صدقت ياعوض ,,, فمهما يكن من ظروف لاينبغي ان تقود المرء
الى تلك الظاهرة البغيضة وخصوصا الشباب القادر على العمل..
فرسولنا الكريم قال في الحديث :
(لأن يحمل أحدكم حزمة من حطب ويحتطب خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه) ...
فالتسوَل كالحمى ,,, ظهوره في البلد يعني ان هنالك مرض قد تفشى
وكأني بك ياعوض قد عنيت ان التسول صار مهنة لها شركات
ومؤسسات وتنظيمات غالبيتها تمارس السرقة والاحتيال وبقوة عين
وتحت حماية وغطاء الدولة ... هنالك فيلم قديم للكوميديان عادل امام
والنجم سيد زيان اسمه المتسول على مااذكر صوَر فيه مشاهد وطرائف واساليب مثيرة للشحادين في قوالب فكاهية رائعة...
في اعتقادي ان اخطر الاسباب التي تدعو لهذه الظاهرة هي
البطــــــــالة ثم الفقــــــــــــر وانخفاض مستوى المعيشة ثم اليأس
وغياب دور المنظمات والجمعيات الانسانية والمختصة برعاية
الطفولة والمشردين وماالى ذلك... حتى تلك المنظمات وخصوصا
الاجنبية والاوربية منها قد تتبنى وتحتوي الاطفال والمتشردين لكن بثمن غالي جدا الا وهو التنصير والتحول من الاسلام الى المسيحية
فقد شاهدت بأم عيني في أواخرالتسعينات احتفالا ضخما اقامته منظمة رعاية الطفولة بملاعب كلية التربية الرياضية جامعة السودان وقد جمعوا كمية كبيرة من الاطفال المشردين من الحاج يوسف والكلاكلات وام بدات ووزعوا لهم هدايا قيَمة مع برنامج غذائي وتدريبي وتنصيري واتذكر جيدا السفيرة الهولندية والقنصل البلجيكي بنفسهم من يقودون ذلك العمل ,,,
إذن التسول قضية في غاية الحساسية والتعقيد ومن واجبنا ان نفرد
لها مساحات وبوستات للنقاش واضم صوتي لمؤسس البوست مناشدا
جميع الرواد لمناقشة هذه الظاهرة الفتاكة...