شكرا استاذ ناصر
كما تفضلتم فالهوية جزء متأصل بذات الفرد تلازمه أينما كان أما المواطنة فيمكن أن تحصل عليها في أي مجتمع تحكمك ظروف تواجدك فيه لفترات متفاوته وبمعنى أخر للمواطنة فهي تمثل عقد شراكة بين الأفراد لتلبية حاجياتهم المادية والمعنوية ولا يشترط لقيامها التجانس التام بين أفراد المجتمع والركيزة الأساسية لديمومتها وثباتها وجود دستور ضامن لجميع الحقوق والواجبات ويحمي الأفراد من التهميش وضياع الحقوق , والمواطنة لا تعني الحرب بل الأمان ولا تعني حرمان الفرد من قوت يومه بل كرامته وتعني الشعور بالانتماء ولا تعني فقدان الذات والتقدير ... فهل يجد الفرد في أوطاننا ذاته وكرامته وأمنه ولقيمات يقمن صلبه ؟؟؟
فالخلط بين المواطنة والهوية يقع حينما يستخدم الكبت بديلا للحريات وتسود ثقافة القمع والحرص على البقاء من أجل مصالح ذاتية أو حزبية ضيقة .