بالأمس كانوا ظلنا.. بالأمس كانوا شمسنا.. بالأمس كانوا روحنا وقلب ينبض بداخلنا والآن تناءت الخطى .. وبعدت المسافات .. وفرقتهم الحياة ولا سيما العملية والمعيشية منها .. رحلوا عنا .. وتفرقت بهم الدروب .. وعشق ساعات التلاقي فيهم تنمو مع كل زفرة وجد ومع كل خفقة قلب .. ودعناهم وتسرب الزمن من بين أيدينا دون ان ندري .. رحلوا عن عنا والعيون حبلي بالشوق .. والقلوب مفعمة بالأمل أن تدور عجلة الزمان ويعودون إلى براحات التلاقي والأنس الجميل ... رحلوا ولكن تركوا لنا مساحة بيضاء بالوفاء .. وشاسعة بالحب كي نمارس فيها كل طقوس الحنين والشوق .. رحلوا وتركوا لنا أجمل الذكريات في دروب الحياة .. رحلوا ومنهم الأحباب ومنهم الأصدقاء ومنهم الزملاء .. رحلوا ولكن تركوا لنا قصة من أيام كانت بيننا عامرة بكل ألوان الحب والود .. رحلوا ولكن تركوا لنا مدرسة من عشق الوطن وأريحية التواصل .
هي ظروف الحياة أبعدتكم أيها الأحباب عن مرابع الطفولة ومراتع الصبا .. ولكن ثقوا أن بعد الديار لا ينحرف بنا عن مودتكم .. وسوف يظل التواصل بيننا وصلاً جميلاً وأصيلا ..
وتحية خاصة بلون الحب والتواصل عبر براحات الكلمة والحرف لكل من حمل راية التواصل وزينها بألوان الوفاء لمد جسر التواصل بين الأهل والأصدقاء والأحباب وهو بعيد عنهم .. و لهم منا تحية التواصل والمحبة .. ولكل الذين رحلوا وغابوا عن العين نقول ..أجعلوا الوصل الذي بيننا وبينكم هو المفتاح الذي نستطيع أن نلج من خلاله إلى كل معاني الحياة الحلوة الجميلة المستطابة ..
وأجعلوا الوصل بينكم وبين كل الذين تحبونهم في الحياة هو المعبر لدنيوات السعادة .. أمنياتنا لكل الذين منحونا جمال الحياة وطيب التواصل.. وفرقتهم ظروف الحياة العملية والمعيشية والدراسية .. أن يجعل التوفيق حليفهم وان ينعم عليهم بالصحة والعافية ..
فنحن في انتظار غد أرحب ليجتمع الجميع تحت ظلال المحبة الورافة .. فنعود إلى براحات الأنس الجميل والبسمة الطليقة .. وحتماً سنعود نحمل من خيوط التواصل خيطاً من ضياء .. ونظل نحلم باللقاء .. في كل يوم تلتقي روحانا .. وتظل في دنيا الهوى ذاكرنا .. ونتمنى أن تدور الأيام ونكون كما نود ..
بكيت وهل بكاء القلب يجدي ؟؟ فراق أحبتي وحنين وجدي ..
فما معنى الحياة إذا افترقنا ؟ وهل يجدي النحيب لست ادري ؟
فلا التذكار يرحمني فأنسى .. ولا الأشواق تتركني لنومي ..
فراق أحبتي كم هزّ وجدي .. وحتى لقاءهم سأظل أبكي ؟
تحياتي .. حبي .. تقديري