منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة |
اهلا وسهلا بناس المصنع عزيزى العضو فى منتدى مصنع سكر حلفا الجديدة تفضل بالدخول الي المنتدي واذا ما مسجل معانا تكرم بالتسجيل والتمتع معنا ولقاء الاحبة والاخوان ومن فرّقتك عنهم طرق الحياةولو ما عارف كيف تسجل في المنتدي فقط إضغط زر ( تسجيل ) واتبع الخطوات ,واحدة واحدة,(الادارة بتفعل حسابك )
|
|
| صرخة في الزمن المناسب | |
|
+4عائد السيد خالد حسن بخيت عبد الرحيم ذو النون 8 مشترك | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عبد الرحيم ذو النون عضو جديد
عدد المساهمات : 16 نقطة : 10624 تاريخ التسجيل : 24/05/2010 العمر : 33 الموقع : الخرطوم المزاج : garfan
| موضوع: صرخة في الزمن المناسب الأحد 20 فبراير 2011, 6:27 pm | |
|
دخلت (وجدان) استاذة الكيمياء الرشيقة والشفيفه إلى الفصل على غير العادة وهى تحمل في يدها دفتراً صغيراً. في ذلك الوقت كانت الساعة تشير نحو العاشرة صباحاً تقريباً, أي بعد ثلث ساعة فقط سيدق الجرس للإفطار, خمول جسدي وذهني كامل يسيطر على الطلاب فذاك التوقيت بالذات يعني عدم وجود مساحه لاستيعاب ولو جزء يسير من أي مادة علمية حسب تفكير أي طالب, خصوصاً وإنها استعارت تلك الحصة من أستاذ آخر. استقبلها الطلاب بتذمر وعنت, بعضهم شتمها سراً والبعض الآخر قرر الشرود خلسة عبر الشبابيك الخلفية, فالذهاب إلى السوق للإفطار ومن ثم شرب الشاي عند احد الحبشيات سيكون ارحم بكثير من سماع اسم احد دروس هذه المادة الكئيبة. الكل أبدى رأيه أما أنا فلم أكن مهتماً بمجيئها أو ذهابها, فهذه المادة قد تكون الوحيدة التي لم استوعبها بالشكل المطلوب, ولم يكن هناك تآلف بيني وبينها بتاتاً, لذلك توقفت عن مجرد التفكير في تفحصها وإكمال جوانب نقصي فيها على الرغم من أن أخي الأكبر كان قد تخصص فيها بعد دخوله الجامعة وبلغ فيها شأواً بعيداً, فربما يكون قد ارتشف كل الكيمياء المخصصة للأسرة, كنت جالساً بجسدي فقط, كانت (وجدان) تستمع لآراء الطلاب الرافضة لمجيئها للفصل باندهاش واضح, قامت بمقاطعه هذه الاعتراضات بطريقه فعاله وذلك بعد أن ضربت الدرج الذي أمامها بكل ما اؤتيت من قوة, ثم تحدثت بنبره حادة وبلغه رصينة إلى الطلاب بأنها أتت لتجري معاينة لتختار من يستطيع أن يمثل الفصل غنائياً في المهرجان الذي سيجرى في المدرسة يوم الخميس القادم. فرح كل من كان بالفصل وتحمس الجميع للفكرة ولكن من سيمثلنا غنائياً؟؟ كان بالفصل شخصين يجيدان الغناء بل ومثلا الفصل في مهرجانات عديدة سابقة هما:" ناجي ألجيلي وآدم إبراهيم المشهور بآدم جنابو لا ادري من أين جاء اللقب" هما فقط من طلبا المشاركة أما الباقون فلا!! لم ترض وجدان بذلك فهي ترغب في مشاركة اكبر قدر من الطلاب لتنتقي صاحب أجمل صوت لضمان أن تكون المشاركة مشرفة, فوجدان لم يمضي على وجودها في المدرسة اكثر من شهر ولا تعرف عن طلاب الفصل الكثير ولا يجب عليها أن تعرف لأنها ستغادر بعد اقل من شهر تقريباً, إذن هي فقط جاءت لقضاء الخدمة..., بدأت تخاطب الفصل بطريقة مستفزه راجية أن ينضم إليهما طالب آخر أو طالبين على الأقل, وليتها لم تفعل!!. تحدثت وجدان كثيراً ثم صمتت برهة لترى ردود فعل الطلاب, فما كان مني إلا أن رفعت يدي وسط دهشة كبيرة من الطلاب, لا شك بأنها ندمت وان الندم بدأ يظهر جلياً في وجهها فهي لا تطيق سماع صوتي أصلاً لمواقف كثيرة حدثت لي معها آخرها كان قبل أسبوعين تقريباً, عندما كان الدرس مخصصاً لاختبار في مادة كيمياء, فكتبت لها اسمي أعلى ورقة الإجابة كاملاً اتبعته بعدة نقاط ... ثم الخ آدم, لم يكن لهذه الفكرة معنى, فقط كنت أريد أن أغير الشكل المعتاد للورقة في الجزء العلوي, لأني كنت اعرف إن الجزء السفلي للورقة (سأهرطق) فيه بعد ذلك (هرطقات) ما انزل الله بها من سلطان في تلك المادة الكئيبة. حقاً هي فذلكة غريبة طائشة وعشوائية, ربما لهذا السبب أو لغيرة لم تكن تريد مشاركتي فهي كانت تتوقع مني نظرية فاشلة أخرى قد تودي بمعاينتها إلى الجحيم. أصبح في الفصل المكون مما يقارب الستون شخصاً ثلاثة أشخاص فقط متحمسون جداً للمشاركة وفي أسرع وقت هم آدم وناجي وأنا, لم تعطني الفرصة في البدء للمشاركة بل أعطتها لناجي الذي قام بأداء أغنية ما لفنان ما (لعثمان حسين على ما اعتقد) وجدت قبولاً وترحيباً من الجميع, هنأته على الأداء الرائع ثم دونت أسمة في كراستها باعتباره أول المشاركين, الآن أصبحنا اثنين, اثنين فقط آدم وأنا, أيضا لم تسمح لي بالمشاركة. غنى آدم بدوره بصوت هادئ وخفيت أغنية (يا غالية يا) فأطرب جميع من بالفصل هنأته أيضا على صوته الشجي ودونت أسمة مع ناجي. لم يتبقى من الزمن سوى خمس دقائق لقرع الجرس وأنا لا أزال متسمراً في انتظار فرصتي التي بدأت افقد الأمل فيها نوعاً ما, لم أتكلم قط تذمر بعض الطلاب وبدأوا ينبهونها: ( ذوالنون يا أستاذة..ذوالنون دا ما شايفاهو؟؟) لم تكن تريد مشاركتي إطلاقا ولكنها بعد أن لم تجد أحداً اتجهت صوبي قائلة: (اها يا ذوالنون داير تقول لينا شنو؟) أجبتها وفي شفتي ابتسامة مرهقة : (داير اغني) أعقب هذه الإجابة موجة عارمة من التصفيق لم أكن ارغب بالغناء إطلاقا, فقط كنت أريد أن أغير شيئاً حتى ولو كان هذا التغيير كتغيير شكل الجزء العلوي لورقة الإجابة!!, فأنا لم أدندن بأغنية من قبل ناهيك عن الغناء أمام مجموعة من الناس حتى وان كانوا اعز أصدقائي, بعد أن هدأ الجميع طفقت واقفاً, على عكس من سبقوني فقد تغنوا جالسين, كنت اجلس في الدرج الأول في ركن الفصل من الجهة اليسرى, بدأت اغني أو بالأحرى (اهنق واصرخ) بأغنية للفنان الرائع ابوعركي البخيت كنت قد سمعتها قبل أيام ولكن لم أكن قد حفظتها بعد, أديتها بطريقة حميرية مؤذية ومزرية جداً, ربما في ذلك اليوم فقط استطعت أن اخلص نفسي من مقولتي الشريرة: (أنا داير اصرّخ وما قادر)... وسط ذهول ودهشة من بقية الطلاب كان صوتي يرتفع بالصراخ بعد كل ثانية تمر, حاولت وجدان جاهدة أن تسكتني لكني لم أصغي إليها أبداً, في تلك الأثناء بدأ كل الطلاب الذين يجلسون قرب الشبابيك بإغلاقها خوفاً من تكرار الكارثة التي حدثت قبل أيام, فقبل أيام قليلة كنا قد جُلدنا جميعاً لأن احد الأساتذة كان قد مر بالقرب من الشباك الأخير للفصل فوجد بعض الطلاب يرددون أغنية (راجل المرا) التي كانت قد احدثت ضجة في ذلك الوقت..لا ادري لماذا لم يجلد الفنان الحقيقي صاحب الاغنية, ولكن الكارثة الحقيقية بانت فيما بعد من احد الطلاب, حين اقر بأنه سمع نفس الأستاذ يردد نفس الأغنية!!!. لم أكن مهتماً بما حدث أو ما سيحدث, فقط كنت أريد تغيير شيء ما لم اعرفه حتى الآن.. وانأ (اصرخ) بتلك الأغنية لم اكتفي بالصراخ وحسب بل كنت التفت نحو الحائط وأتفاعل معه أو بالكاد أتشاجر معه بطريقة جعلت كل من بالفصل يضحك حد البكاء, ثم التفتُ إلى صديقي محمد الخاتم الذي كان يجلس بيميني وبدأت اصرخ في وجهه وأنا اردد تلك الأغنية فما كان منة إلا أن فر بجلده تاركاً درجة الذي استقلته الأستاذة وجدان فيما بعد وأغلقت بة باب الفصل ولكن ذلك لم يمنع مجيء وكيل المدرسة الذي كان يقف بالشباك المغلق خلفي مباشرة وخلفه مجموعة كبيرة من الطلاب أتوا متحمسين ليستشفوا الأمر دون أن اعرف بوجودهم هناك..., لما لم تجد وجدان مخرجاً من هذه الورطة اكتفت بالوقوف في ذهول!! واضعة أصابعها على آذانها, فجاءه دق الجرس مما جعل وجدان هي الأخرى تفر بجلدها تاركة الفصل, لكن ذلك حتماً لم يثنيني, ظللت مواصلاً في الأغنية لما يزيد عن الدقيقتين بعد قرع الجرس ولولا أن الزمن كان خصماً عليّ لما توقفت إطلاقا, انتهت تلك الأغنية المأساوية بخيرها وشرها, خرجت من المدرسة راكباً دراجتي لم أكن مهتماً بالموضوع فكل ما يهمني هو الوصول إلى البيت, فقط الوصول إلى البيت وفي أسرع وقت ممكن حتى أتمكن من اللحاق بالحصة الرابعة. عدت إلى المدرسة متأخراً جداً قابلت وجدان في فناء المدرسة وهي تحمل نفس الدفتر الصغير, سألتها بعد أن علت وجهي ابتسامة صفراء لا تخلو من خبث: (اها يا أستاذة صوتي كيف؟؟) ضحِكَت... مرت الأيام سريعاً وجاء يوم الخميس الذي يوافق يوم المهرجان, لم اعرف حتى الآن سبب المهرجان, خرجنا من الفصل حاملين كراسينا الحديدية وجلسنا في المكان المحدد لنا وما أن انتهى آدم وناجي من أداء الأغاني المحددة لهما إلا وبدأ المشاغب عمر عوض دراج وآخرون بالتظاهر بعد أن التفتوا إلي: (دايرين ذوالنون دايرين ذوالنون...)
عبدالرحيم ذوالنون مدرسة مصنع سكر حلفاج 2006
عدل سابقا من قبل abd-alrahim في الجمعة 23 سبتمبر 2011, 10:08 pm عدل 1 مرات | |
| | |
نقطة : 40098 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: ياسلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام الأحد 20 فبراير 2011, 6:55 pm | |
| حقاً انه الزمن الجميل هااناذا اسرد قصة سالم الاطرش اكيد لايخفي عليكم ذلكم الإسم الذي لمع في سماء المكتبات ( رحمه الله فقد هلك ذلك الرجل الذي كنا نتدافع اليه للإطلاع علي ماهو جديد في طيات الكتب والمجلات والحرائد اليومية التي كنا ننظر اليها بانها تاتي لنا عبارةعن اخبار بايتا بعد السادسة مساءاً حينها كنت اجلس في المنزل مساءاً ولم اتحرك للسوق كعادتي لعدم حصولي علي ثمن الجريد ة سمعت نداء الأخ امير احمد عمران ( ارح ياوليد السوق قلت له الليله ماماشي السوق لانو ماعندي حق الجريدة قال لي الله كريم وعندهه هبت عاصفة وهبوب جد انطلقنا ناحية الميز لان هنالك حفرة يتجمع فيها جميع الاوراق والاكيااس المفقودة من الناس وغالباًمانجد طرادات وجنيهات حسب الحظ وفعلاً امير لقي طرادة وذهبنا الي سالم الأطرش وتصفحنا العناوين الكبيرة ثم تابدلنا النقاش مع الأطرس في السياسة والاخبار والشمارات وما ادراك ما الاطرش الذي مات بحبه الوهمي لهدي وكان يستلز بالحديث عن جمالها وصافاتها يعططي كل من اتي بخبرها هزار ولا جد | |
| | | خالد حسن بخيت مشرف
عدد المساهمات : 1936 نقطة : 13117 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 48 الموقع : www.3aza.com/vb المزاج : مسلم
| موضوع: رد: صرخة في الزمن المناسب الأحد 20 فبراير 2011, 9:42 pm | |
| - zagolo كتب:
دخلت (وجدان) أستاذة الكيمياء الرشيقة والشفيفه إلى الفصل على غير العادة وهى تحمل في يدها دفتراً صغيراً. في ذلك الوقت كانت الساعة تشير نحو العاشرة صباحاً تقريباً, أي بعد ثلث ساعة فقط سيدق الجرس للإفطار, خمول جسدي وذهني كامل يسيطر على الطلاب فذاك التوقيت بالذات يعني عدم وجود مساحه لاستيعاب ولو جزء يسير من أي مادة علمية حسب تفكير أي طالب, خصوصاً وإنها استعارت تلك الحصة من أستاذ آخر. استقبلها الطلاب بتذمر وعنت, بعضهم شتمها سراً والبعض الآخر قرر الشرود خلسة عبر الشبابيك الخلفية, فالذهاب إلى السوق للإفطار ومن ثم شرب الشاي عند احد الحبشيات سيكون ارحم بكثير من سماع اسم احد دروس هذه المادة الكئيبة. الكل أبدى رأيه أما أنا فلم أكن مهتماً بمجيئها أو ذهابها, فهذه المادة قد تكون الوحيدة التي لم استوعبها بالشكل المطلوب, ولم يكن هناك تآلف بيني وبينها بتاتاً, لذلك توقفت عن مجرد التفكير في تفحصها وإكمال جوانب نقصي فيها على الرغم من أن أخي الأكبر كان قد تخصص فيها بعد دخوله الجامعة وبلغ فيها شأواً بعيداً, فربما يكون قد ارتشف كل الكيمياء المخصصة للأسرة, كنت جالساً بجسدي فقط, كانت (وجدان) تستمع لآراء الطلاب الرافضة لمجيئها للفصل باندهاش واضح, قامت بمقاطعه هذه الاعتراضات بطريقه فعاله وذلك بعد أن ضربت الدرج الذي أمامها بكل ما اؤتيت من قوة, ثم تحدثت بنبره حادة وبلغه رصينة إلى الطلاب بأنها أتت لتجري معاينة لتختار من يستطيع أن يمثل الفصل غنائياً في المهرجان الذي سيجرى في المدرسة يوم الخميس القادم. فرح كل من كان بالفصل وتحمس الجميع للفكرة ولكن من سيمثلنا غنائياً؟؟ كان بالفصل شخصين يجيدان الغناء بل ومثلا الفصل في مهرجانات عديدة سابقة هما:" ناجي ألجيلي وآدم إبراهيم المشهور بآدم جنابو لا ادري من أين جاء اللقب" هما فقط من طلبا المشاركة أما الباقون فلا!! لم ترض وجدان بذلك فهي ترغب في مشاركة اكبر قدر من الطلاب لتنتقي صاحب أجمل صوت لضمان أن تكون المشاركة مشرفة, فوجدان لم يمضي على وجودها في المدرسة اكثر من شهر ولا تعرف عن طلاب الفصل الكثير ولا يجب عليها أن تعرف لأنها ستغادر بعد اقل من شهر تقريباً, إذن هي فقط جاءت لقضاء الخدمة..., بدأت تخاطب الفصل بطريقة مستفذه راجية أن ينضم إليهما طالب آخر أو طالبين على الأقل, وليتها لم تفعل!!. تحدثت وجدان كثيراً ثم صمتت برهة لترى ردود فعل الطلاب, فما كان مني إلا أن رفعت يدي وسط دهشة كبيرة من الطلاب, لا شك بأنها ندمت وان الندم بدأ يظهر جلياً في وجهها فهي لا تطيق سماع صوتي أصلاً لمواقف كثيرة حدثت لي معها آخرها كان قبل أسبوعين تقريباً, عندما كان الدرس مخصصاً لاختبار في مادة كيمياء, فكتبت لها اسمي أعلى ورقة الإجابة كاملاً اتبعته بعدة نقاط ... ثم الخ آدم, لم يكن لهذه الفكرة معنى, فقط كنت أريد أن أغير الشكل المعتاد للورقة في الجزء العلوي, لأني كنت اعرف إن الجزء السفلي للورقة (سأهرطق) فيه بعد ذلك (هرطقات) ما انزل الله بها من سلطان في تلك المادة الكئيبة. حقاً هي فذلكة غريبة طائشة وعشوائية, ربما لهذا السبب أو لغيرة لم تكن تريد مشاركتي فهي كانت تتوقع مني نظرية فاشلة أخرى قد تودي بمعاينتها إلى الجحيم. أصبح في الفصل المكون مما يقارب الستون شخصاً ثلاثة أشخاص فقط متحمسون جداً للمشاركة وفي أسرع وقت هم آدم وناجي وأنا, لم تعطني الفرصة في البدء للمشاركة بل أعطتها لناجي الذي قام بأداء أغنية ما لفنان ما (لعثمان حسين على ما اعتقد) وجدت قبولاً وترحيباً من الجميع, هنأته على الأداء الرائع ثم دونت أسمة في كراستها باعتباره أول المشاركين, الآن أصبحنا اثنين, اثنين فقط آدم وأنا, أيضا لم تسمح لي بالمشاركة. غنى آدم بدوره بصوت هادئ وخفيت أغنية (يا غالية يا) فأطرب جميع من بالفصل هنأته أيضا على صوته الشجي ودونت أسمة مع ناجي. لم يتبقى من الزمن سوى خمس دقائق لقرع الجرس وأنا لا أزال متسمراً في انتظار فرصتي التي بدأت افقد الأمل فيها نوعاً ما, لم أتكلم قط تذمر بعض الطلاب وبدأوا ينبهونها: ( ذوالنون يا أستاذة..ذوالنون دا ما شايفاهو؟؟) لم تكن تريد مشاركتي إطلاقا ولكنها بعد أن لم تجد أحداً اتجهت صوبي قائلة: (اها يا ذوالنون داير تقول لينا شنو؟) أجبتها وفي شفتي ابتسامة مرهقة : (داير اغني) أعقب هذه الإجابة موجة عارمة من التصفيق لم أكن ارغب بالغناء إطلاقا, فقط كنت أريد أن أغير شيئاً حتى ولو كان هذا التغيير كتغيير شكل الجزء العلوي لورقة الإجابة!!, فأنا لم أدندن بأغنية من قبل ناهيك عن الغناء أمام مجموعة من الناس حتى وان كانوا اعز أصدقائي, بعد أن هدأ الجميع طفقت واقفاً, على عكس من سبقوني فقد تغنوا جالسين, كنت اجلس في الدرج الأول في ركن الفصل من الجهة اليسرى, بدأت اغني أو بالأحرى (اهنق واصرخ) بأغنية للفنان الرائع ابوعركي البخيت كنت قد سمعتها قبل أيام ولكن لم أكن قد حفظتها بعد, أديتها بطريقة حميرية مؤذية ومزرية جداً, ربما في ذلك اليوم فقط استطعت أن اخلص نفسي من مقولتي الشريرة: (أنا داير اصرّخ وما قادر)... وسط ذهول ودهشة من بقية الطلاب كان صوتي يرتفع بالصراخ بعد كل ثانية تمر, حاولت وجدان جاهدة أن تسكتني لكني لم أصغي إليها أبداً, في تلك الأثناء بدأ كل الطلاب الذين يجلسون قرب الشبابيك بإغلاقها خوفاً من تكرار الكارثة التي حدثت قبل أيام, فقبل أيام قليلة كنا قد جُلدنا جميعاً لأن احد الأساتذة كان قد مر بالقرب من الشباك الأخير للفصل فوجد بعض الطلاب يرددون أغنية (راجل المرا) التي كانت قد احدثت ضجة في ذلك الوقت..لا ادري لماذا لم يجلد الفنان الحقيقي صاحب الاغنية, ولكن الكارثة الحقيقية بانت فيما بعد من احد الطلاب, حين اقر بأنه سمع نفس الأستاذ يردد نفس الأغنية!!!. لم أكن مهتماً بما حدث أو ما سيحدث, فقط كنت أريد تغيير شيء ما لم اعرفه حتى الآن.. وانأ (اصرخ) بتلك الأغنية لم اكتفي بالصراخ وحسب بل كنت التفت نحو الحائط وأتفاعل معه أو بالكاد أتشاجر معه بطريقة جعلت كل من بالفصل يضحك حد البكاء, ثم التفتُ إلى صديقي محمد الخاتم الذي كان يجلس بيميني وبدأت اصرخ في وجهه وأنا اردد تلك الأغنية فما كان منة إلا أن فر بجلده تاركاً درجة الذي استقلته الأستاذة وجدان فيما بعد وأغلقت بة باب الفصل ولكن ذلك لم يمنع مجيء وكيل المدرسة الذي كان يقف بالشباك المغلق خلفي مباشرة وخلفه مجموعة كبيرة من الطلاب الذين أتوا متحمسين ليستشفوا الأمر دون أن اعرف بوجودهم هناك..., لما لم تجد وجدان مخرجاً من هذه الورطة اكتفت بالوقوف في ذهول!! واضعة أصابعها على آذانها, فجاءه دق الجرس مما جعل وجدان هي الأخرى تفر بجلدها تاركة الفصل, لكن ذلك حتماً لم يثنيني, ظللت مواصلاً في الأغنية لما يزيد عن الدقيقتين بعد قرع الجرس ولولا أن الزمن كان خصماً عليّ لما توقفت إطلاقا, انتهت تلك الأغنية المأساوية بخيرها وشرها, خرجت من المدرسة راكباً دراجتي لم أكن مهتماً بالموضوع فكل ما يهمني هو الوصول إلى البيت, فقط الوصول إلى البيت وفي أسرع وقت ممكن حتى أتمكن من اللحاق بالحصة الرابعة. عدت إلى المدرسة متأخراً جداً قابلت وجدان في فناء المدرسة وهي تحمل نفس الدفتر الصغير, سألتها بعد أن علت وجهي ابتسامة صفراء لا تخلو من خبث: (اها يا أستاذة صوتي كيف؟؟) ضحِكْت... مرت الأيام سريعاً وجاء يوم الخميس الذي يوافق يوم المهرجان, لم اعرف حتى الآن سبب المهرجان, خرجنا من الفصل حاملين كراسينا الحديدية وجلسنا في المكان المحدد لنا وما أن انتهى آدم وناجي من أداء الأغاني المحددة لهما إلا وبدأ المشاغب عمر عوض دراج وآخرون بالتظاهر بعد أن التفتوا إلي: (دايرين ذوالنون دايرين ذوالنون...)
عبدالرحيم ذوالنون مدرسة مصنع سكر حلفاج 2006
تحياتي ايها الجميل الانيق عبد الرحيم ذو النون ..
لم اتوقع منك غير الابداع .. فها انت تبدع وتبهر القارئ ..
شكراً لما جادت به قريحتك الحبلي بكل ما هو جميل ..
وفي انتظار ذكريات اخري من مصنع الجمال والرجال .. مصنع السكر ..
وتقبل مروري المتواضع امام حروفك االقديرة البهية .. | |
| | | خالد حسن بخيت مشرف
عدد المساهمات : 1936 نقطة : 13117 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 48 الموقع : www.3aza.com/vb المزاج : مسلم
| موضوع: رد: صرخة في الزمن المناسب الخميس 31 مايو 2012, 12:49 pm | |
| | |
| | | عائد السيد الادارة الفنية
عدد المساهمات : 1020 نقطة : 11384 تاريخ التسجيل : 04/02/2011 العمر : 49 الموقع : سكر حلفا المزاج : inconsistency
| موضوع: رد: صرخة في الزمن المناسب الخميس 31 مايو 2012, 10:56 pm | |
| تحية لك أيها الحبيب خالد وأنت تنبش كنزا ثمينا وعملا خالدا للرائع المتألق عبدالرحيم ذوالنون,,, ولاغرو في ذلك فالروعة تبحث عن مثيلاتها .... وأذكر أني قرأت هذا العمل المتكامل منذ انشائه قبل اكثر من عام وكنت على عجل فاستمتعت به أيَما استمتاع وفي بالي أن أعود اليه بتعليق ومداخلة تليق بروعته ودهشتي ,,,, ولكن.... !!! اضم صوتي واياك اخي خالد صارخا في الزمن الآني ومناديا هذا الأديب المتمكن زاجالو ليعود الى المنتدى مدججا كره الكماة نزاله لاممعن هربا لامستسلم.... وأحسب أنه قد انشغل ونسي مفتاح دخوله للمنتدى لكننا بإذنه تعالى سنسعى وندعوه لتنشيط أو تجديد حسابه ... ولك اعذب التحايا اخي وليد سيد احمد لكونك تتحفنا بذكريات ومواقف من الزمن الجميل.......... | |
| | | عوض احمد ادريس مشرف سابق
عدد المساهمات : 1205 نقطة : 11145 تاريخ التسجيل : 07/11/2011 الموقع : امدرمان المزاج : سودانى
| موضوع: رد: صرخة في الزمن المناسب الجمعة 01 يونيو 2012, 10:43 am | |
| عبدالرحيم ذو النون هذا الاسم الذى ابحث عنه ولم يكن لى شرف اللقاء به فالشئ الذى سمعته هو انه مبدع يحب الكواليس وعدم الظهور فالعمل الذى يسكن فى هذا البوست هو عمل فى قمة المتعه الادبيه والتشويق والاثاره التى لا تعرف الحدود فمثل عبد الرحيم يجب ان يكون من المدومين حتى يعمنا الابداع فالتحيه له وليته يعود وهو بهذه الحاله الابداعيه النادره
| |
| | | سامر صلاح مشرف سابق
عدد المساهمات : 299 نقطة : 9714 تاريخ التسجيل : 12/03/2012 العمر : 35 الموقع : بنغلور ــ الهند
| موضوع: رد: صرخة في الزمن المناسب الأحد 03 يونيو 2012, 1:58 am | |
| لاردد الان ايضا دايرين ذوالنوووووووووووووون صديقي انيق الحروف ذوالنون نعم لم التقيك لكن دعني اقول انت جميل بما يكفي ودعني باعلي صوت ان المدينة التي انجبتك انجبت والان حبلي بعوض احمد ادريس وعلاءالدين حسن بخيت واسماء كثيرة ستحل في سماوات الابداع علي صعديه المحلي والقومي ، فقليل من البحارات والتوابل سترتقي بنا مع كل الود | |
| | | عبد الرحمن موسي ادريس المدير العام
عدد المساهمات : 1830 نقطة : 12423 تاريخ التسجيل : 19/09/2011 العمر : 67 الموقع : مصنع سكر حلفا الجديدة المزاج : مسلم/سنى
| موضوع: رد صرخة فى الزمن المناسب... الأحد 03 يونيو 2012, 8:46 am | |
| لماذا تهجر العصافير أعشاشها؟... لِمَ تغادر الحمامات أبراجها؟... عد أيها المغرد الشفيف... لتملأ الساحة.. موسيقى حروفك المُلهَمة المُلهِمة... وعزيفك الشجى.. لاتبخل على دارك بإطلالتك وتغريدك بين الفينة والأخرى.. نحن فى إنتظارك فى يونيو الحالى للمشاركة فى فعاليات المنتدى المتوقع قيامها بالمصنع إن شاء الله... | |
| | | عبد الرحيم ذو النون عضو جديد
عدد المساهمات : 16 نقطة : 10624 تاريخ التسجيل : 24/05/2010 العمر : 33 الموقع : الخرطوم المزاج : garfan
| موضوع: رد: صرخة في الزمن المناسب الإثنين 18 يونيو 2012, 12:11 am | |
| الأعزاء: وليد سيد أحمد خالد حسن بخيت عائد السيد عوض أحمد إدريس سامر صلاح عبد الرحمن موسى
سعيد جداً بمداخلاتكم وردود أفعالكم (العاجباني شديد دي!) ..غبت طويلاَ عن المنتدى, لكن لم يغب المنتدى عن بالي قط, ولم أنس مفتاح الدخول, فقط كنت في حالة جري وجوطة شديدة.. فبالإضافة لي إني زول كسول؛ كنت مضغوط جداً -أكاديميات وغيره- في الفترة الفاتت دي. فالزمن البتستغرقة عملية صياغة موضوع ورفعه للمنتدى ما كانت لتتوافق منطقياً إطلاقاً مع حجم تلك الضغطة. إنقطعت عن المنتدى فترة ليست باليسيرة كما ذكرت, وها أنا الملم أطرافي لأعود, أرجو أن أكون عند حسن ثقتكم فيَّ..وأفيد وأستفيد.. لي شرف اللقاء بكم جميعاً, وإلى ذاك اليوم لكم مني خالص الود والحب والأشواق
ع.ذ | |
| | | ناصر البهدير مدير عام سابق
عدد المساهمات : 3674 نقطة : 16598 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 55 الموقع : البحرين
| موضوع: رد: صرخة في الزمن المناسب الإثنين 18 يونيو 2012, 1:08 am | |
| عذرا ابن عمي لغيابي عن هذا المهرجان الجميل لاسباب عدة وحتما حضورك هو احد المطالب المهمة للغناء للمصنع في هذا الزمن الحاضر اكثر من الماضي دمت يا أنيق العبارة ودامت حروفك الدافئة | |
| | | | صرخة في الزمن المناسب | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|