ان تكتب عن ( اعز الناس) قاسي ... وان تكتب عن (وردي ) راحلا
(كما عصافير الخريف) مستحيل ....
وردي (انت باقي مهما قالوا عنك..... اما الرحيل فهي محطة مثل الاكتوبريات
ومحطة مثل المعتقلات .... امثالك لا يغيبون عن مسرح (الابداع) .... فاترك
(الرحيل المر ) وعود تعال ....... فمن يقبل ان (تنام الجميلات .. نور
العين .. وذات الشامة ... وجميلة ومستحيلة ...ويصيح عليهن الصبح وهن
(يتامي بلا وردي؟) ... قم وتعال يا بطل (فالسودان ما يزال ينتظرك لتغني له
في الصباح في حضرة جلالك يطيب الجلوس..... وحدق العيون ليك با وطن ..... )
من قال ان (مقابر فاروق استقبلت جثمان فنان افريقيا الاول ؟؟؟ لا ان المقابر
قد تشرفت بك با بطل ... انت وردي اكثر من نصف قرن من الغناء النظيف الرصين
القوي ..... وردي ........... وردي ............. وردي )
كيف تغيب ونحن ما نزال ننتظر منك الكثير من الروائع ؟ من يغني لنا في
(قاعة الصداقة )بعد الان .. ومسرح (نادي الضباط) .. ومن يطرب الافارقة في
(الحبشة وارتريا والصومال )بعد رحيلك ؟ ..
استاذنا الكبير (لقد فجعنا في رحيلك ... واحسرتاة... اليوم كل حسان
الخرطوم (يحق لهن ان يدخلن بيت الحبس ... في الكلاكلة وفي السجانة وفي
الديم وفي المعمورة ... رحمك الله فانت اليوم شهيدنا يا بطل ...)