ان التوامه من الاشياء او الابجديات التى تعمل على فرض نفسها بكل عنفوان على تفاصيل حياتنا اليوميه
فنجدها تمشى بين الافراد وصلا وحنين
فالتوامه التى اقصدها هى ارتباط الحاره الرابعه بالحاره الثانيه ارتباط جعلهم من اكثر الحارات تجانسا واخاء
ونحنا ومنذ النشاة الاولى لم نكن نعرف ما هى الحاره الرابعه اوالثانيه لان هناك بعض الاشياء التى ساهمت فى ذلك
وهى من المعالم التى تستحق التوثيق واولها
روضة فاطمه حامد
فهذه الروضة كانت ولا زلت تعمل على تجميع ابناء الحارتين فى تالف ومحبه لا تنتهى وهنا بداية الارتباط
ما بين الارواح الصغيرة التى كبرت مع الزمان واصبحت الان هى الارواح التى تقود سفينة الحياه
خلوة فكى صالح
فهذه الخلوه التى كان يديرها الشيخ صالح واد الشيخ عبد الرحيم الذى يشغل الان خلوة البركس
فهذه الخلوة كانت من العوامل التى ساهمت فى ايجاد ارضية التعايش المبنيه على سلوكيات الحياه الانسانيه الباحثه عن الاخاء والمحبه
والحلم بوطن يحملنا بكل حسراتنا واوجاعنا
ميدان الربيع
هنا كانت مسيرة الحياة الحالمه بغد اجمل مما كان فهنا الوصل بدون حوافز او دوافع ذاتيه هنا تجد اولاد الدفع يتدافعون نحو احمد الجيلى
وتجد على الحاج من الثانيه يدافع عن ميرغنى البخيت اوعباس البخيت ابناء الرابعه
تجد ابناء قربه والفاضل كبسه تجد سيد احمد الامين وعلى الريح من الرابعه يبحثون عن مصطفى حسن بخيت
تجد خالد حسن وعبد العزيز نوبه
وهكذا كانت تسير الحياه دون كدر لان حميمية المكان فرضت سيطرة المبادى الانسانيه النبيله وعمقت من الوصل حتى ان بعض
اسر الثانيه اصبحت امتداد لبعض الاسر فى الرابعه وهكذا
الصداقات ممتده ما بين انسان الرابعه والثانيه
ومن منا لا يذكر دكانة عمنا مهدى التى تعتبر من الروافد التى غذت هذه العلاقه فهى رابط بين الرابعه والثانيه
ودكان ابو نظارات يعرفه جميع اهل الرابعه والثانيه وجنينة الجابرى
وكثيره هى عوامل الترابط التى نتمنى ان تدوم
وتجدنى فى حالة اعجاب دائمه وان انظر لهذه العلاقه واسال نفسى هل سببها ان انسان الرابعه حينما اراد تاسيس حارته
كانت ضيافته الاولى فى الثانيه ام لانها الطريق الذى قاده الى حارته الجديده
وتجدنى انا من اسعد الناس لان ميلادى كان فى الحاره الثانيه فى منزلنا الاول الذى تسكن فيه الان عائلة الراحل الجميل
قشيش والد عوض وصلاح
ثم اجمل ايام عمرى ومعرفتى الصادقه للحياه بين اهلى وناسى فى الحاره الرابعه
لذلك احبهم الاثنين معا واحب انسانهم الجميل الذى اعطى المصنع الكثير
والى ان اعود فانا فى الانتظار لمن ياتى بالمزيد