أيها الراحل فى الليل وحيدا .. ضائعا منفردا
أمس زارتنى بواكير الخريف ..
غسلتنى فى الثلوج .. وبإشراق المروج
أيها الراحل فى الليل وحيدا
حين زارتنى بواكير الخريف
كان طيفى جامدا وجبينى باردا
و سكوتى رابضا فوق البيوت الخشبية
مخيفا حيرته فى الشجن .. وغروب الأنجم .. وانحسار البصر
لوحت لى ساعة حين انصرفنا .. ثم عادت لى بواكير الخريف
حين عادت وثب الريح على أشرعتى المنفعلة
سطعت شمس الفراديس على اروقتى المنعزلة
ومضت تحتضننى الشمس الندية والتى ما حفنتنى فى الزمان الأول
فى الومان الغائب المرتحل
أيها الراحل فى الليل وحيدا موغلا منفردا
إنتظرنى ..إنتظرنى
فأنا أرحل فى الليل وحيدا ضائعا منفردا
فى الدهاليز الغصيات إنتظرنى فى العتامير وفى البحر .. إنتظزنى .. أنتظرنى
فى حفيف الأجنحة والماوات الطيور النازحة
حين تنهد المزارات و تسود سماء البارحة.. إنتظرنى .. إنتظرنى