الساعة السادسة مساء وفنجان القهوة الاخير كما القدر
حللت في نافذة دكان اولاد الجابري المجاورة لمقهي صالح البني عمراوي كنت لحظتها
افكر في الذهاب الي المكتبة لاقتني صحفي المحببة ومعرفة بعض الاخبار .كنت احلم
كثيرا ان القاك لحظة علي انفراد ان احكي معك
لم اعرف عنك كثيرا سوا انك تدرسين في مدرسة عبد الله
خالد الثانوية حين رايتك ذات صباح وسط طالبات الثانوي ومن توها بدا يتكون حبي بشكل
امبريولوجي يوما بعد اخر اصبحتي قهوتي احتسيك حينما اصحو احببتك بطريقتي احتليتي
خيالي وخلوتي وصرت تؤرقيني .لم اراك سوا مرة واحدة بزييك المدرسي واليوم اراك بهذا
الثوب الذي غالبا ما يكون ثوب امك او احدي النساء لكنه يليق بك تماما استقر في
جسدك بثقة تمنيت ان اكون ثوبا بهذه الاناقة كي ترتديني اغطيك وحدي استمتع بلمسك
واستنشق رائحة الركسونا التي تفوح من جسدك .اليوم قررت ان اهجم عليكي بمشاعري
بكلماتي التي ما عدت اذكرها حين طليت انت سوالين في ذهني فقط من انت؟ ايمكن ان تحبيني؟
اعلم جيدا وقع الاخيرة علي كل النساء بل كل البشر
ترجلت في ذلك الحين الغيت مشواري للمكتبة ووقفت من خلفك
وكان الوسيلة ماذن المسجد اشهر صوته مناديا الله اكبر حي علي الصلاة ....صليت معه
علي النبي رددت معه الدعاء الهم رب هذ
ه الدعوة التامة ......... الخ ماكنت وقتها اصلي ولا من
قبل اغلقت كل المحال التجارية ابوابها وتوضو للصلاة اصحابها الا انا فضلت في
انتظارك المؤمنون يتسابقون بخطي سريعة نحو المسجد تاخرت انت مع البائع استدرت الي
الخلف وذهبت اخذت كيسا من التبغ من امين الشايقي المقابل لدكان اولاد الجابري عدت
مجددا فوقفت جوارك هذه المرة ثم التفت يمني ويسري كدت اصرخ لحظتها من انت ايمكن ان
تحبيني خفت وتراجعت لاني ساصبح عند الناس قليل ادب اذن البحر خلفي والعدؤ امامي
انتابني نوع من القلق لتاخرك في هذا المحل قلت لنفسي لابد ان اذهب من هنا وانتظر
في شارع الكبسولة لخلؤ الشارع نسبيا من المارا تحركت اذن وجهر نبض قلبي خيفة من
سحر عيونك رفعت قدماي وقصدت ذلك المكان وجدت رجال الشرطة اصطفو لصلاة المغرب وعلي
بعد مسافة كان هناك بائعو اللبن في كل الازقة في هذه المدينة يادو الناس صلاتهم
وحدي انا اتجول في هذا التوقيت قررت الا اضيع فرصتي اليوم ساهجم عليكي مهما يكن وطال
انتظاري هنا فكرت بالرجوع مجددتا لاتاكد بانك ماذلت هناك لاكني رفضت انتابني قلق
الترقب وتوقفت عقارب الساعة عرفت لحظتها ان السادية ليست طبع في البشر وحدهم ان
الزمن ايضا سادي له طريقته في التعذيب والتلذذ احسست ان الزمن يتربص بي اليوم فقط
تزكرت واجبي الديني حيث لم اصلي سنينا في هذه اللحظة جردت حساب عمري فكانت المحصلة
في خانة الصلاة صفرا ولا ذلت في انتظار مايحمله فلكي اليوم او قل مايخبئه قدري
يتبع