بسم الله الرحمن الرحيم
العفوية .....احبتي ..شيء محبب الي النفوس..وهي كما تعلمون الاجابة او التصرف بدون تفكير..وقد تكون ردت فعل لقول ما او حدث ما.. غالب الظن تكون صادقه وخارجة من اعماق الانسان العادي..
كثيرون في حياتنا يشتهرو بهذة الصفة..وقد تجلب لهم احيانا الاحراج..وقد ارتبطت هذه الصفة الي حد ما بكبار السن.. بالذين لم تتاح لهم فرصة التعليم الكافي. . يمكن ان اضيف بان العفوية رديف للفطرة والله اعلم ..
ذات يوم كنت اتحدث في مسجد بعض اداء الصلاة..وكانت في سبيل التذكير..ليس الا...وكنت اثرت موضوع الصدقات وضربت مثلا ..بفضائل الصدقة..علي الناس..والاجر والثواب عليها..ومن ثم تحدثت عن سيدنا ابوبكر..وكيف انه كان يتصدق علي الناس..
وخاصة الاقربين..
ومن ثم اثرت موضوع استمراره في التصدق علي الغلام مسطح بن اثاثة..وكان احد اقرباء سيدنا ابوبكر..وكان قد شارك في حديث الافك..والقصة معروفة..وذكرتهم بان السيدة عائشة هي بنت ابوبكر.وكيف ان سيدنا ابوبكر استمر في الانفاق علي الغلام الذي اساء الي ابنته في اعز ما تملك..وعقبت بان ذلك شيئا صعبا لا يمكن لانسان عادي القيام بمثل هذ..ما ان وصلت الي هذه الايضاح..الا وانبري لي شيخ داخل المسجد ووقف صائحا.(علي الطلاق لو دا انا ما يضوق مني قرش)....قالها بعفوية دون تفكير...ثم انتبه وجلس محرجا...
حدث معي وكنت في المطار واقف في الصف لتكملة اجراءات شحن الشنط....الي هنا والامر عادي..لكن كما تعلمون فان كثيرا منا لم يتعلم احترام الصف..وانتظار الدور... نحن وقوف جاء احدهم وتقدمنا بحجة لم افهمها ..ثم اتي اخر وفعل مثله..وعندها اشتد غضبي..وبيني وبين نفسي قررت..ان لا اسمح لاي كان ان يتخطاني..وبينما نحن كذلك..جاءة امورة..في ريعان الصبا..متجه الي..مباشرة..ولسان حالها ينبيء بالعجلة من امرها.. فقطعت امري بان لا اسمح لها بان تتخطاني في الصف..حتي لو كان كابتن الطائرة خطيبها...ما ان فتحت فمها للاستئذان..حتي صرخت في وجهها..بكل ما احمل من حنق و غضب..عل الشخصين الذين سبقوها في ذات الامر... صحت قائلا : والله ما بتمشي قدامي...كرهتونا . السفر..
فوجئت الفتاة ..وامتلء وجهها رعبا..ولم تفهم ما اقول...ومن ثم قالت..(يا عمو... انا اول مرة اسافر..وليس معي احد..وكنت عايزه استفسر منك ببدو الاجرات من وين ؟ عندها تمنيت لو الارض انشقت وبلعتني..والله شعرت بذلة شديدة....الشفقة وعدم التريث بدخلو الزول في احراج .الله لا وقعكم فيه .
يحكي انه في قديم الزمان كان هنالك ملك هندي...له عدة زوجات وكان ملكا قاهرا..وفي يوم من الايام اهدي له احد الملوك هدية تتكون من ملابس ثمينة ومجوهرات....وكانت تقف بجواره زوجتان ووزارءه....فقال الملك لاحدي زوجتيه ان تختار من الهدايا..اما الملابس الثمينة..او المجوهرات..فنظرت زوجة الملك الي الوزير..نظرة خاطفة..فغمز لها الوزيربعينه مشيرا للمجوهرات..في حينها لاحظت زوجة الملك ان الملك قد راي ذلك..فسارعت باخذ الملابس..لابعاد التهمة عنها..وظل الوزير يغمز بعينة ما تبقي..من عمره..؟ حفاظا علي عنقه من القطع.. شفقة وزير..
اللهم علمنا التريث..وارنا الحق حقا..وارزقنا اتباعه....
الاخوه الكرام ..دللوا علي التزامكم بدين سيدنا محمد..بعمل الاتي..
نتفادي الغيبة..فهي اقبح من السرقة.... في دين محمد
لا نشتري الثوب الشفاف لاخواتنا وبناتنا..وزوجاتنا.....
لا نشاهد في التلفاز من المحارم والعري والخلاعة ما يجلب لنا غضب الرب..
لا نسمي الرشوة تسهيلات..ولا قوم لوط مثليين..ولا الجراة علي دين محمد حضارة وعلم..
لا نجعل الله اخر من نخاف منه..عند الاختلاء في الشبكة العنكبوتية.. عندها تكون شبكة شيطانية..
ان لا نترك السنه ونتساهل فيها لانها سنة...بل نقوم بها لانها سنة نبينا محمد...والصلاة والسلام علي سيدنا محمد..