والجروح أشكال وألوان ! منها الجروح الغائرة ومنها الجروح السطحية ، منها الحسي ومنها المعنوي !!
أسباب الجروح هي أيضا كثيرة ، منها ما يحدث بسبب ( شكلة ) ومنها ما يحدث بسبب حادث ومنها يحدث بسبب اهمال ! والجروح الحسية هي التي تصيب جسم الانسان وأطوالها وأعماقها تختلف حسب الآلة التي تسببت في الجرح ، منها القاتل ومنها الما قاتل ، هناك جرح ينزف صاحبه كثيرا من الدماء ومعها دموع غزيرة ، وهناك جرح تكفيه ( لفافة ) قماش وقليل من الأدوية ليندمل وهناك من يحتاج لعملية كبيرة و ( خياطة ) وكثيرا من الأدوية وحبس في المشفى ليتعافى صاحبه .
ويختلف الناس في تحمل الم الجروح فمنهم المتجرس حتى لو كان جرحه سطحى ومنهم المتجلد ولو كان جرحه غائرا ، كما تختلف أجسام البشر في تحملها للجروح واستجابتها للعلاج ! والجروح تترك أثرا وعلامة في جسم الانسان تقول لك ( هنا كان جرحا في يوم ما )
وتختلف أنّات المجروحين حسب قوة تحمله فمنها الآهة المكتومة ومنها الآهة المسموعة ومنها الصراخ اللطيف ومنها الصراخ الداوي !
أمّا الجرح المعنوي فأيضا تختلف مسبابته وأحجامه ، وتختلف معه قوة التحمل من شخص لآخر ، فهناك من ينجرح ( معنويا) لمجرد احراجك له ، أو سبه وشتمه ، وهذه جروح صغيرة تزول بمرور الزمن وهناك جروح متوسطة كأن يتقدم أحدهم لملئ وظيفة شاغرة وتكون كل مؤهلاته متناسبة مع هذه الوظيفة ويجتاز كل المعاينات بامتياز ثم تؤول الوظيفة لشخص آخر هو من أصحاب الحظوة وفي هذه الحالة يظل الجرح غائرا لا يندمل الا بعد حصول صاحبه على وظيفة أُخرى !
أمّا الجرح المعنوي والمؤلم حقا والذي ربما يستمر مع صاحبه طول حياته هو جرح ( الشاكوش ) فالفتى الذي يختار أحدى الفتيات لتصبح شريكة حياته ويتقدم لأهلها وتتم الموافقة ويبدأون معا في رسم خارطة طريق حياتهم ويجتهد صاحبنا في كسب ود خطيبته أفعالا وأقوالا همسا وجهرا ، سرا وعلنا ويصبح كتابا مفتوحا لها تقرأ ما بداخله متى ما أرادت وفجأة يظهر فارسا آخر ( أعلى كعبا ) في نظر الخطيبة فتدير ظهرها لخطيبها الأول فيصاب بجرح لا تنفع معه كل عقاقير الارض فينطبق على صاحبنا المثل الشعبي ( الذي صنعته أنا ) والذي يقول ( لكمة big show ولا شاكوش الخطيبة )
حماكم الله من الجروح ما ظهر منها وما بطن ودمتم أصحاء ,
__________________أنت تريد ــــــــــ وأنا أريد ــــــــــ واللَّـه يفعل ما يريد