كاتب المقال يدعو الان الى تكوين حزب يسمى الشام او حزب الحرية والكرامة وهو بالطبع من منطقة الشام فالرجل يكتب عن قضايا قضايا كثيرة .. وددت ان اشير الى رؤيته ..
نريد أن نجرب حكم الإسلاميين أيها العلمانيون!
قرأنا أدبياتكم ورأينا حكم وبطش أسيادكم وعشنا وتعايشنا معكم أيها العلمانيون والقوميون، لم نجد منكم إلا منظرين ومتفلسفين وانتهازيين ومستبدين..لم تتركوا لنا إلا أمة الحطام والركام! مصيبتكم معروفة.. تختصرون الوطن بخصر راقصة وكأس الويسكي! لا تلفوا ولا تدوروا!لا تعرفون إلا التشدق والضرب بالإسلاميين، قبل الثورات وبعدها، أكثركم سارح وانتهازي ومدمن للنساء والويسكي! الأوطان لا تبنى بالسرحان والهذيان والفلتان، بل بالفكر والرجال!
اعلموا تماما أن اللغة الناجزة ليست كاللغة العاجزة! وأن اللغة المعزوزة ليست كاللغة المهزوزة! بطبعكم لا تعرفون التنظيم ولا التخطيط ولا العمل الجماعي المنظم، لا تعرفون سوى الفمفمة والتطبيل والعويل! أنتم لا أكثر من ظاهرة صوتية!
لا نريد أن نبيع أوطاننا نظير كأس الويسكي الذي تغرفون وتشربون! الويسكي قد يحل مشكلة خصر راقصة لكنه لن يحل مشاكل البطالة والفقر والفساد والعنوسة!
اسهروا وارقصوا واشربوا في كل البارات والحانات، تمتعوا بما لذ وطاب وهيموا في الأرض كما تشاؤون، اسرحوا وامرحوا لكن توقفوا عن الولولة والعويل!
هذه نتائج الديموقراطية التي كنت بها تتشدقون و"تطالبون" والآن من فوز الإسلاميين تحذرون!
نريد أن نختبر حكم الإسلاميين الآن ونختبركم أيضا.. نختبر أداءهم ونختبر قدراتكم على العمل الحزبي المنظم الذي يحمل هموم الجماهير وتطلعاتها.
اعتبروا فوز الإسلاميين حافزا لكم للاستنفار ورص الصفوف وتفجير الطاقات وبناء أحزاب وكيانات سياسية ومهنية قوية تقترب أكثر من الجماهير وتطلعاتها.
لسنا إسلاميين ولا ندافع عنهم ولا نتفق مع كل طروحاتهم أو دروشة بعضهم لكننا نحترمهم لأنهم جادين ومنظمين ونحن كذلك! كونوا جادين ومنظمين مثلنا!
عامر العظم
13 ديسمبر، 2011
حزب الحرية والكرامة