وعدتني الصدفة وانا اتجول ما بين القنوات الفضائية للتوقف عند القناة التشادية
ما اوقفني هو ذاك الحوار مع الفنان الجميل صديق متولي والذى لا يعرفه الكيرون من شباب بلادى
كم كانت دهشتي من تلك الاغنيات ومعرفة الانسان التشادى بالموسيقى السودانية وتذكرت مقولة الفنان حمد الريح بان دول غرب افريقيا هى بمثابة الحديقة الخلفية للموسيقى السودانية ولكننا وبكل اسف نلهث خلف من لايقدرونا هذه الموسيقى الجميلة
قامت مذيعة القناة بنقل طلبات المستمع التشادى وكان طلبها مبعث الفخر في نفسي وقالت بان التشاديين يفضلون اغاني السيرة السودانية وهذا الطلب عند النظر اليه بنظرة موسيقية فاحصة يحمل الكثير من المعاني والدلالاتاولها بان هذا الستمع لا يستمع لمجرد الاستماع وهذا هو الاهم
ومن الملاحظات بان التشاديين يحملون الكثير من الاحترام والتقدير للموسيقى السودانية
فالسؤال الذى يطرح نفسه اين دور اجهزتنا الاعلامية والمؤسسات الثقافية ومؤسسات الاتصال الشعبي في ايصال ما لدينا لهؤلاء ولماذا السعي خلف تلك الاماكن التى لا تقدر ولا تحترم ما نحمله فاذا حدث الاهتمام بهذه الدول فبكل تاكيد ستكون لنا الريادة وستعم الفائدة التى نبحث عنها وستنتهي اشكالية المحلية التى يشكى منها اهل الموسيقى السودانية
فحلقات التواصل موجودة وهذا ما نلمسه عند الاستماع الى موسيقى هذه البلدان والتاثر بالموسيقى السودانية وهذا ما يظهر في النمط الموسيقي الذى يسكن ايقاعاتهم
فاذا حدث الاهتمام ستتفتح افاق المستقبل وسيحدث التمازجالثقافي الذى ينشده الجميع فالتحية لهم