عوض احمد ادريس مشرف سابق
عدد المساهمات : 1205 نقطة : 11145 تاريخ التسجيل : 07/11/2011 الموقع : امدرمان المزاج : سودانى
| موضوع: مسرحية الذين عبروا النهر حكاية عن عنف الدولة السودانية * الأحد 06 مايو 2012, 11:25 pm | |
|
|
الذين عبروا النهر
قدمت هذه المسرحية على خشبة المسرح القومي ضمن عروض المهرجان يوم الأحد الموافق 1 مارس الساعة الثامنة مساء، وهى مسرحية من فصل واحد كتبها الأستاذ عادل إبراهيم محمد خير، وأخرجها المخرج منصور على عبيد وقام بالأداء فيها الممثلون سميرة مسعود في دور الزوجة، وبرعي تاج الدين في دور الجندي، والطيب عمر، "أبو لماع"، في دور طيف الإمام، وهيثم وهدان في دور الطبيب، وكامل الرحيمة وهجو خليل عثمان، وصديق مختار، وعمر حمد الزين في دور الجوقة "مجموعة الأنصار"، والأمين الشاذلي وفيحاء محمد على في الألحان والغناء، وفى الديكور الهادي محمد نور الهاشمي. هذه المسرحية تواصل مشواراً مبدعاً بدأه الدكتور عبد الله على إبراهيم في مسرحيتيه "تصريح لمزارع من جودة" ومسرحية "القصر والنصر" عندما أعاد مسرحياً تسجيل حدثين سياسيين في تاريخ السودان الحديث لهما أهمية خاصة، الأول هو اغتيال مجموعة من المزارعين السودانيين لأنهم طالبوا بحقوقهم، والثاني ثورة أكتوبر وما يحيط بها من ملابسات قبلاً وبعداً.
الحدث الأول يرتبط بأول حكومة وطنية بعد خروج المستعمر هي حكومة الديمقراطية الأولى، والحدث الثاني يرتبط بأول حكومة عسكرية هي حكومة انقلاب 17 نوفمبر.
"الذين عبروا النهر" تواصل المشوار لأنها تستقى من نفس النبع الذي هو التاريخ السياسي الحديث جداً للسودان، فقد تناولت المسرحية حرب الجزيرة أبا التي حدثت في مارس 1970 مع ملاحظة الفرق في التناول، فبينما نحى الدكتور عبد الله على إبراهيم في مسرحيتيه منحىً تسجيلياً نوعاً ما مستفيداً من تجارب المدارس المسرحية الحديثة في التأليف، نحى الأستاذ عادل إبراهيم محمد خير منحى سردياً يشبه لحد كبير طريقة كتابة السيرة الذاتية. المسرحيات الثلاث تناولت أحداثاً، فى الغالب ولأسباب كثيرة، تقع في حكم المسكوت عنه، إما بسبب أن الذين شاركوا في صناعتها ما زال بعضهم أحياء، أو بسبب أن مصالح بعض المتنفذين تتعارض مع تناولها الآن، أو بسبب آخر ربما هو عدم سيادة أخلاق المدينة، حيث تتدخل المجاملات والعلاقات المسلحة بالعنف الأخلاقي وأحيانا المادي التي تجعل الصمت ممكناً ـ أيضاً نلاحظ أن المسرحيات الثلاث التقت في تناول أحداث تجسد عنف الدولة السودانية بمختلف أنظمتها عسكرية أو مدنية وبمختلف مشاريعها السياسية والاقتصادية .
الذين عبروا النهر ـ بيئة العرض
بيئة العرض نقصد بها مجمل قاموس مفردات اللغة اللفظية والتي أصلاً تأخذ معناها في الجمل والصياغات الأسلوبية الموجودة فيها والمحكومة سلفاً بالمرجعيات الخاصة بالمشاهد التي تمكنه من تأويل ما يسمع عبر تجربته وخبرته ونقصد بها كذلك المكان (مكان الحدث الحقيقي ومكوناته الجزيرة أبا ) ومكان الحدث المتخيل فضاء اللعب "الخشبة" ومكوناته (الديكور والإكسسوار والأزياء والموسيقى والمؤثرات) وعلاقة ذلك بالمشاهد (الفضاء الدرامي ـ الصالة ومرجعياتها في تأويل ما ترى. إذن، فبيئة العرض هي المعطى الكلى والجينات الأولى لتخلق العرض واكتماله بدخول عنصر الزمن بمستوياته المختلفة. زمن الحدث الحقيقي... يوم / شهر / سنة ... الخ. وزمن العرض المجازى أو الزمن الداخلي للعرض مع ملاحظة مهمة هي أن هذه العملية المعقدة تتحول إلى عرض مسرحي من خلال رؤية المخرج التي تحول هذا المعطى إلى قول مسرحي يعبر عن فكرة بعينها ويطرح رسالة بعينها.
الذين عبروا النهر ـ نص المخرج
المسرحية باختصار تصف ما حدث في حرب الجزيرة أبا من خلال هواجس جندي شارك في هذه الحرب وظل يطارده طيف الإمام، مع ملاحظة أنه طيلة العرض لم يرد اسم الإمام وإنما اكتفى العرض بكلمة الجزيرة فقط، وكذلك لم يكن للجندي اسم، فقد كانت تناديه زوجته بزوجي العزيز. هكذا جاء في العرض مطلق جندي، أما عن كيف استطاع المخرج منصور العبيد معالجة هذه الفكرة فهذا ما سنبحثه الآن، فقد جاءت المخرج في البانفلت الخاص بالعرض الذي وزع على الجمهور "في حرب الشرف والكبرياء والحب لا ينتصر إلا الشرفاء الملهمون أولئك الذين ينظرون بعين البصيرة. أولئك ينتصرون دائما وإن بدا الانتصار في ثوب الهزيمة.
هذه المقولة من بين آلاف المقولات في هذا النص اختارها المخرج دون غيرها ليؤسس عليها عرضه واختارها دون غيرها لتكون كلمته وهذا في حد ذاته يدل على وعى عميق بالنص فالنص في حقيقته يطرح تساءلاً هو: من المنتصر في هذه الحرب؟ الغزاة أم الشهداء؟ بدأ المخرج عرضه وهو يحاول خلق نص عرض موازٍ لنص المؤلف وقائم عليه. نص المؤلف الذي سيطرت عليه جماليات المفردة وجماليات الفكرة وشاعرية الموضوع. هذا النص الذي سعى جاهداً إلى الإشارات والترميز، فهو قد اكتفى بطيف الإمام وليس الإمام نفسه، وبالجزيرة دون ذكر كلمة أبا. وعلى هذا المناخ وانطلاقاً منه، بدأ المخرج عرضه بدخول مجموعة الأنصار أو الكورس بلغة المسرح وهم يرددون نشيد الأنصار الشهير:
إلى الإمام .. إلى الإمام
يا شباب الإمام
هذا الإمام قد سما
زحم النجوم والسماء
فإن يقل خوضوا الدماء
نخض ونحن إنما
جنوده عند الصدام
رفعوا العلم رفعوا العلم
وكل ظالم ظلم
ندس عليه بالقدم
ونسقيه من حوض الحمم
إلى آخر النشيد
هذا الاستهلال للعرض والذي قدم بشكل استعراضي، فإضافة إلى دوره الجمالي في العرض، كان له دور وظيفي يتيح لنص العرض التحليق على أجنحة نص المؤلف إذ أن هذا النشيد الشهير ظهر في فترة الإمام عبد الرحمن المهدي؛ فاستخدامه في عرض يتحدث عن حرب الجزيرة أبا وعن الإمام الهادي يعنى بلغة المجاز أن هذه الحرب ليست ضد الجزيرة أبا والإمام الهادي فحسب، وإنما ضد الفكرة التي تشمل الإمام عبد الرحمن وتتعداه إلى الطليعة الأولى لأنصار الإمام المهدي عليه السلام، لذلك صعد هذا النشيد إضافة إلى لغة المؤلف ولغات العرض المختلفة. حرب الجزيرة أبا تتماثل مع كرري، ولعل هذا ما يفسر التجاوب الكبير الذي لقيه هذا العرض من جمهور المشاهدين الذين لم يكن قد ولد معظمهم عندما حدثت هذه الحرب، مما يعنى أن الحاضرين تجاوبوا مع العرض لأنهم أسقطوا على حرب الجزيرة (موضوع العرض) حرب كرري التي تسكن ذاكرتهم أكثر من حرب الجزيرة التي لا يعرفون عنها كثير شيء؛ ومما ساعد على ذلك العرض نفسه. وكمثال، أنظر إلى قول الجندي "الجزيرة؟! الحصار؟! ... أجل أذكر، كيف؟ لا... إنها جزيرة لا تنسى...جزيرة كانت بحجم وطن، كانت تعليماتنا تقضى بأن ندكها دكاً ونغرقها في النهر.
إذا دعي الأمر... كيف لا أذكرها؟
أو قوله: "كانت القنابل تسقط على أجساد الأطفال الطرية، وتمزقها كبالونات رقيقة، وكانت النساء الحوامل يضعن حملهن من هول ما يحدث. كنا نطلق الرصاص وكأننا نحارب جيشاً لا نراه. لكن الرجال؟ آه من أولئك الرجال، كانوا يطيرون نحونا كالفراشات بخفه تشتاق للموت والشهادة، وكانت حرابهم وسيوفهم مشرعة في وجوهنا وفى وجه ما يعتقدون أنه ضدهم وضد إمامهم المقدس. كانوا رجالاً أقوياء مضيئين بأنوار خفيه!
إنك إذا تأملت هذا القول بعمق وحذفت كلمة الجزيرة ووضعت بدلاً عنها أمدرمان لانتقلت في الزمن فوراً إلى كرري، لتقف وجهاً لوجه أمام الغزاة الأوائل. وهذه واحدة من أميز براعات المؤلف والمخرج. المخرج الذي تمكن من صناعة هذا التماثل المخيف بين حدثين مختلفين في زمنين ومكانين مختلفين، وإن اختلف الغزاة. فقد ظلت الضحية واحدة. تمكن المخرج من صناعة هذا بتوظيفه البديع أولاً للنشيد وتوظيفه للديكور الذي كان يؤدي أكثر من مهمة (مع ملاحظة أن اليكور كان ثابتا)، فهو منزل الزوج والزوجة، وهو النهر بضفتيه، وهو الشاشة التي تستعرض من خلالها ذكريات الحرب (أداة داعمة لبعض أقوال الجندي). كذلك توظيفه لبعض قطع الديكور، فهي أحيانا أسٍرّة (جمع سرير) منزل الزوج والزوجة، وأحياناً مراكب لعبور النهر، كما أن نفس الشاشة التي هي حائط بيت الزوج والزوجة وفى نفس الوقت بعد إسقاط الإضاءة عليها هي النهر. إن توظيف الديكور بهذا الشكل الاقتصادي السلس ساعد على تواصل سير الأحداث بنعومة، كما ساعد على تحديد مكان الحدث دون تشويش، وفوق ذلك ساعد على الاستخدام الأمثل لفضاء اللعب. أما الأزياء، فقد تم توظيفها بشكل خلاق لأنه متعمد بمعنى أن اختيارها لم يكن مصادفة فأزياء الكورس (مجموعة الأنصار) كانت أزياء الأنصار التقليدية المعروفة أما طيف الإمام فقد ارتدى جلابية سوداء أشبه بالعباية وطاقية (لاحظ اللون الأسود في أزياء طيف الإمام)، أما الجندي فلم يكن يلبس أساساً لباساً عسكرياً، ولهذا دلالته التي تفيد أن هلاوسه التي بدأت بعد الحرب استمرت إلى ما بعد ذلك، وفى هذا دلالة على بشاعة الجرم. يضاف إلى هذا الموسيقى والغناء والمؤثرات الصوتية التي ساهمت كثيراً في دعم تنامي العرض وتطوره.
إلا أن الذي كان له الدور الحاسم في صناعة هذا التماثل وتأكيد رؤية المخرج هو اعتناء المخرج الباهر بأداء الممثل وحركته خاصة شخصيتي الجندي وطيف الإمام ففي شخصية الجندي اعتمد المخرج على الحركة السريعة التي استخدمت الحد الأقصى من جسد الممثل إضافة إلى توظيفه إلى ما يمكن تسميته بالإيقاع الصوتي والذي نعنى به طرائق نطق الممثل لحواره من حيث السرعة والبطء، الهمس والجهر، الاستمرار والتوقف. باختصار، أعني هنا قدرة المخرج الفائقة على خلق توازن بين جسد الممثل وصوته، خاصةً أن الجندي يجسد الشخصية المحورية في العرض لأنه هو الذي يروي ما حدث، ولأن بقية الشخصيات تلتقي عنده. وهنا، لا نملك إلا أن نشيد بالممثل الشاب برعي تاج الدين. أما شخصية طيف الإمام، وبما أنها طيف، فهي بالضرورة تتميز بالسحر والشفافية والعمق والسطوة، وهذا ما سعى المخرج والممثل الذي أدى الدور على تأكيده، فحركة الممثل تراوحت بين الوقوف والحنك إلى أعلى والجسد مستقيماً تأكيداً للقوة وبين الحركة بخطوات واثقة وحتى هذه الحركة كانت قليلة وحدثت بعد سقوط الجندي أرضاً وهو منهار. أما طرائق نطق الشخصية لحوارها (الإيقاع الصوتي)، فقد جاء عميقاً واضح النبرات ولكنه دافئ وحميم تتسلل إليه لمسة من الحزن والأسى، وبهذا تناغم جسد الممثل مع صوته. وبالطبع ساعد الحوار المكتوب للشخصية الممثل كثيراً لتحقيق هذا الأداء. وكمثال، أنظر إلى قول الطيف عندما سأله الجندي:
الجندي: كان بإمكانكم الانتصار لو عبرتم النهر وهاجمتمونا من الخلف
طيف الإمام: لم يكن الانتصار عليكم صعباً...نحن انتصرنا على شهوة الانتصار.
الجندي: (متوسلاً) كيف أرجوك ساعدني أن أفهم؟
طيف الإمام: لو عبر الأنصار النهر فذلك يعنى أن الدم كان سيعبر النهر أيضاً، وأن الحرب كانت ستندلع في الوطن، وألهمنا الله أن نختار سلامة الوطن ويحتمل الجرح قلب الجزيرة. لذلك أمرناهم بالتوقف حتى لا تتسع دائرة الحرب ويحترق الوطن كله.
الجندي: أنت المنتصر إذن؟!
طيف الإمام: في حرب الشرف والكبرياء والحب لا ينتصر إلا الشرفاء والملهمون. ثم إنني كنت رجلاً واحداً في جزيرة، وخلف الجزيرة يضج شعب بأكمله، وكانت الجزيرة حفنة رمل في أرض باتساع قارة.فماذا كان عليّ أن أختار؟ كبرياء قلبي أم كبرياء قلب شعب بأكمله؟ كبرياء الجزيرة أم كبرياء الوطن بأكمله؟
ويستمر هذا الحوار البديع حتى يقول الجندي صارخاً: ستموت أيها الإمام إلى الأبد.
طيف الإمام: (يبسط يديه هادئاً) ألم تعلم أيها الجندي؟ نحن لم نولد حتى يقتلنا صغار الجنود، نحن خلقنا لكي نبقى كالشمس فوق هامة الزمان.
وتبقى ملاحظة أخيرة حول نهاية العرض، التي نرى أنها جاءت منسجمة ونتيجة طبيعية لمنطق العرض. فإذا كان العرض أصلاً يستعرض حالة الجندي ومأزقه النفسي من خلال عدم قدرته نسيان بشاعة ما فعل وما رأى، وذلك بسيطرة طيف الإمام على حياته، وفى نفس الوقت ضمن استعراض حالة الجندي يستعرض ملابسات حرب الجزيرة وموقف الإمام الفدائي القائم على حسابات المصلحة العليا للبلاد والمستند على نور البصيرة، كان لابد أن ينتهي العرض بدخول الجندي إلى كهف السلام والطمأنينة، وذلك بارتداء جبة الأنصار لتهدأ روحه وتنتهي هواجسه عبر مشهد درامي عميق تآزرت فيه كل لغات العرض المسرحي لتتحقق في نفس الوقت مقولة العرض الرئيسة وهى "أن المنتصر في هذه الحرب هم الشهداء...هو الإمام، والمهزوم هم الغزاة... هو عنف الدولة.
وإن كان لابد من كلمة أخيرة حول هذا العرض، فإني أقول إن هذا العرض أكد أن الفن هو الأقدر على النفاذ إلى التاريخ وفضح أسراره، لأنه يستطيع أن يلج إلى الأعمق.
فهذا العرض استطاع أن يعرف بحرب الجزيرة وبالإمام الهادي أكثر من كل الخطب الرنانة الخجولة التي تتجول خارج الحمى، فهذا العرض كشف أن هذه الشخصية وما يحيط بها وما عبرت عنه مازال طيفها يبث الفرح والحب في نفوس الكثيرين، كما أن طيفها لا يزال يقلق مضاجع البعض. ومما يؤكد على بقاء هذه الشخصية، حتى في نفوس الأجيال الجديدة والتي شكلت نسبة كبيرة من الذين حضروا العرض، هو ذلك التجاوب الكبير الذي قوبل به هذا العرض وبالطبع ما كان يمكن أن يكون هذا ممكناً لولا قدرة المخرج وامتلاكه لأدواته. فالتحية من بعده للممثلة القديرة سميرة مسعود، وللمثل هيثم وهدان وللمؤلف عادل إبراهيم محمد خير.
وبعد إسدال الستار... إشارات
الإشارة الأولى: هذا العرض حضره السيد وزير الإعلام الأستاذ مهدي إبراهيم أقوى شهود العيان لهذه الحرب في عرضه الأول قبل المهرجان وعلق عليه.
الإشارة الثانية: في عرضه داخل المهرجان، حضره السيد نصر الدين المهدي والسيدة بخيتة الهادي المهدي التي أبدت إعجابها وسعادتها بهذا العرض.
الإشارة الثالثة: حدثني المخرج منصور على عبيد مخرج العرض أن والده كان من ضمن شهداء الأنصار في حرب الجزيرة، لذلك لديه شعور خاص بهذا العرض.
السر السيد
* نشر هذا المقال في جريدة الصحافة، 9/ 4/ 2002
تم النقل من موقع سودان فور اوول وذلك لاهمية الموضوع
|
| |
|
ناهد يحيى علي عضو نشيط
عدد المساهمات : 67 نقطة : 9153 تاريخ التسجيل : 06/07/2012 الموقع : الخرطوم المزاج : عالى
| موضوع: رد: مسرحية الذين عبروا النهر حكاية عن عنف الدولة السودانية * الإثنين 16 يوليو 2012, 12:24 am | |
| والله الانسان الاسموا عادل محمد خير ده رائع جنس روعه يتمسك من وين ولا وين ليك التحيه عزيزى واخوى عوض وموضوع عنف الدوله السودانيه ده موضوع محتاج لوقفات وكربة نص لان الكارثه لا زالت تمشى بيننا بس خلينى اخد لى نفس
| |
|
خالد حسن بخيت مشرف
عدد المساهمات : 1936 نقطة : 13117 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 48 الموقع : www.3aza.com/vb المزاج : مسلم
| موضوع: رد: مسرحية الذين عبروا النهر حكاية عن عنف الدولة السودانية * الإثنين 16 يوليو 2012, 8:47 am | |
| | |
|