طارق ابراهيم المصباح الرجل الذى لا يشبه فى صفاته الا طارق المصباح
يعرفه الكثيرون من ابناء المصنع وخصوصا ابناء البركس شارع الفاروق ومن فى المصنع لا يعرف والده عمنا ابراهيم المصباح
فى هذه الدنيا لا يعرف سوى جميل الصفات
يعامل الجميع بنفس الروح والنفس والمقياس ولا يعرف التفضيل او التفصيل ما بين ابناء الانسان
تجلس اليه وانت تتمنى توقف الزمن المسرع لانك تكون فى عوالم بعيده من الصدق والوفاء ونظرة الامل البعيده
لايعرف الملل ولا هو يعرفه لانه انسان من عجينة العظماء الذين وهبهم الله الجمال
تصدينا للعمل فى فرقة المصنع المسرحيه فى وقتا كان فيه القيام بمثل هذه المهمه من اصعب الاشياء فانا كنتا اومن بمقداراته المسرحيه
العاليه ولكن ما ادهشنى هو المعرفه الاداريه النادره وروح الصبر والمثابره من اجل تحقيق الهدف
كنا نتحاور فى كل الاوقات من اجل الذى حملناه مبداء وقضيه
لم يتذمر او يتعصب من اجل ما يطرحه من اراء بل كان يعترف بالصواب بكل اريحيه
عندما يفكر يفكر بعمق ويشاور قبل ان يتخذ اى قرار من القرارات مشينا فى كل دروب المصنع من اجل احياء الفرقه وكان هوالسباق
كانت لدينا مشكلة انعدام الكادر النسائى فى الفرقه مما ادى الى الاستعانه بالشباب الموجود من اجل القيام بمثل هذه الادوار وكانت هذه المشكله
من اكبر المشكلات التى تشغل بالنا فعرفنا بان هنالك بنت من بنات المصنع لديها الموهبه والرغبه فاقترح البعض احضارها ومعرفة ما لديها
ولكن النبل والنقاء ومعرفة الاصول التى يحملها ود المصباح جعلته يقترح الذهاب الى اهلها ومعرفة قرارهم وهذا ما حدث
وذهبنا وكانت الدهشه عندما تحدث اباها واخيها وقالوا هى معكم انتم طارق وعوض فكيف نخاف او نعترض وهذا ما قذفنا نحو عمق المسئوليئه
وهذ ا ما كان
فطارق بفكره وروحه البشوشه جعل من الفرقه بيت من المحبه والاخوه الصادقه ومنبع من منابع التفكير العميق
ما زلت اذكر مداعبته لرفيق روحنا ونبضنا خالد حسن بخيت والرشيد وكل الرائعين كان يحمل معزه خالصه لخالد ويقولها ان خالد مبدع ولكنه عنيد
اصابنا الياس عند وداع خالد ولكن وداعه كان اشنع وحينها ايقنت بان اهل الجمال لا يعمرون كثيرا غادر طارق الى محبوبتنا التى كنا ندندن بعشقها
عطبره غادر وخلف فينا الحزن الذى لا ينتهى وبعدها توقفت كل الاشياء
فى ذلك اليوم بكت امى وهى توادعه بكت لانها تحمل له من التقدير والاحترام الكثير وفى ذلك اليوم جلست وانا احمل الحيره ما الذى ساقدمه لهذا الانسان
وفجاءه تذكرت حبيبى وحبيبه وحبيب كل الصادقين حميد فقدمت له ديوان مصابيح السماء وكانت فرحته عظيمه
وانا ما زلت احتفظ بكتابته المسرحيه والشعريه وبعض القراءات النقديه والتى كان يتمنى انبلاج صبح بلادى لكى ترى هى النور
التحيه له والتحيه لافراد اسرته عمنا ابراهيم والشقيق ياسر ومحمد والوالده وكل افراد اسرته الكريمه طارق ابراهيم ود المصباح ...............