قصيدة جميلة تعبر عن حالة من التوتر والحسرة على زمن سابق أو مرحلة من مراحل حركة المجتمع الطبيعية التى سبقت مراحل قبلها بحكم تطور المجتمعات وهو مايمكن أن نطلق عليه إصطلاحاً التطور الحتمى للشعوب وهو شر لابد منه شئنا أم أبينا أصبح العالم قرية صغيرة أو غرفة صغيرة بحكم تطور وسائل الإتصال... ولكن يظل السؤال القائم أبداً هو كيف نوفق بين التطور الحتمى والذى لايمكننا تجاوزه أو رفضه وبين موروثاتنا وتقاليدنا وهذا بالتالى يقودنا لجدلية الهوية ... وهى من نحن؟؟
هل نحن عرب؟
هل نحن زنج؟
ما هو السودان؟ ولماذا نقتتل والأرض أوسع من حاجتنا؟
لماذا تريد كل مجموعة فى هذه الرقعة الجغرافية المسماة بالسودان أن تفرض ثقافتها على الآخر وتهميشه وإن لم يقبل ربما تسعى لتهشيمه ... مستخدمة كل أدوات البطش والدمار ... ومستغلة للعقيدة السمحة والتى تدعو للحب والتوادد ضمن أدوات التنكيل والتفرقة
يجب علينا أن نجاوب على الأسئلة المطروحة حتى ندرك ماهو الذى يجب أن نحافظ عليه فى ظل التقدم التكنولوجى والتطور الحتمى للشعوب .. سؤال الهوية .. من نحن ؟؟؟؟ هو مفتاح حل مشكلاتنا المعقدة فى هذا البلد الذى نتقاتل عليه.. وكيف نواجه التطور الحتمى للبشرية ونحن لم نحدد من نحن؟ وماالذى يجدر بنا أن نحافظ عليه....من دون قهر ولاجبروت...
آسف فواز قمر إذا كنت خرجت بالنص إلى فضاء شاسع ولكن هذا هو الترياق أخى.. وشكراً على القصيدة...
وما أسلفت هو من صميم أطروحات الثقافة والأدب...
ولك كل الود... الموضوع مطروح للنقاش وليس المرور فقط...
علنا نخطو خطوة فى الإتجاه الصحيح...