الانغلاق الفكرى

فى بداية هذا الموضوع يسعدنى ان احى جميع اعضاء وافراد اسرة منتديات مصنع سكر حلفا واعتذر عن غيابى الغير متعمد وعدم الكتابه
ففى البدايه قد يكون العنوان به شئ من الغرابه وقد يذهب تفكير البعض الى البعيد
ولكن الفكره بسيطه جدا وهى تناول ظاهرة الانغلاق التى يعانى منها المجتع السودانى
وهذا الانغلاق تحمله كل اوجه الحياه السودانيه وهنا ساعرض بعض النماذج من اجل توضيح الصوره
اكثر
فمثلا فى مجال السياسه نجد بان ما تما فعله بالامس يتم تكراره اليوم
ولتكن المقارنه بكل شفافيه
ما هو الفرق بين ما قام به الحزب الشيوعى فى تاييده لحكومة مايو وما قامت به جماعة
الاخوان المسمين واقصد انا كتابتها كذلك بحذف اللام
وما الفرق بين انقلاب هاشم العطا الذى كان يحوى فاروق حمدنا الله الذى شغل منصب
وزير الداخليه فى يوما من الايام ومحاولة قوش مدير الامن السابق الذى حاول الانقلاب
على فكرته
هذا نموزج من نمازج السياسه
اما فى المجال الثقافى فللنظر سنجد بان هنك مثقف يتم نسخه مئات المرات
وفى مجال الرياضه فنحنا الدوله الوحيد التى بها عشرين هلال ومثلهم مريخ مع اننا لم نسمع
ببرشلونة غرناطه او ارسنال نيوكاسل
هذا فى الرياضه ومثلها الصحافه والاعلام وكل المجالات حتى الدين لم يسلم واقصد الطرق
الصوفيه
والسؤال هل نحنا عاجزين عن التفكير ومتى تنتهى حالة الانغلاق التى نعانى منها والتى هى
بمثابة السبب الرئسى فى كل ما نعانى منه
انا فى انتظار ما تكتبه اقلامكم مع خالص اشواقى

شكرا يا هندسه
فكل ما ذكرته واقع معاش ونعاني منه والناظر الى حالنا ومنذ الاستعمار الذي نجح في افراز انسان جاهل بذاته ووطنه وعنيفا وأقصائيا للاخر, ومن بعده ظللنا نتقوقع داخل حلقة جامدة لا تتغير.
ففي المجال السياسي ندور ما بين حكومات الاحزاب التقليدية القديمة الغير متجددة والدكتاتوريات التي تعقبها , وكلها تفتقر للوطنية الصادقة والسياسة الحقيقية التي يمكن ان تنتشل هذا الوطن من التخلف الحاصل والمعاش والناظر الى احزابنا الكبيرة تجدها منطوية على نفسها سواء كانت جماعات صوفية أو طوائف دينية تجدها تمارس السياسة من أجل طائفتها وليس من أجل الوطن والسبب الأخر هو إنعدام الوطنية الخالصة في جُل المواطنين ودائما نرجح مصالحنا الشخصية على مصلحة الوطن وكأن امر الوطن لا يعنينا وتربيتنا على ذلك وفي الجانب الاجتماعي ايضا تجدنا نجيد سياسة التقليد للمتاح دون تجديد ولا طفيف صورة بالكربون فمثلا لو أردت ان تستثمر في مجال الاتصالات أو قمت بفتح محل لتركيب العطور أو حتى العماري الجيد تجد كل المدينة تريد ذلك الاستثمار بصورته القائمة دون أدنى تطوير , ويكفي ما ذكرته أخي عوض في الجانب الرياضي , وكل المجالات شبيه بذلك
وربنا يصلح حال السودان

تحليل رائع واستنتاج مبهر ايها السادة عوض وعلاء
وخلاصة القول اننا شعب يجيد التقليد ولايتقن الابتكار
وماالامثلة التي ذكرتموها الا خير برهان.. وعلاوة
على ذلك تجدنا منغلقين فكريا حتى في مجال الاغاني
والفنون ,,, فمعظم مدارسنا الفنية هي امتداد أو استنساخ
للفن القديم للكاشف وحسن عطية وعثمان حسين ووردي
وزيدان وابوداؤود وغيرهم... وكذا الحال بالنسبة للمسرح
الذي لم يتجاوز محطة الفاضل سعيد ,, اما السينما والتلفزيون
فحدث ولاحرج حيث لااجد لهما بداية مقنعة حتى الآن ,,,
اخي عوض بالتأكيد لك دراية بهذا الجانب ارجو ان تتناول بشئ
من التفصيل عن الانغلاق الفكري في مجال الفنون......