كما يقوم أبناء الحى بأعداد الكشف وهو قيود لمساهمات مالية تدفع من الحضور لمساعدة اسرة المتوفى، يساهم فيها الجميع كل حسب استطاعته.وهى تعتبر من العادات الراسخة التي يقبل بها الجميع في الغالب من الفقراء حتى اثرى الاثرياء.علما بأن هذه المساهمات المالية لاتقتصر على المأتم فقط بل إلى كل المناسبات يتعهد الاقرباء والاصدقاء والجيران بالمساهمة المالية (الغير إلزامية)، ويعاب من يعرف عنه التهرب من هذه العادة.
ومن الملفت للنظر هو ان النساء في السودان يقدرن المشاركة في هذه المناسبة لابعد الحدود وعادة ما تكون وقتا مناسبا لتصفية الضغائن والمشاحنات وطلب العفو... وما إلى ذلك. وفى نفس الوقت يستهجن عدم المشاركة وتكون من أسباب القطيعة والبغضاء بينهن.
ومن العادات السودانية الحديثة هي عمل أكثر من عزاء فمثلا إذا كان للمتوفى اهل واصدقاء في مدن بعيدة أو خارج السودان فأنهم يقومون بتنسيق يوم عزاء يحضر فيه الجميع للدعاء لروح المتوفى ومساندة اقربائه وتصبيرهم ودفع المساهمة المالية.