منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل المصنع     مجموعة الفيس بوك

اهلا وسهلا بناس المصنع عزيزى العضو فى منتدى مصنع سكر حلفا الجديدة تفضل بالدخول الي المنتدي واذا ما مسجل معانا تكرم بالتسجيل والتمتع معنا ولقاء الاحبة والاخوان ومن فرّقتك عنهم طرق الحياةولو ما عارف كيف تسجل في المنتدي فقط إضغط زر ( تسجيل ) واتبع الخطوات ,واحدة واحدة,(الادارة بتفعل حسابك )

 

 عشان ما يطلع اولادنا كيت‎

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16598
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

عشان ما يطلع اولادنا كيت‎ Empty
مُساهمةموضوع: عشان ما يطلع اولادنا كيت‎   عشان ما يطلع اولادنا كيت‎ Emptyالأحد 05 فبراير 2012, 2:11 am

عشان ما يطلع اولادنا كيت

د. محمد عبدالله الريح
لم أشعر أننا في مأزق حتى جاءتني قبل سنوات رسالة الابن محمد مرتضى صباحي، لقد اعتدت في مقالاتي عندما استعرض تعبيراً عامياً له صلة وثيقة بتراثنا الشعبي أن أشير إلى ذلك قائلاً "وعلى مغتربينا مراعاة فروق اللغة وأن يشرحوا ذلك التعبير لأبنائهم" لعلمي أن جيل أبناء المغتربين الذين تربوا في بلاد الاغتراب تنحصر مفرداتهم اللغوية من لغتنا العامية في تلك المصطلحات المتداولة داخل الشقق التي تربوا فيها والتي لا تزيد على خمسين كلمة أو مصطلحاً بزيادة "عمو" و"خالو" و"خالتو" وما إلى ذلك من مصطلحات مستحدثة.. ولكني لم أشعر بأن هناك أزمة مصطلح كما يقول "عمو" أحمد عبدالمكرم حتى وصلتني رسالة الابن محمد مرتضى والتي يقول فيها:
"أولاً: نشكركم ونشكر الأعمام الأساتذة الأجلاء الأدباء والشعراء والكتاب على مقالاتهم وأشعارهم خاصة التي تتحدث عن الوطن والتي تطالعنا بها بعض صفحات جريدة "الخرطوم" الغرّاء وما كان يكتب في صفحة "الابتسامة" وما تحويه من أشعار ومقالات طريفة ونكات ظريفة.. وحيث إنني قد ولدت خارج السودان والآن أبلغ من العمر 17 عاماً ولم أزر السودان إلا لمرات قليلة فإنني أجد صعوبة كبيرة في فهم معاني بعض الكلمات التي تتضمنها بعض القصائد والمقالات مثل: "الشم خوّخت، كوراك، مرض حامد، حمدو في بطنو" وأيضاً كثيراً مما يردد الوالد من بعض الكلمات والعبارات مع أصدقائه مثل : "المشتهي الحنيطير يطير، أبو الرقيع، أربعا وعقاب شهر، أم فتفت، أباطو والنجم، ساحوتة، طراريم.. زنقتو ليك زنقة كلب في طاحونة، عمبلوك".. وكنت عندما ارتكب خطأً كان يقول لي "والله ياولد أنا كان قمت عليك أخلي ريحتك طير طير" وذات مرة تجرأت وسألت الوالد عن بعض الكلمات فقال لي: "خليك قاعد كدا زي الطيرة.. ما حتفهم حاجة إلا تمشي تعيش هناك.." زي الطيرة كيف يعني؟ فأنا اقترح على المهتمين بهذه الأمور وضع قاموس مبسط لأبناء المغتربين حتى لا يكونوا قاعدين زي الطير في الباقير كما يقول الوالد أو شيء من هذا القبيل مع التكرُّم بشرح معنى الكلمات المذكورة.
ولكم خالص تحياتي
ابنكم
محمد مرتضى صباحي.
-------------------------------------------------
هذه الرسالة الطريفة تعكس بين سطورها تلك الفجوة في المصطلح بين أجيال المغتربين وبين الأجيال التي ولدت ونمت وترعرعت في أحضان الاغتراب وبين جدران الشقق. فكيف ومن أين لهؤلاء أن يعرفوا "بعدين كراع جادين أو دفن الليل أب كراعاً برّة أو بتكلم ساكت.. يعني كيف بتكلم ساكت يا بابا؟ أو المديدة حرقتني.. وليه ما عملت ليها جلشن يا عمو؟.. أو جن قالن كدي إنكبن..الخ"؟ كيف يجن ويقولن كدي ينكبن؟
أول مرة شعرت بخجل شديد وافتقار إلى بناء جسر من المصطلحات بيني وبين أطفالي عندما كنت أصف شخصاً ما "أسأل الله المغفرة" بأنه ملعون.. قالت لي بنتي وكانت صغيرة آنذاك..
إنت ما بتقصد يا بابا إنو ملعون..
قلت بكل حدة: أيوا.. ملعون.. أنا قاصد إنو ملعون..
قالت: لكين يا بابا.. ملعون يعني مطرود من رحمة الله.. إنت متأكد أنو مطرود من رحمة الله؟
وأسقط في يدي.. فنحن نستعمل كلمة ملعون في تداول يومي دون أن يخطر ببالنا ذلك المعنى الذي تعلمته "الشافعة" من المدرسة.. فقلت:
ملعون بتاعتنا مش زي ملعون العندكم في المدرسة..
قالت وهي لم تتزحزح شبراً عن موقفها:
طيب عندكم معناها شنو؟
قلت:
ملعون.. يعني زي ما تقولي كدا.. يعني مثلاً.. وبعدين إنتي ذاتك الوداكي تبحتي في الحاجات دي شنو..؟ أمشي يابت شوفي قرايتك...
وهي الآن تقرأ هذا الكلام فتدرك تلك "الورطة" التي أدخلت أباها فيها.. وهو لم يكن يفعل غير أنه استعمل اكليشيهاً من اكليشيهات أهل السودان المتداولة.
أعرف صديقاً كان يعمل في الأمم المتحدة.. ابنته الكبرى تعرف اللغة العربية لأنها ولدت في السودان.. ابنه ولد في نيويورك والتحق بالحضانة والروضة والتمهيدي فأصبح لا يتحدث إلا الإنجليزية وبلكنة أمريكية على طريقة أهالي حي بروكلين.. والأم لا تعرف إلا لغة أهلها.. فكانت تخاطب الابن عن طريق البنت.. وكان الطفل عندما يبكي لأنه يريد أن يخرج ليلعب مع أولاد الجيران كانت الأم تثور وهي تخاطب البنت:
أها قال لك شنو؟
قال عايز يمشي يلعب مع ناس جيمي وآندي.
قولي لو.. والله أمك تضربك.. بلا جيمي بلا آندي.
وتوصل البنت ذلك التهديد إلى الولد.. الذي يصرخ ويقول:
- هذا إجراء غير عادل .. أريد أن ألعب مع جيمي وآندي .
فتقول الأم:
أها.. قال لك شنو تاني كمان..؟
وتترجم البنت ما قاله الولد:
- يا ماما.. قال مصر يمشي يلعب معاهم..
وتستشيط الأم غضباً:
قولي لو.. يضربك الضريب اليكيل خشمك.. أنا جني وجن الولد المابسمع كلام أمو..
ولكن تفشل البنت في نقل تلك الرسالة التي تحمل الضريب الذي يكيل خشم الولد لأنها هي نفسها لا تعرف ماهو أو من هو ذلك الضريب..
Could it be the devil?
وهكذا ترى أن أزمة المصطلح بيننا وبين أجيالنا التي نشأت في الاغتراب يمكن أن تخلق تلك الفجوة الكبيرة في التواصل الفكري وبالتالي التواصل الاجتماعي والذي يعتمد على اللغة كركيزة أساسية.
وكنت قد بدأت فكرة إصدار مطبوعات علمية وأدبية واجتماعية وسياسية لأبنائنا يقوم بكتابتها نفر من علمائنا وأدبائنا بأسلوب مبسَّط يقيم جسوراً من التواصل بيننا وبين أجيالنا المغتربة عنّا وعن الوطن.. فمثلاً عندما يسأل ابننا محمد مرتضى عن معنى "الشم خوخت".. من أصلح من شاعرنا وأديبنا "عمو" أحمد الفرجوني.. لكتابة كتيب عن أشعار البطانة ومساديرها وشعرائها.. بلغة مبسطة يكون موجهاً لتثقيف البيت السوداني كله أباً وأماً وأطفالاً وحتى في مجال الرياضة؟.. ألا يوجد هناك من يمكن أن يكتب لأطفالنا شيئاً عن تاريخ كرة القدم في السودان وتاريخ الأندية وأشهر اللاعبين وصورهم ولقطات من إبداعاتهم كتلك اللقطة المشهورة للاعب الهلال الفنان جكسا.. أو ماجد أو صديق منزول أو برعي.. الخ هذا العقد الفريد من النجوم.
أليس من الممكن أن يكتب أحد الذين لهم اهتمام بالسياسة عن تاريخ الحركة الوطنية ونضال الأجداد والآباء وتعريف بمسيرتنا قبل الاستقلال وبعده.. وأنا ألمح انقطاعاً خطيراً بين أبنائنا وتاريخهم وموروثاتهم الثقافية؟
كل ذلك ممكن عمله.. إصدارات صغيرة في شكل موسوعة تتداولها الأسرة كلها.. تربط بيننا وبين أبنائنا وبناتنا.
وأقترح على الأخ الأستاذ السموأل خلف الله وزير الثقافة وهو الذي يبذل جهداً ضخماً مقدراً في مجال الغناء والمسرح والفن التشكيلي والشعر كأنشطة ثقافية أن يلتفت لثقافة الطفل ويبدأ في احتضان مشروع يهتم بثقافة النشْء ويختار من يراهم مناسبين لإعداد أضخم مشروع ثقافي تشهده البلاد في هذا المجال لكتابة:
الموسوعة الاجتماعية للنشء
- الموسوعة الثقافية
- الموسوعة التشكيلية
- الموسوعة الموسيقية
- الموسوعة التراثية
- الموسوعة العلمية
- الموسوعة السياسية
-الموسوعة الرياضية
ونقبل المساهمات في هذه المجالات بعد نشر المواصفات المطلوبة لكل مجال..
فأبشر يا ابني محمد مرتضى وما تقعد زي الطيرة مع ناس قريعتي راحت والعنقالة وقرع ود العباس عشان ما تطلع كيت يا مسيخيت.
آخر الكلام:
دل على وعيك البيئي.. لا تقطع شجرة ولا تقبل ولا تشترِ ولا تهد هدية مصنوعة من جلد النمر أو التمساح أو الورل أو الأصلة أو سن الفيل وليكن شعارك الحياة لنا ولسوانا. ولكي تحافظ على تلك الحياة الغالية لا تتكلم في الموبايل وأنت تقود السيارة أوتعبر الشارع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الرحمن موسي ادريس
المدير العام
المدير العام
عبد الرحمن موسي ادريس


عدد المساهمات : 1830
نقطة : 12423
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
العمر : 67
الموقع : مصنع سكر حلفا الجديدة
المزاج : مسلم/سنى

عشان ما يطلع اولادنا كيت‎ Empty
مُساهمةموضوع: رد عشان مايطلع أولادنا كيت...   عشان ما يطلع اولادنا كيت‎ Emptyالأحد 05 فبراير 2012, 11:22 pm

شكرا الحبيب ناصر على الموضوع الهام
والخطير والمقلوب عندنا فى الداخل ...الظاهر
نحن حانطلع كيت مع الأجيال الجديدة...وهاكم
هذه القصة التى حصلت لى مساء اليوم....
{بعد عودتى مساء اليوم وجدت إبنى محمد عند
الباب طالباً الذهاب لإحضار عشاء من المغوارى
مزاج فول ذهبنا ومعنا أخيه الكبير موسى وأختهم
فطومة إلى السوق ونزلت لإحضار العشاء وعند رجوعى
وجدتهم خارج العربة ومعهم مجموعة من الأولاد من البركس
يتحدثون معهم وركبنا العربة وأخبرونى أن زملائهم ذاهبون إلى المولد
بميدان جامع السوق ومعهم إبن جارنا ولم ألحظ وجوده قالت لى إبنتى الصغيرة

{ما إدسّ منك يابابا قال خايفك تكسر ليه}
إحترت لأول وهلة من هذه اللغة التى تحدثت بها فطومة بكل عفوية
وسألتهم أكسر ليه يعنى شنو ؟ قالو يعنى خايفك تكلم أبوه تقول ليه
شفتو فى السوق ماشى المولد {كسير تلج يعنى}..

كسرة:
{يامندوكرو زمان كنا قايلين نحن مقددينها أسع بقينا فارات ساكت}
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عشان ما يطلع اولادنا كيت‎
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة  :: المنتديات العــــــــــامة :: الحوار-
انتقل الى: