ناصر البهدير مدير عام سابق
عدد المساهمات : 3674 نقطة : 16598 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 55 الموقع : البحرين
| موضوع: النعنانة .. حقنة بنسلين الأربعاء 23 يناير 2013, 3:34 pm | |
| النعنانة .. حقنة بنسلين الصبااااح كان زيو مافي.. ترجاهو بى فارق الصبر وتمرق على عجلتك وقايم سداري من تطلع من خمسين بيت.. ستة ونص صباحا.. نتلاقى قدام بيت ناس حلفاويز.. ونمرق باسراع ونفارق الحلة.. العجب البرد.. الكرعين مشققات والدم يسيل منهن وتقوم قيامتك وقت تدهنن بى جلسرين مخلوط بى ليمون.. ما كان في حاجة غيرو الا الفازلين ودا بخلي شكلك زى لستك ترلة القصب المليان تراب ما بتتفرز منو لو مشيت بشارع الترلات والبركس .. تكون مشحوط وخجلان في الردا والقميص النص كم بني في بني وشي سمني مرات دا كان بقيت محظوظ وعندك غيارين.. شفت الظروف كانت صعبة كيف!! عشان كدا اول إعجاب دا كان مدفق ومليان وملظلظ يا حمش بالشلهتة والانتظار والمساسقة بس عشان تسلم بعيونك.. اصبعك ما بتقدر تمدو للسلام الا تسلم على الشجر والقصب المحروق وانقنق وطوب المسرح.. حب احساسو وطعمو غريب.. كانك ماشي ليك على حقنة بنسلين وح يديك ليها التمرجي القديل بى يدو العسرا.. ومرة وزى عادتو وانتهازيتو لكن برضو كان اخونا وابونا في نفس الوقت.. شيال تقيلة وحنين وزول ونسة وهظار وهبيش شديد.. شيلني الكراسات وانا كداري ماشي معاهو.. من بالليل كلمني وقال لى: بكرة ما تنسي من الصباح تجي غاشيني تشيل لى الكراسات المصححة دي.. الصباح صباح بنات حلتنا وعياله.. والوقت داك كان صيف زى شهر خمسة سنة كم وتمانين والناس بلغت النصاب.. كتمة حر وبقاس ودخان وريحة الترعة العفنة وضبان متلحنا لحدي ما وصلنا المدرسة .. وانا زهجان وطمام بطن من قصة اني ماشي كداري وسيرة الضبان البتتحفنا بى ونونته وما تنسي معتل لي كراسات فصل كامل فيهو 45 طالب.. دي عتالة! كلات جدو ما بتقدر عليها خليك من طالب ثانوي عام زي كدا.. بعد قطعنا الكبرى والسكة حديد وكلانا في صمته.. انا في حيرتي وقرفي من سيطان الحنة الراجيانا في طابور الصباح ولا الحصة الاولى ومن قميصي الصغير ومشنوق وحفلة الضبان الفوق راسي وفي قميصي بى ورا تحديدا في المربع المكوي سيف.. وهو يحلق في احلام مغامراته وجنونه للسفر برا البلد.. وقد كان حتى يوم الناس هذا منذ ذلك الوقت العام 1986 هو لافي في بلاد العرب والروس والغرب.. وبعد خلص مشوارو وكمل خيالو .. والشارع مستف ومتروس بنات .. قال لى بتحب واحدة من البنات ديل؟ ما مشيت بعيد ولا اترددت بالرغم انو هو استاذي في نفس الوقت.. واللحظة ديك عِرق النعناعة مالي الشارع وداخل على الغريق وما بقدر اهبشو محل نتحيهو واعرفو وين؟.. اقول ليهو هدييك البت.. اللابسة فستان قصير نازل تحت الركبة شوية وصحتها شوية كويسة.. يقول لى.. ما شايف.. ياااخي.. شفت الاربعة بنات الجاااايات علينا ديل.. الفي اليمين وتاني واحدة وبطة شوية... طيب خلي الشايلة بستلة وطرحته واقعه دي وقت ما فهمت وصفي.. خلي بالك كويس معاى في الوصف تاني.. هن مش كوم بنات واحد اسه وفيه اربعة بنات عاصرات على النافورة.. ح نبدأ من اليسار لانك لفتي ومن هنا بفهمك يا استاذ.. (دي كان معاها كف صاموتي) اكلتو في حناني ومشيت اوصف ليه لسه وممغوص عشان الخضراء ام سماح.. العلى شمالك ضعيفونة وشايلة شنطة دمورية دي خليها.. البعدا طوالي طويلة (الزراف ركوب الجن) دي برضو خليها.. اها البعده طوالي.. ام جضوم دي.. شفتها عشان ما تدقشه بمشيتك الشترا دي.. باعلى صوته: اها شفتها الزى البومة دي .. يا ها دي البت البحبها.. وبحركته المعهودة والتي بانت بين شفتيه في حركة مصمصة تنم عن استهتار بالغ.. قال لى: اقفل خشمك الكبير زى المطبقة دا.. انت مظلوم ياااخي! والوقت داك البت عبت اضانه بالكلام دا ودستو.. ويمر اليوم والايام تتوالي وفجاءة القى روحي في كبسيبة حفلة في الشارع التاني لى بيتن.. والرقيص مسخن واكتاف الشباب تتلاقى في الدقيقة ستين مرة.. والعرق كابس الوشوش.. المحظوظ فينا يكون عندو منديل بشكير ودا طبعا بكون زول متقندف شديد ما زينا نحن.. نحن غايتو نشيل ونمسح بى كم القميص القصير.. وشي نخرطو بالايدين.. وفجاءة القى وشي في وشها والدنيا تضيق وتبقى زى خرم ابرة الطعانة.. الساعة التقول لى.. مظلوم في حبي مالو ايه ذنبي الجنيتو.. وانا الواطة تقرب تبلعني.. وبقيت لا في العير ولا في النفير.. رجفت واتمليت هم لذيذ بشهقة الطعم الحلو والصوت الحنين.. ومرقت ومشيت طابق النعناعة؛ صفقه اخضر وعاقدو في يدي اليمين.. ومن ديك ولى اسه ما نشف.. ومرة قلنا نتلاقى ونتصارح والنسام نهار وحر في شجرة ياعم.. الساعة الاشوف ليك القديل عابي حقنتو وواقف منتظر وماسك فتيل البنسلين في يدو.. لا عرفتو عاوز يدي الحقنة للشجرة ولا عرفت النعناعة الصايده شنو.. والبنسلين عافية الجسد والروح في زمن ما محتاجه فيهو العصافير لى مضادات لا حقن.. تقوم النعنانة تشرق تموت بالهجمة وتهويب حقنة بنسلين في جدول الشجرة.. وآه منك يا البنسلين يا تمرجي .. خطف الخضار.. يا تمرجي وكب فينا موية النار.. يا تمرجي شال النعنانعة نصة نهار.. يا تمرجي ما خلاها دخلت الثانوي العام.. يا تمرجي لا لبست طرحة لا خمار.. يا تمرجي قبل فات الحلة وزاغ.. يا تمرجي ولع فينا وطلق النار.. يا تمرجي
عدل سابقا من قبل ناصر البهدير في الأربعاء 23 يناير 2013, 9:05 pm عدل 1 مرات | |
|
خالد حسن بخيت مشرف
عدد المساهمات : 1936 نقطة : 13117 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 48 الموقع : www.3aza.com/vb المزاج : مسلم
| موضوع: رد: النعنانة .. حقنة بنسلين الأربعاء 23 يناير 2013, 5:03 pm | |
| زينا نحن .. تتشابه الاجيال والبون شاسع .. انا وصاحبي وتؤم روحي ... برضو كان لنا نفس القدح المعلي في ( الجكس ) وكنا بكايين ولا كانت البنات باكيات فينا ما عارف .. ويومها حدثت مشكلة .. وظننا حينها ان الدنيا قد انقلبت علي اعقابها .. لم نكن مجرمين ولكن علينا اثبات عدم التهمة حتي نبرئ انفسنا من الجم الكبير ... وقتها تتهامس الاصوات .. كل ما مررنا بمجموعة من الطلاب .. نحس ان هناك اسئلة تدور حولهم .. ولكن الراجل يفتح خشموا يسألنا الحاصل شنو ؟؟ لانو الحاصل انها تهمة ملفقة من تلك الرائعة عندما اتهمت احدنا بحبها الشديد .. وقالت انه يحبها حبا جما .. لدرجة انه ارسل لها رسالة و هدية ... فقامت الدنيا ولم تقعد .. فجاء مدير المدرسة آنذاك ( طيش محمد طيش ) وهو الاستاذ عبد القادر .. وكان رجل صلب .. لا يتفاهم ولا يتجادل .. ولا يتناقش .. ولا يتدارك .. فجاء الي الحصة .. وجاءت معهه كل الاستفهامات .. وكان اليوم اسود من دخان حريق القصب ... تفتيش كراسات الرياضيات .. ولم يعثر علي شيئ .. ثم امرني انا وصاحبي بحل مسألة رياضيات من الدرس القادم .. الحصة القادمة كان من المفترض ان ندرسها في اليوم الثاني .. ولكن ( طيش محمد طيش ) ارد ان نشرح انا وصاحبي الدرس قبل ان ندرسه وان نجيب علي اسئلته ونحل التمرين قبل ان يعطينا الدرس .. وبالتأكيد فشلنا .. فحينها وعلي حين غرة .. ( كبسني كف ) احسست من بعده ان راسي قد انفصل عن جسدي ... ثم ذهب الي صاحبي اعطاه مما اعطاني .. ايام لها ايقااع .... نحن لم نهنأ حتي بمقطع اغنية .. فاهنأ يا جميل بما حباك الله من درر الشباب .. | |
|
ناصر البهدير مدير عام سابق
عدد المساهمات : 3674 نقطة : 16598 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 55 الموقع : البحرين
| موضوع: رد: النعنانة .. حقنة بنسلين الأربعاء 23 يناير 2013, 9:18 pm | |
| شكرا خالد وانت تمنحي بعض الفكرة في الخطوط .. كان دوما قلبي معلق بالخط الكبير والوان تعكس مزاجي المتعكر .. عندما قرأت بكائيتك الكبيرة وقفت على الخطوط الانيقة التي تتصدر دوما مداخلاتك وكتاباتك الرائعة والتي تعود دوما التوازن الى الروح مثلي وصديقي اخوك الكبير .. منها عدت الى مادتي وغيرت خطوطها كما يشاء جمالك يا وريف دوما يستفزنا في مقتل .. وثاينا.. كلنا بكايييين كان انت ولا نا ولا هو ولا هى ولا هم ولا هن حتى بشنات بت العازة كانت تحت تحت بتحب ديجانغو .. تتصور ديجانغو دي يوغندي وعاش في رحاب المصنع الكبير .. كنت بشووف هو وبتو لافين السوق .. اجمل مافيهو شعرو فاحم ومبرم ويحمل من الدينا ما يحمل من الهتش كانوا دكان السر هتش بسوق حلفا .. مع معزتي | |
|
عوض احمد ادريس مشرف سابق
عدد المساهمات : 1205 نقطة : 11145 تاريخ التسجيل : 07/11/2011 الموقع : امدرمان المزاج : سودانى
| موضوع: رد: النعنانة .. حقنة بنسلين الجمعة 25 يناير 2013, 5:59 pm | |
| جمال وافراح يمشى بين السطور ويداعب زكرياتنا التى نحملها ترياقا ضد زمن التعاسة فما اجملها زكريات العشق الاول وانت تبنى مملكة عشقك من طرفا واحد فى حاله من الشموليه والاستبداد العاطفى الذى لا يهمه وجهة نظر الطرف الاخر وهكذا كانت تحمل الازقه والحوارى قصصا قد تكتب لها الاستمراريه ويتم تتويجها فى نهاية المطاف وقد يكتب لها الفشل وتضيع ولكنها تظل مستوطنه فى كل جنبات الذات كنت انتظرها فى نهاية اليوم الدراسى مسرع الخطى تجدنى دوما وانا خارج من الفصل فى نهاية اليوم واختار تلك الناصيه وخلفى الحائط همى الاول والاخير هو النظر الى جمالها المتفرد وانا فى غاية الايمان بان حبى من طرفا واحد ولذلك وصلت قناعة ان الحب من طرف واحد هو من اجمل انواع الحب لانه يعطيك فرصة التفكير بلا قيود فالنظرة اليها كانت تساوى ملايين الاشياء وهكذا كانت الحياه
| |
|