الصدق والكذب
الصدق:
هو الأخبار بما يطابق الواقع, والكذب: هو الإخبار بما لا يطابق.
أسباب الصدق:
العقل, الدين , والمروءة, لأن العقل منفعة الصدق, ومضرة الكذب, فلا يرضي صاحبه لنفسه المضرة فيلتزم الصدق, ولأن الدين يأمر بالصدق, وينهى عن ضده, وكذلك صاحب المروءة لا يرضى لنفسه إلا الصدق لأنه يطلب التحلي بجميل الخصال, ولا جمال في الكذب.
وسبب الكذب: إرادة جلب النفع, أو إرادة دفع الضرر لأن الإنسان قد يري السلامة العاجلة فيأتيه, ويرى في الصدق ضدها فلا يأتيه.
ضرر الكذب :
يعود إلى صاحبه فيحتقر, وتضيع الثقة به, ويسترذل في الدنيا, ويعاقب في الآخرة,ويعود إلى غير صاحبه, لأن الكذب يعد غيره خيراً ثم يخلفه, فتنكسر نفسه لخيبة رجائه, ولأنه يستسهل الغيبة, والنميمة, فيبعث الناس بسبب ذلك على التباغض والتخاصم. وكفى الكذب مذمة قول الله عز وجل : (إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله).
وقوله r : (إذا كذب العبد كذبة تباعد عنه الملك ميلا من نتن ما جاء به)
وكفي الصدق ثناء قوله تعالي: (يأيها الذين آمنوا أتقوا الله وكونوا مع الصادقين).
وقول النبي r: ((تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهلكة فإن فيه النجاة))
الأمانة
هي القيام بحقوق الله تعالي وحقوق عباده, فيها يكمل الدين,وتصان الأعراض وتحفظ الأموال, لأن القيام بحقوق الله عبارة:عن فعل المأمورات, واجتناب المنهيات, والقيام بحقوق عباده عبارة:عن رد الودائع, وترك التطفيف في كيل, أو وزن, أو زرع, وترك إفشاء الأسرار والعيوب, وأن يختار لنفسه ما هو أصلح لها علي الدنيا.
قال الله تعالي: ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها).
وقال النبي r ""لا إيمان لمن لا أمانة له, ولا دين لمن لا عهد له".
وضدها الأمانة: الخيانة, منها, ان يوصف صاحبها بالغدر, ونقص الدين, وانحطاط الهمة, ودناءة النفس, ومنها: إعراض الناس عنه لإساءته إليهم, وقطع يده إذا سرق منهم, وبغض الله له وتعذيبه إياه لأنه لم يراع ما كلفه به.
قال الله تعالي: ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون).