كانت تلك الحادثة في سوق المصنع في قهوة الاخ اوكير عند الساعة 4 مساء وكنت في وقتها اعمل فرد استخبارات في الكتيبة 18 مدرعة القربة التي كان يقع مقرها شرق النادي وكان سبب المشكلة حذاء ايطالي كان مهدي من الاخ معتز كمال الدين عباس جيت اعمل ليهو ورنيش لزوم القشرة لحضور احدي الحفلات .. حضرت الي القهوة وشربت واحد شاى من يد الاخ اوكير حتي انساني الحذاء وغادرت القهوة وعند منتصف الطريق تذكرته فعدت ادراجي الي القهوة فوجدته مع احدى ابناءالجنوب يعمل في الحصاد فقلت له ان هذا الحذاء يخصني فما كان منه الا وان قام بتوجيه لكمة لي ولكن تفاديتها وستر الله ومر في تلك اللحظة احدي الاخوة الهدندوة يحمل سلاح السفروق فقمت بسحبه منه وقمت بضرب الاخ الجنوبي وعندما شاهدت اخوته تجمعوا حولي وكنت احمل وقتها معي سلاحي قلت بعد ده الشقلانة بقت جد وعندما شاهدوا السلاح جنه جنونهم وهموا بتقطيعي اربا اربا لولا تدخل العم الصادق الزين وكان يقود عربة فتوقف وحملني الي المعسكر وعند دخولي المعسكر ظهرت اثار المشكلة علي ملابسي وعندها سالني القائد عن السبب فرويت له الحدث فامر باحضار كل العمال الي المعسكر وبالفعل تم احضارهم وعمل الو اجب معهم كما ينبغي وكان في ذلك المدير علي ما اعتقد الدكتور/ حاتم وانا كنت متوقع الموضوع ينتهي بعد الواجب مع المعتدين ولكن كان في هذا الوقت نقيب/اسامة الفاتح كانت لا يرضي في عساكره شي فحول الموضوع الي الشرطة وقام بحبس المعتدين وفتح بلاغ وبعدها ذهبت الي البيت باعتبار ان الموضوع انتهى ولكن اذا بابي المرحوم يناديني ومعه المدير الزراعي وحاشيته وكمية من عربات السوزوكي الصغيرة خارج منزلنا حضروا يطلبون من الوالد ان يطلب مني شطب البلاغ واعطأي فدية وقدرها 50 جنيه كانت كبيرة وعندها عرفت بان الموضوع كبير ذهبت الي المعسكر لاستشارة فقال القائد اولا ان اذهب الي المستشفي للكشف علي صحتي وبعدها خيروني فيما افعل وبالطبع بعد ما شلت 50 جنيه وبالمناسبة عند الكشف كان الاخ عبد الله ميتو يطراه الله بالخير .. شلت الـ50 وشطب البلاغ .. هذه القصة تؤكد بان قوات الشعب المسلحة كانت لا ترضي في احد افرادها ؟؟؟؟؟؟ ومعد تلك الواقعة طلب مني ان ابلغ الوحدة في الخرطوم خوفا من ان يتم الاعتداء علي من قبل (الاخوة الجنوبين) ولكن مجتمع المصنع كله كان مجتمع مسالم .....غايتو اجترار ما تبقي من الذكريات ..