علاقه لا تعرف التواصل او الاندماج تلك العلاقه الموجوده ما بين المثقف والسياسى او السلطه السياسيه القائمه فى اى بلد من البلاد
وفى اى زمن من الازمان علاقه دائما ما يحكمها الشد والتجاذب
ورغم المحاولات الكثيره وفى كثير من البلدان التى حاولت ايجاد هذه الحلقه المفقوده كان الفشل هو النتجه الوحيده المضمونه
فيا احبة المنتدى اسمحوا لى وتعالوا معى نبحث عن اسباب هذا الخلاف وهل هو حقيقه ام شئ من الخيال
فاول نقاط الخلاف وعدم الالتقاء هو التركيبه الفكريه والاخلاقيه ومدى الايمان بالمثل والقيم الانسانيه النبيله فالمثقف
ومع بدايه التكوين نجده يؤمن باشياء هى من صميم الزاد الذى يحمله لقادمات الايام وهى الشفافيه والصدق والايمان
بوجود الضمير وكيف يجب عليه ان يكون
وهذه تخلق اول بوادر الخلاف لان السياسى عكس المثقف فاذا طالعنا كتاب الامير لمولفه مكافيلى نجد بانه اوصى السياسى ببعض
الاشياء منها التخلى عن الضمير والمبادى والبحث عن اقصر الطرق لتحقيق الهدف وهنا طبعا تبرز المهادنه والخداع الدهاء والمكر
وهذه طبعا صفات لا يحبذها المثقف
وهذه الاحكام هى بالنسبه للمثقف الحقيقى الغير مستغل لغيره او المتسلق الذى يرتزق من بلاط السلطان وهمه الاول هو ارضاء من يعطيه
لقمة عيشه وهنا تنهار الحواجز ويصبح الفرق بينهما معدوما
نقطة الخلاف الاخرى هى نظرة كلا من المثقف والسياسى الى الاخر فالمثقف ينظر الى السياسه ويصنفها كجزئيه صغيره من مشروعها الكبير
وهو صادق فى ذلك لان ماعون الثقافه من المواعين التى تسع جميع اصناف الحياه بما فيها السياسه
ولكن السياسى يملك رؤيه مخالفه لما هو منطقى فهو ينظر الى المثقف كتافه وان ما يفعله عباره عن تفاهات لاتقدم ولا تاخرلذلك نجده يفتعل
الصراعات بغرض تحجيم المثقف
وهو يفعل ذلك وهو فى حاله من الرعب من المثقف والثقافه لذلك نجد بان اشد حالات الانحطاط الثقافى وتدمير المثقف هى فى الدول التى تحكم
بواسطة انظمه شموليه وتفتقر الى الدايمقراطيه عكس الدول التى تسودها الديمقراطيه وبالتالى يتنفس المثقف من انفاس العداله الموجوده
وحالة الخوف من المثقف تجسدها لنا مقولة ستالين الذى قال اننى اتحسس مسدسى كلما سمعت كلمة مثقف
وبالنسبه للمثقف فهو لا يخاف السياسى بل يترصده ويبحث عن فرص الايقاع به من اجل تعريته وكشف ما يحمله من مكر ونفاق
لذلك سيستمر هذا الصراع وان اختلفت الصور لانهم وبكل بساطه لا يثقون فى بعضهم البعض
ابواب المناقشه مفتوحه احبتى حتى تعم الفائده التى نبحث عنه واليكم سلامى واشواقى