ﻳﺤﻜﻲ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ : "
ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ"
ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺴﺮ
ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ . ﻭ ﺗﺰﻭﺝ ..!!
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺰﻭﺝ ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻗﺒﻞ
ﺫﻟﻚ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﻓﻬﺠﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ، ﻣﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺁﻟﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍً
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎ
...ﺍﺳﺘﺸﻌﺮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺫﻟﻚ
ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
" ﻳﺎ ﺃﻧﺲ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮ "
ﻓﺪﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺗﻢ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ
ﻗﻠﺒﻪ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ
ﺭﺿﺎﻩ ﻋﻦ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻓﻬﺠﺮﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﻪ
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻫﺠﺮﻫﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ
ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭﻯ ﺍﻥ
ﺍﻣﺮﺍﺗﻪ ﺣﻤﻠﺖ ﻣﻨﻪ
ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ
ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﺘﻪ
ﻭﺍﺭﺩ ﺍﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺴﻤﻊ
ﺍﻣﺎﻡ ﻳﻠﻘﻰ ﺩﺭﺱ
ﻓﺠﻠﺲ ﻓﺴﻤﻊ ﻓﻌﺠﺒﻪ ﻭﺍﻧﺒﻬﺮ ﺑﻪ ﻓﺴﺌﻞ
ﻋﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ
ﻫﻮ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﺑــﻦ ﻣــﻦ ؟؟..
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﻞ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ
ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺍﺳﻤﻪ
ﺍﻧﺲ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻧﺲ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻮﻑ ﺍﺫﻫﺐ ﻣﻌﻚ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻚ
ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺳﺄﻗﻒ
ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﻞ ﻹﻣﻚ ﺭﺟﻞ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻜﻰ ﻟﻌﻞ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮ ﻓﻠﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﻭﻗﺎﻝ
ﻹﻣﻪ ﻗﺎﻟﺖ
ﺍﺳﺮﻉ ﻭﺍﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻧﻪ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺍﺗﻰ ﺑﻌﺪ
ﻏﻴﺎﺏ
ﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻫﺠﺮﻧﺎ ﻭﺫﻫﺐ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ
ﺃﺑﺎﻩ ﻃﻮﻝ ﻏﻴﺎﺑﻪ
ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺣﺎﺭﺍً
ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﺍﻟﻔﺎﺍﺿﻠﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﻓﻌﻼ
ﺃﻡ { ﺍﻹﻣﺎــﻢ
ﻣــﺎﻟﻚ ﺑــﻦ ﺃﻧـــﺲ }.
ﻧﺼﻴﺤــــﺔ : " ﻻ ﻳﻘــﺎﺱ ﺍﻟﺠﻤــﺎﻝ
ﺑـﺎﻟﻤﻨﻈــﺮ ﺑـــﻞ
ﺑــﺎﻟﺠــــﻮﻫـــ ﺭ. "