كثيرا ما تجدني منحازا ومحبا للشاعر محمد مفتاح الفيتورى وهذا التحيز لم اعرف متى كانت بدايته وكيف كان
لذلك ساكتب عنه بعض الاشياء
الفيتورى يعتبر من احد الظواهر الانسانيةالكونية التى يجب التوقف عندها
واول هذه الاشياء هي حياته التى توزعت ما بين
ليبيا. الاسكندرية . القاهرة .الخرطوم .بيروت .طرابلس الغرب.
وهذا التنوع الجغرافي والترحال او التداخل هو ما افرز الظاهرة محمد مفتاح الفيتورى
للفيتورى الكثير من الاراء والتى تبرز لنا ما يحمله هذا الرجل
وهذه الاراء عند التمعن فيها تجذبنا الى موطن الحقيقة الغائبة
ومن هذه الاراء وجهة نظر الفيتورى في المنهج النقدي "البنيوية" للقصيدة
فوجهة نظر الفيتورى في هذا المنهج بانه دعوة صهيونية لهدم البنى العربية وكل ما يمت للارث العربي بصلة لانه منهج نقدي يتعامل مع النص معزولا عن مبدعه ومجردا عن الزمان والمكان
فحتى الاسلوب افرغ من معناه العربي وحلت محله اللونية الغربية
الفيتورى وافريقيا :
الفيتورى هو من اول الشعراء في جيله تحدث عن هذه المنطقة المظلمة في الشعر العربي افريقيا
تحدث الفيتورى عن معاناة الرجل الاسود وما يحمله من اوجاع وهذا ما نجده في دواوين الفيتورى الاتية
*اغانى افريقيا
*عاشق من افريقيا
*اذكرينى يا افريقيا
*احزان افريقيا "سولارا"
وهنا يقول الفيتورى بانه عندما كتب هذه الدواوين كان يريد التحدث عن رجل يرزح تحت تراكمات التاريخ وسنوات القهر والاهانة والبطش
لذلك رفضت الاذن العربية والوجدان العربي استيعاب وفهم هذه الاراء
وهذا ما جعل النقاد يقاومون هذه الرويه الجديدة
لان الوعي العربي نشأ في حضن الثقافات القديمة والتقاليد التى تنظر الى الرجل الافريقي حسب هذا المنظار
وفي هذه الدواوين نجد بان الفيتورى قد عكس افريقيا القارة عبر شخصه هو
الركائز الاساسية للفيتورى :
عند تتبع مسيرة واعامل الفيتورى نجد بان هنالك ثلاث ركائز كونت شخصيته الشعرية وهي :
1-الركيزة الافريقية ونجدها في الاربعة دواوين المزكورة
2-الصوفية ونجدها في المعزوفة وسقوط دبشليم وكل القصائد التى كتبها عن الحرب الاهلية اللبنانية
3-الثورة العربية وهذه نجدها اوضح ما تكون في دواوين البطل والثورة .المشنقة .واقوال شاهد اثبات ... وشرق الشمس ...وغرب القمر
فهذا هو محمد مفتاح الفيتورى الشاعر الذى وجب التوقف عنده
وهذه البداية بمثابة بذرة تحتاج الى الكثير
مع خالص احترامي