يوم في حضرة رفاعة
كان صباحاً مشرقاً من أيام يونيو الماضي على وجه الدقة يوم 24 منه، عندما هممت بمغادرة الخرطوم إلى الجزيرة .. وفي طريقي إلى رفاعة رن هاتفي لأكثر من مرة وعلى النقيض منه اتصلت مراراً وتكراراً حتى تغشاني الطمأنينة على وجود أكبر قدر من أهلي (ناس المصنع)، وألا يحول عامل الوقت بيني وبين رؤيتهم. إمتطيت خيالي بشوق مزدحم تظلله غمامات من الترقب والإنتظار وبدأت أفكر على نحو متسع يتجاوز رفاعة لعل الوقت يسعفني في أن تصدق أشواقي وتصادف مصبها.. ووقتها خيالي يزدحم بكل أهل المصنع في الحصاحيصا، الجنيد المصنع والحلة، البويضاء، الكديوة، العك، ابو عشر، مسيد ود عيسى، طيبة القرشي، الكاملين، التكلة أبشر، الهلالية، امغد، شكيرة، ود راوة، زرقة، تمبول، الضقالة، العمارة طه، العمارة كاسر، قنب (العمارة)، العمارة اربجي، الكشامر، العيكورة، ود بلال، المسلمية، ابو عدارة، الكوع، الدونييب، ود سلفاب، فداسي الحليماب والعامراب، ود المجذوب، مدني .. الخ .. حتى وصل بي الطواف إلى مرافيء وديومة الحبيبة هنالك.. وكنت في عجلة من أمري حتى الحق بها ولكن ضيق الوقت حال دون ذلك وفشلت في أن التقي الكثير من أهلي ولكن عزاى كنت بين بعضهم لبرهة من الوقت.
وفي رفاعة منذ أن وطئت قدماي أرضها الطيبة انزلقت إلى حالة أخرى من الوجد الشفيف والحنين الدفاق إلى تلك السنين الخوالي التي إنسربت بين مسارب الهم والزحيح، وطفقت أجول بخاطري وذاكرتي فوق ما يتراى لي من أضغاث أحلام واقع لم تصدقه عيناى ... وما بين بوحي باشتياقي وسلامي وأياد تمتد بعافية السماء بقين كامل، كنت أرى المصنع في كل لحظة عشت فيها هنالك على نحو مغاير وبعين أخرى زاويتها وبوصلتها تحتمل كل ما يعتمل في الجوف والفؤاد ... ولعل أكثر اللحظات توثيقاً كانت في منزل العم الصادق الزين بحضرة أحفاده الرائعين بطعم أمنا الرؤوم الوالدة الراحلة المقيمة سعاد بت الحرم بت داقلون رحمة الله عليها. ولعلي كنت أكثر حظاً في أن أكون بمعية الصغيرة سعاد بت حرم الصادق وأسرتها الصغيرة.. وأبناء الأخت ندى الصادق وأسرتها الصغيرة.. وعذراً للذين لم نصلهم والذين لم نوثق عندهم أجمل اللحظات لظروف إقتضتها اللحظات الموغلة في العجالة وتقديرات خاطئة صاحبتني في تنقلي خاصة وأن الأخ محمد الصادق تولى زمام أمر حركتي مما أربك مسار كل شيء وأخل بفلاش كاميرتي التي فارقتني في الوقت الذي كنت أحتاجها.
التحية إلى أسرة العم احمد الحبيب وأسرة الراحل المقيم مصطفى سليمان وأسرة العم الصادق الزين وأسرة الأخ يوسف طه احمد الصارقيل..
وفي هذه العجالة نترحم على روح الفقيدة أمنا سلوى الحبيب زوجة العم احمد الحبيب، وعلى روح الراحل المقيم مصطفى سليمان، وعلى روح أمنا سعاد بت داقلون زوجة العم الصادق الزين محمد، وعلى روح الوالد طه احمد الصارقيل والد الأخ يوسف طه .. تغمدهم الله بواسع رحمته ..
وشكرا لكل أهلي وعشيرتي وقبيلتي...
العم الصادق الزين محمد .. متعه الله بالصحة والعافية
الاخ الجميل خالد عبد الله قرشي وأولاده محمد واحمد أبناء الأخت ندى الصادق .. حفظه الله
الابن محمد خالد عبد الله قرشي حفيد العم الصادق الزين .. حفظه الله
كم كنت سعيدا بتلك اللحظات التي قضيتها مع الاب والعم الصادق الزين فاكهة خمسين بيت وروح مجالسها ..
العم الصادق الزين متعه الله بالصحة والعافية مع أحفاده محمد واحمد أبناء الأخت ندى الصادق
العم الصادق الزين مع حفيده محمد أبوبكر إبن الأخت حرم الصادق
الأخ محمد الصادق الزين ... متعه الله بالصحة والعافية
الاخ محمد الصادق الزين ... ما زال باريحيته الوسيمة وابتسامته الرائعة
محمد أبوبكر حفيد العم الصادق الزين إبن الأخت حرم الصادق
سعاد أبوبكر حفيدة الراحلة المقيمة سعاد بت الحرم بت داقلون .. إبنة الأخت حرم الصادق