يلا يا خالد جهز نفسك وقروشك القصة فيها كريمات وعلاج وغذاء ..
الجبن الأغلى في العالم من حليب الحمير
تخصص الصربي "سلوبودان سيميتش" بإنتاج أغلى أنواع الأجبان في العالم المصنوعة من حليب الحمير المتخثر, والتي يصل سعر الكيلو غرام الواحد منها إلى 1000 يورو تقريباً.
وذكرت صحيفة (الرياض) السعودية السبت الموافق 29 ديسمبر 2012 أن سيميتش يحتكر هذه التجارة ويديرها من مزرعته القريبة من مدينة "بلغراد" حيث أنشئ هناك المصنع الوحيد في العالم لإنتاج "جبن الحمير" بكميات قليلة لا تتعدى 100 كيلوغرام في السنة من حليب 130 حماراً تتم تربيتها في المزرعة خصيصاً لهذا الغرض.
حيث يتطلب إنتاج كيلوغرام واحد من هذا "الجبن" إلى حوالي 25 لتراً من "حليب الحمير" ما يفسر ارتفاع سعر هذا النوع من الجبن الذي يتميز برائحته النفاذة وطعمه المر وهيئته المتماسكة التي تنفرد بها شرائحه الرقيقة البالغ سعر الواحدة منها أكثر من 270 ريال سعودي والتي يتم تقطيعها على شكل دوائر من الكتل الأسطوانية المعتادة التي يتم إنتاجها في المصنع وتزن الواحدة منها حوالي 50 كيلوغراماً تقريباً.
ويصف "سلوبودان سيميتش" هذه الجبنة التي يحتكر صناعتها بأنها مزيج "لذيذ" من عدة أنواع من الأجبان ويمكن تقديمها بشكل منفرد، وقد لاقت استحسان الكثيرين عند تذوقها لأول مرة ليتفاجأوا فيما بعد بأنها من "حليب الحمير" الذي تنتجه مزرعته بالإضافة إلى "كريم حليب الحمير للوجه" والذي تبلغ قيمته أكثر من 150 ريال سعودي تقريباً و"صابون حليب الحمير" الذي تبلغ قيمة القطعة الواحدة منه حوالي 25 ريال سعودي تقريباً، بالإضافة إلى "حليب الحمير الخالص" والبالغة قيمة الزجاجة الصغيرة منه أكثر من م3 ريال سعودي تقريباً.
ويمتدحه "سلوبودان" قائلاً بأنه "يتميز بالعديد من الفوائد الصحية والطعم الحلو", مستدلاً على ذلك ببعض الشواهد من التاريخ مثل قوله إن "حليب الحمير" قديماً كان يستخدم للعلاج من لدغات الثعابين في جميع أنحاء القارة الأوروبية تقريباً، كما كان يستخدم كغذاء مثالي للأطفال الرضع قديماً - بحسب قوله - لقرب صفاته وتكويناته من الحليب البشري وذلك لعلاجهم من الحساسية والربو بالإضافة لفائدته العظيمة - كما يدعي - كمنشط جنسي وذلك لاشتماله على نفس المركبات الدهنية المفيدة والموجودة في زيت السمك.
ويفتخر "سلوبودان" بعمله الفريد الذي يقول إنه يمارسه ليس من أجل المال فقط بل أيضا للمحافظة على البيئة، وذلك عن طريق مزرعته التي أنشأها على مساحة 4500 هكتار قبل عامين في محمية طبيعية بالقرب من الحدود البوسنية والتي كان هدفها الأساسي الحفاظ على فصيلة "حمير البلقان" من الانقراض ليتحول فيما بعد للاستفادة منها تجارياً في سبيل الإبقاء على المزرعة التي أصبحت مشهورة اليوم وتحولت إلى مزار سياحي للكثير من الراغبين في مشاهدة الحمير أو تذوق واستخدام "منتجاتها" الفريدة والحصرية.