ذكر الاصمعي انه كان يقرأ (والسارق والسارقة فاقطعو ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم ) وكان يسمعه اعرابي, فاعترضه وغلطه.. فراجع الاصمعي الاية..فاذا بها (والله عزيز حكيم ).
فقال للاعرابي كيف عرفت ذلك ..
فقال يا هذا؟ عز فحكم فقطع...فلو غفر ورحم لما قطع.. فدهش الاصمعي وافحم...
كسرة...
في البلاغة هناك فن التخيير...
قال تعالي (ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم) 118...المائدة..
في الاية اعلاه ..ان البداهة البدائية تقتضي بان تكون الفاصلة: (انك انت الغفور الرحيم) لملاءمتها لقوله (ان تغفر)..ولمناسبة مابين الغفران والغفور...لكن هؤلاء استحقوا العذاب دون الغفران فيجب ان تكون الفاصلة (العزيز الحكيم)...العزيز تعني الممتنع...لان الله سبحانه ممتنع عن القهر والمعارضة. ولا بد ان يصف نفسه بالحكمة بعد العزة, لانه الحكيم الذي يضع كل شيء موضعه... والله اعلم...من كتاب اعراب القران الكريم وبيانه محي الدين الدرويش...
كسرة 2
من عجائب اللغة...(.معني غمرات الموت شدائده.)..هذه معروفة للجميع..
الغريب كلمة غمر... غ م ر...يجمع كل تراكيبها معني واحد....اي غمر, غرم, مرغ, مغر، رغم، رمغ.... يجمعها معني واحد هو التغطية....والستر والاخفاء. والله اعلم...