يترنحون كما الاوراق التى تدفعها الريح
ويصنعون من قطع الاقمشه احلامهم الورديه ولا هم لهم سوى الهروب من هذا العالم الذى لايعرفون عنه الكثير
فهم نتيجة افعالنا التى تلبس الطيش واللاموضوعيه
من كل الاجناس كانوا
وما يربطهم اقوى من كل الاقاويل
الكامرى اسمه
لا يدرى عن حياته سوى انه كائنا غريب
حتى اسم الوالد مفقود
الوالده......
الاخت......
الوطن......
والده من يدفع له ثمن الصباع الدمار
اخته السماء
وطنه المواجع والدماء
ومثله جحافل لاتملك سوى الدموع والاهات القاتله
يصبح الصبح قبل انارة السماء
وياتى صوت من ينادى فى الهموم الساكنه
-قوم يا لستك
ويفتح فمه مذهولا وقطعة القماش التى تعشق السليسون تنوى الهروب من قبضة اسنانه المتسخه
ولكن هيهات
مصانع الغرب انتجت السليسون من اجل الاطارات المثقوبه ولكنها لم تكن تدرى بان فى عالمنا الثالث
توجد بعض القلوب التى ثقبتها قسوة الزمان والانسان
فمثل الكامرى موجود فى كل الازقه منهم من جاء ومنهم سياتى
لان قاطرة الاحزان ما زالت تجيد عملية الدوران
وستدور ومهما طال الزمان
الكامرى يبلغ من العمر الثامنة عشر او اقل
ملامحه ضائعه مثل كل الاشياء التى ضاعت منه
لا تستطيع ان تنسبه الى جهه محدده لانه وحسب قوله مجهول فى دنيا الضياع
انجبته الخديعه فى مجتمع لا يومن الا بالخديعه
-والله الناس دى ديكورات ساكت
-هذا قوله
وقناعته
وعقيدته
لا يومن بمظاهر الاشياء
يبحث عن مكامنها البعيده
لانه فى محراب الشارع عرف التكوين
-هو فى ناس يا عمك
الكامرى لا يومن بوجود الانسان لان السليسون ياخذه الى عوالم الانكار
الانكار لكل ما هو قائم
حتى العقيده فى عالم الكامرى من المنكرات الضائعات
ولكن من يسمع او يدرى
فى ذات يوما وقف الكامرى فى وجه فتاة متهندمه وجميله حد الجمال
ضحك الكامرى وصفعها صفعه جلجلت فى المكان
افرحت الاديم الذى كره الظلم الكيان
تسمر جميع من بالمكان
-امكن اخته
يجوز حبيبه
-ولا يا ناس قريبه
لذلك لم ينحرك احد
ولكن يا غلطته
ظهرت قطعة القماش فى فمه وحدث ما حدث تما ضربه الى درجة الانتقام
ضربوه ولم يعلموا انها الاحلام المتدفقه من شخصا طال بحثه عن الاحلام
كان يحلم بجميع الاوصاف التى اطلقها من بالمكان
الضجيج هو الشئ الذى يجلب لناالضجر بلا استئذان ولكن الكامرى لا يحسه
-دنيتك باسطه يا مين
هكذا هى مخاطبة الصحاب
فالكامرى ينظر الى الدنيا بالمنظار الذى يعجبه هو وليس الاخرين
فهو يحتاج الى لقمة العيش وقضاء الحاجه
ولا معين على فعل ذلك الا السليسون
-ينشل بلا ضمير
-يقضى حاجته بلا خجل
-ويصنع بينه الذى اليه يكون
فسلطان السليسون من ضمن السلاطين الذين تجبروا فى عالمنا الثالث
بالاحلام المزئفه والاكاذيب
والبسطاء الذين يومنون بهم لان قدرهم هو الايمان
ويفعل السليسون فى اجسادهم مر الفعال
ولكنه له من الفعال الجميل
الم يوجد من يقبض الارباح
السيارات الفارهه
والدراسه الجيده للابناء والسكن الفخيم والتبجح بان هذا العالم هو الجميل
يجلبونه من البلاد البعيده ويصنعون منه ممالك السحت الزاهبه
ولا يدرون بانهم قتله ومجرمين
فمن يبيع للكامرى الصباع
وبثمنه يفرح اطفاله والصحاب
من الذى كتب القوانين التى جعلت من الكامرى مجرما وهو المجنى عليه
فالكامرى هو الجريمه الزاحفه وذنبه هو انه انسانا بلا شراع
يقتلونه ويتهمونه
ولا يدرون بانهم يقتلون معه احلام امواجا من البشر تحلم بالانعتاق
-----------------------------------------------