كلنا نعرق ما هو الارتجال والذى يقصد به الفعل الانى الذى لايسبقه تخطيطا او نيه فى الفعل وهو عباره عن ردة فعل يتطلب
الموقف حدوثها
والارتجال يوجد وبكثره فى مجالات الابداع المتلصقه بالجمهور اى الابداع الجماهيرى مثل المسرح و القاء الشعر وغيرهم
من غناء وحوارات او لقاءات جماهيريه
والارتجال يفرضه الموقف لذلك يحمل الكثير من المواقف المضحكه
لا زلت اذكر ما حدث لى فى قرية كساب العركيين بسنار حيث كنا نقوم باحياء ليله ثقافيه فى تلك المنطقه وكان معى العديد من
المبدعين
وكان يشاركنا فى تلك الليله بعض شعراء سنار ووقتها كانت البلاد تعيش فى اجواء نيفاشا وما احدثته من حراك فتقدم قبلى شاعر سنار
ذاك وهو وكما عرفت لاحقا هو من قام بكتابة قصيدة سنار انا
ابتداء بتحية على وعمر وجون قرنق فجئيت انا والغضب يتملكنى قدمتنى مقدمة البرنامج وصفق الناس ودافعى انا كان هو كيفية الرد على
الشخص فقلت
يطير عمر البشير
ويطير على عثمان
ويطير قرنق
وتطير جامعة سنار
وتفضلى انتى يا كساب
وقمت بارتجال الركوع بعد كلمة كساب فصفقت الناس وهى لا تدرى بانى قد فرغت غضبى من هذا الشخص
وهناك الكثير من مواقف الارتجال التى لا تنسى ويظل اجملها هو ما مر على فى فرقة المصنع المسرحيه وذلك خلال فترة الوثبه الثانيه
للفرقه ويظل بطل الارتجال ورجله الاول هو الرشيد ود المؤذن هذا المبدع الجميل الذى يوضح لنا بان الابداع فى المصنع ينتظر اشارة
الانطلاق فهذا الرجل مبدع مبدع الى درجة الجنون ويحمل من المعرفه المسرحيه الكثير
ومن دلالات تمكنه فى الارتجال هو قيامنا بانتاج مسرحيه كامله بواسطة الارتجال زمنها ساعه ونصف الساعه
وهى مسرحية النسا لقريبو ضلا
فى هذه المسرحيه كان يدهشنا الرشيد بارتجاله للمواقف فى شئ من الحيره فهو يربط الاحداث بشخوص العمل من خلال العرض فى حاله اخراجيه نادرة الحدوث
فتجده يقول لك نسوان الخرطوم شدة ما طيبات الواحده تجيك جاريه بدون طرحه
فى الخرطوم لو داير تدفن زو ل يقول ليك
طلعتا شهادة الوفاه
شهادة خلو من الضرائب
شهادة زكاه
شهادة عوائد
وفى النهايه يقول ليك المرحوم ادى الخدمه الوطنيه فهكذا كان الرشيد والارتجال ياتيك من حيث لا تدرى
فالتحيه لرفاقى الاعزاء الرشيد وطارق المصباح ومدثر والتاج الجعلى وفارس وخالد حسن وهاشم المنصورى وعمر اب شتله ومحمد موسى
وكل مبدعى الوثبه الثانيه