هبت رياح التغيير في السودان .. مطالبة بالحرية والديمقراطية .. والحياة الكريمة ..
بعد ان عاني الشعب السوداني وطيلة أعوام الإنقاذ ال 23 من جحيم سطوة الإنقاذ وتكبرها
وصلفها .. المتمثل في سوء إدارتها للبلاد ..
عاثت حكومة الإنقاذ فسادآ في البلاد بداية من منظومة الخدمة المدنية مرورآ بإقتصاد البلاد
ثم أمنه .. و جرت البلد لحروبات مع أبناء الوطن في الجنوب والشرق والغرب و النيل الأزرق
بدافع الحقد والنعرات القبلية .. حتي فقد الوطن جذء عزيزآ منه هو جنوب السودان .. الذي دفع
الكثير من أبناء السودان من خيرة شبابه .. طلاب الجامعات والمثقفون والعسكريين وغيرهم ..
دفعوا أرواحهم رخيصة لأجل أن يظل السودان وطنآ واحدآ متماسكآ ( وهي وصية الجدود)
ولكن حكومة الإنقاذ بغباء جنرالاتها والعقلية الفطيرة لرئيسها الذي لا يحسن شيئآ إلا الرقيص
علي جثث أبناء السودان .. ومص دمائهم بالمذيد من السياسات الرعناء التي تزيد من عزاب
ومعاناة المواطن البسيط حتي وصل لمرحلة التسول .. عابرآ مرحلة تحت حد الفقر ..
صبر الشعب السوداني طيلة هذه الأعوام وهو يمني النفس ( بالشريعة الإسلامية .. والمشروع
الحضاري ) وشعارات كثيرة .. نأكل من ما نزرع .. ونلبس من ما نصنع .. ولن نركع لغير الله
وهي لله .. لا لسلطة ولا لجاه ..
ولكن وبعد كل هذا الصبر .. سقطت ورقة التوت .. فقد ذهب الجنوب بخيراته .. ومن تشرد
في معسكرات اللاجئين من أبناء وبنات دارفور وجبال النوبة وشرق السودان .. مازالت معاناتهم
قائمة بلا حلول .. وجفت موارد البلاد الزراعية وثرواتها الحيوانية بفضل السياسات الخاطئة
للحكومة .. والإسثمارات الأجنبية والتي يستفيد منها فقط المحسوبين علي النظام .. ولأجل ذلك
حاربت الحكومة المزارع البسيط في الجزيرة والشمالية و القضارف والنيل الأزرق ..
بسبب السياسات الغير مسئولة في التعليم .. تكدس الآلاف من الخريجين العطالة .. دون عمل
لأنهم ليس من أبناء أو أقارب أهل الإنقاذ ..
الشعب الفقير وصل به الحال حد التسول ليوفر دواء لمريضه .. وجبة طعام واحدة في اليوم للأطفال
مصاريف المدارس .. الإيجار ..الماء ..الكهرباء .. المواصلات .. والأسعار (نار) ..
هب الشعب .. وشعاره .. ( لحسنا الكوع .. وما في رجوع ..
)