انا لله وانا اليه راجعون
» اغانى البنات ،،،،،،،،،،،،ما لها وما عليها
» الإجازة الصيفية ما لها وما عليها