ارتريا ما زلت اتذكر صدى الاسم خاصة حين ينطقها الفنان الراحل وردي بلكنة مختلفة ... بلا شك ان استقلال ارتيريا اتاح لها فرصة من التقدم بسرعة مذهلة ادهشت كل من زارها عقب الثورة مباشرة وهى تجربة جديرة بالدراسة حتى تستفيد منها سيئة الذكر الانقاذ .. اذ لا يعقل دولة صغيرة مثل ارتريا خرجت من قاع الحرب والدمار رغم امكانياتها المعدومة ان تصبح بين يوم وليل دولة لها سيادة واستقرار سياسي وتنمية وتطور للحد الذي اضحينا نحن نفخر بها ..
فذاكرتي مليئة بذكرى اخوتنا واخواتنا يوم ان كان السودان لهم ملاذا ووطنا وعلى نحو أكثر لا تزال تتردد صدى اغنيات الاخ عبد الله قنونة وقت ان كان يعتلي خشبة اي مسرح بالمصنع توفره له الظروف وقتذاك ويشد حنجرته بالغناء المستغيث وطنية نبيلة (ارتريا حرركو) ... قنونة كان بارعا في الغناء الثوري بصوت فخيم وجميل ويا ليته عاد ليغني لنا مرة أخرى ... بالمناسبة عبد الله قنونة شقيق على جنية ومخلص اليمني ابناء الحارة الثانية بالحلة ..
وبهذا نحى اهلنا بارتريا على هذا التقدم الكبير المضطرد وتحية خاصة للمناضلة جميلة والتي لا اعرف اين هى الان؟