المتأمل فى الحراك السياسى السودانى يصاب بالدهشة
مما يرى ويسمع..
لنبدأ من بيتنا أى حزبنا الأمة القومى والذى رفض المشاركة
مع المؤتمر الوطنى كما هو معلوم تحت ضغط تيار الشباب والطلاب
وبعض القيادات الثابتة على مواقفها بالمكتب السياسى والمركزيةوهذه محمدة
وتؤشر للمؤسسية إلى حدٍ ما.. رغم قناعة ورغبة الأمين العام بالمشاركة مع نظام المؤتمر الوطنى .
رغم أننا لدغنا من هذا الجحر أكثر من مرة..جيبوتى..التراضى الوطنى..وهلم جرا...
ثم جاء تعيين العقيد /عبد الرحمن الصادق الصديق عبد الرحمن المهدى مساعداً لرئيس الجمهورية
وكل ما أثير حول الموضوع من بيانات وتبريرات فالرابح الأول هو النظام الشمولى وحزبه القابض على الحكومة والدولة
هل ياترى لو لم يكن العقيد إبن إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة لوجد هذه الوظيفة فى القصر الجمهورى ؟؟؟؟...لا..وألف لا...
وهل تقديم العقيد إستقالته من كل المهام الحزبية التى كان مكلفاً بها فى حزب الأمة القومى تعطيه الحق فى التصرف الشخصى؟؟؟
وهل يمكن للعقيد الإستقالة من كيان الأنصار وتاريخهم وإرث أجداده ؟؟؟ وهل يمكنه الإستقالة من أنه إبن إمام الأنصار وحفيد إمامين؟؟
أليس ذلك سيدى الأمام فتح الطريق لقيادات الحزب للمشاركة أسوة بولدك... ويسمونها مشاركة شخصية بعد أن يقوموا بتقديم إستقالاتهم
من الحزب؟؟ وهذا مايرجوه المؤتمر الوطنى ويرغب فيه ويخطط له دهاقنته.
نشيد بشباب الحزب والطلاب على وقفتهم وبيانهم الرافض لهذا التعيين وجر الحزب بطريق غير مباشر مشاركة هؤلاء القوم دغمستهم
وإطالة عمر نظامهم ونقف معهم صفاً واحداً رافضاً كل أشكال الخنوع والتبعية .. وعاش حزب الأمة قوياً نظيفاً مرفوع الهامة..
ورائداً فى النضال ضد الديكتاتورية والشمولية... وعاش السودان حراً أبياً..
بعد هذا النقد الذاتى الذى كان لابد منه..
نتساءل ماذا يكسب الحزب الإتحادى الديمقراطى من المشاركة؟؟
أليس هو الإنقسام والتفكك الذى بدأ يظهر للعلن بعد قرار المشاركة والهرولة نحو المناصب؟؟؟
لماذا رهن السيد/ تاريخه وإرث الختمية ببعض مناصب لاتسمن ولاتغنى من جوع؟؟؟
وهل هذه المشاركة تفيد الحزب الحاكم؟؟
أطرح كل هذه التساؤلات للنقاش حولها بموضوعية وشفافية.
كما أُشيد بوقفة شباب وطلاب الحزب الإتحادى وبعض قياداته وعلى رأسها المناضل الجسور
الأستاذ/ على محمود حسنين صاحب المواقف الثابتة والقوية..وفعاليات الحزب بمعظم الولايات
ومركزية الخرطوم الذين رفضوا المشاركة جملةً وتفصيلاً...
وعاش تلاحم القوى الشبابية والطلابية فى الحزبين ورب ضارة نافعة..
ولكم كل الود..