منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل المصنع     مجموعة الفيس بوك

اهلا وسهلا بناس المصنع عزيزى العضو فى منتدى مصنع سكر حلفا الجديدة تفضل بالدخول الي المنتدي واذا ما مسجل معانا تكرم بالتسجيل والتمتع معنا ولقاء الاحبة والاخوان ومن فرّقتك عنهم طرق الحياةولو ما عارف كيف تسجل في المنتدي فقط إضغط زر ( تسجيل ) واتبع الخطوات ,واحدة واحدة,(الادارة بتفعل حسابك )

 

 مُشرق الوجه كما في برزخه !

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16598
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

مُشرق الوجه كما في برزخه ! Empty
مُساهمةموضوع: مُشرق الوجه كما في برزخه !   مُشرق الوجه كما في برزخه ! Emptyالإثنين 30 أغسطس 2010, 1:06 pm

مُشرق الوجه كما في برزخه !
ناصر البهدير
الحزن يتخير فينا الدروب ويحيلنا إلى ميعة الروح وجوفها المعطون بالوجع. ولا شيئاً يعدل زغب الحواصل. لذا طوبى لديار الحسيناب الطيبة التي إحتضنت مضيء الوجه مازن، طيب الذكر في الخلود والمكان. فطوبى لأبيه وأمه وَعْد بالجنة، وقرة عين وغبطة وسرور ودَوَام خَيْر وحسن مآب.
ما بُعَيْد مازن .. فإنه برزخ وميثولوجيا رحيل، وأشياء لا أستطيع أن أتصورها. فالرتق والفتق صنوان لا فكاك منهما في مطامير الحزن. كما الفرح والحزن يوازيان الدنيا والآخرة.
مالنا بفجائع طلعت علينا من بين ثنايا ديوان سيد احمد الوهيط زمان المصنع؛ إخوة مصير، والباب مفتوحاً حتى لهوام الناس، لا يدقه بأطراف بنانه ولا يحمحم ناحيته أحد. تدخل مريم عوض أو جمالات أو سهام او بدرية أو بجه أو صلاح سعيد أو عوض القفلة (رحمة الله عليه) .. أو كل نساء المكان ورجال الحلة الأشاوس ويلقون السلام. ويدخل كل عيال خمسين بيت؛ ضجيجاً وحبوراً، وعندها أهل البيت هاشين وباشين كأجمل ما يكون الناس؛ حنية ومودة. وشاى مريم سيد احمد المقنن سيد المكان؛ تتوهطه قريفة ونسة دقاقة لا تخربش أسوار الناس ولا تسطو على عنب الجيران. والونسة بتفك الزهج يا عم سيد احمد، لماذا أراك تزيد إصراراً في صمتك الحالج والحالي بطعم ليمون جنينة الخدمات؟. والشاى يأتي في موعده تماماً بإنتظام كصافرة المصنع، أو لأننا كنا نتقن صناعة التزامن ونتحايل على التوقيت كما أتفق، حقاً لننعم بكبابي عثمان حسين المهندمات بحليب بقرات (بيبي) في ذلك المساء المطهم بعبق الزمان والمكان.
ومع ذلك، نغيب قَسْراً عن زمرة أهلنا لأسباب ليست بأيدينا. على أية حال تخيرنا أواسطها، لأن خير الأمور أوسطها، لا بركس المصنع ضمنا في محاريب العزاء وقتئذ والناس في كرب، ولا سقاى نوري المضطرم وبحره المازني الملتهب، منحنا فرصة أن نخمد تساب دمعنا المندفع، أو أن نقول للناس: مازن قبل رجع.
ولإني قلت ذات يوم مضي في مناسبة داخل حوش سيد احمد حينما ألح على خال على سيد احمد في السؤال. لماذا حضروا أصلا .. هل لإكمال ديكور العائلة بأن لهم أهل في أقصى الشمال؟. الخال سألني بغضب باين.
أولاد مريم ديل ما شغالين بينا خالص ونحن من السقاى البلد ركبن العربات وقبلن جاي .. جينا نجامل اختنا دي في فرحتها بى عرس بتها ونساعدها لانها في غربة ومافي زول معاها الا اولادها بس.. الا الشايفنو دا من جينا مافي زول جايبلينا خبر .. ما بعرف الشفع ديل ما بعرفو الناس ولا شنو الفهم عاد ..
كمان المحيرني أكتر .. الناس الشغاله دي دافعلها قروش يعني مؤجرنهن. قلت ليهو الكلام دا عيب يا خال. دا واجبنا لانو الناس هنا اهل بعض. طيب في زول منظمن للشغل ده لاني ملاحظ شغل المناسبة دا من امس ماشي بى نظام شديد زى المسطرة لا سمعت زول هرج ولا جاط ولا كواريك مرة ولا شافع .. نظام عجيب ..
شن النظام! .. نحن تربينا كدا المناسبة تمشي كدا .. اي زول عارف دورو والما عارف ما بقدر يقعد وسطنا .. شمس الدين محمد عثمان يعقوب ومحمد عبد الوهاب محمد صالح ديل بقعدو جنب الطباخ مسؤولين عن كل ما يلزمه مش كدا كمان ديل مقابلين النار وبساهروا ويطبقو اليوم التاني لحدي ما الجمر يخمد يموت ماروق.. فيصل محمد الفكي وجمال اب تله .. الحفلة ما بتقوم من دونن الا حالة واحدة وما منهن .. يوم دخلت اللجان الشعبية وبقت بوليس وحرمت الناس من حفلة منال عفيفي .. غازي وسطلة وعاطف التوم وحسين هارون كهربجية المناسبات .. نشاط وهمة حتى انوار الزينة مسؤوليتن بى عدتن ولمباتن جاهزين.. ياسر ود الطاهر كهرباء خليهو للبهرجة، كمبيوتر وفيديو .. على سيد احمد ومجتبى عثمان خالد شيالين التقيلة .. التور والخضار ووو ... محمد يوسف والبقية: الكراسي والصيوان .. وباقي الشفع: رص الكراسي وتركيب الصيوان .. والناس الكبار .. ديل دورن عند الناس تقعد للغداء .. كمال دفع الله والصادق ابو كروق .. نظام شديد مافي زول يقدر يقول ما اتغديت .. والبجيب التور والبقيف مع الجزار والبمشي الفرن والبكب الشاى والبحضر موية الغسيل .. والبوهط الضيوف .. والساعة ديك اهل البيت ضيوف، ولا قولة بغم.
يعني نحن جينا ساى تمومة عدد .. كان عارفين كدا ما كان جينا خالص .. بعد دا تب ارتحت شديد خلاص .. كنا فاكرين مريم اختنا قاعدة في خلا ..
ومريم تزدحم بالمدينة، لها بعض البشارات والنشيج والبكأ المر، كلما تهم بإطلاق حنجرتها لكى تتاوق في الجخانين والشوارع والبيوت، وتباً لحظها التعيس ألّا تجد عشيرة المصنع إلا لماماً وسوى مسافة أن تشتهي لتورق خضرتها تحت ظل راكبوتها الممهولة. يرهبها المكان وتنزوي إلى ليمياء عبر مدخل النفاج، وتبث أشجانها على حائط المدينة منذ أن فارقت خمسين بيت؛ قهارة حكومة، وقسمة ضيزي، وذكرى عطرة توشوش وتشوش إرصاد حركتها وبوصلتها وتعيقها.
هجعة وفجعة؛ رحيل مازن الصارخ في وجه مزن الصباحات العكرة والمريوقة لنداء القلب. أثقل قلبنا وأنهكه طائر خفت جناحه وتوغل في يم التباريح وأعشاش السمبر الخريفي، ودمعنا يجري كمسيل ترعنا المعفرة والمغبرة بالصودا والسكر وعصير القصب وعرق الشغيلة، وما توقف إلا هنيهة ثم عودة.
فصبراً آل الحسيناب لسكون القلب الذي أسرع في قضاء الحاجات .. جاء إلى دنيا ومضى إلى جنان خلودها وعداً من ربك مقضياً .. ومضى لوجهه وذهب .. وشيخ عبد المجيد غادرنا بذات مهرجان السحب الداكنة التي أمطرت في زمهرير الشتاء، ومناخنا لا يشبه ذلك، وترك الدنادرة بلا وجيع في حر الغياب؛ مولانا محمد ادم عبد الله، وسيد قرمش، وعبد الله ملح، واسماعيل حمودة، وجبرة، وبقية أهل الحضرة والزريبة.
فصبرا آل علي في مفازات الرحيل ..
أجل أعلم بأنه أشعل القلب سخياً بأوار النحيب وفت في عضد نشوقه وهن الحزن ولوعة الفراق .. وأتكأ ناحية دمره الوالغ في الإنثيال نحو الضوء شفيفاً كما التراب. وأخوة علي في فزعة الناس والحى؛ بيبي، وهيثم، ومجاهد، وطرادة، حتى شقائق الرجال في طاقة الحزن ينفقون ليلهم ونهارهم. أربعة وخامسهم علي في وجيب القلب والوحشة والدهشة والرعشة، ينشدون الثبات.
لم يكن متوقعاً، أن أكون في مثل هذا الموقف، وأن تتراكم على دموعاً لم أشهدها من قبل. هذا الموقف بالذات، حشدت فيه كل ما أملك من صبر عرفت به، حتى دنوت من قلبي إستاذنه من مازن الأيام، و(عليها) فحل المصنع وسر عافيتها، ولو قليلاً من صبر ايوب. عسى القلب ولعل، أن يواسيك يا نضيد الروح والناس والخوة.
كم كنت أُمني النفس، وبالفعل شرعت في ذلك، حتى أوفي، بعض ودٍ ووفاءٍ لفارع الانسانية وعميقها، سليل الحسيناب الحمش. منيف الجناب، وكريم الخصال، وسديد المروءة، وهميم الغيرية، وكثيف الإنسانية، صديق المفازات الطيبة؛ علي سيد احمد الحسن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16598
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

مُشرق الوجه كما في برزخه ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مُشرق الوجه كما في برزخه !   مُشرق الوجه كما في برزخه ! Emptyالإثنين 30 أغسطس 2010, 1:08 pm

يوم شكرك ما جاء يا علي حبيبي! وذاك عتمة نهار، وغمة ليل، وخمة نفس.
لكن القدر كان أسرع مما يجري في خاطري حتى أنثره، ولقد فاض وأترع بالرحيل المفاجيء لـ(مازن البركس)؛ حين ذاع سره وتقديره وحبه بين الناس.
ومما زاد الطين بلة، بعض صور زينت صدر دفاتر قوقل على صفحة عمه المفجوع خالد (طرادة) في الفيس البوك، الموقع الاجتماعي الشهير، وأحزنتنا حتى إبتلت مآقيينا في ذات الوقت. صور حكت مآل الحال وما لحق بفضاء حوش بيت علي السعيد، كل صورة تحكي عن موقف يختلف عن الآخر، وبينهما إنتصبت المشاهد المحزنة. فاجعة أن تمضي الأيام بنا، وتشقينا بفقد نجل عزيز قدم لنا الكثير بإنسانيته المتدفقة وأدبه الجم.
وعلي بيننا نعرفه في الصبر مديداً وباذخاً، وثملاً به حد الرضأ تحسبه. ولكن هنا الفاجعة قاسية حين تلامس حدود فلذات أكبادنا، ومع ذلك وجدته قوياً وصامداً كالطود الأشم، يستقبل قدره الأليم ومصابه.
وكم أشقانا خالد بتلك الصور. صوراً لم أر في حياتي مثل وضح معانيها ووهجها الناصع، وما بطن فيها. وشقيت فيها بصورة للصديق علي ساهماً وواجماً وجسده شاحباً، وروحه في مرابع ظنها المقيت تتحالف مع جوغة أطفال البركس، وهو يحدق في الفراغ العريض وأمامه الفجر مازن يلعب مبتسماً كعادته، مالئاً البيت حبوراً وسروراً، وكأنه يودع أبيه ويقول له: وداعاً أبي، وسنلتقي وغداً لناظره قريب. وهذا ما أبكاني.
وأيضا أشجتني صوراً أخرى للصديق علي ومازن. ومازن وعلي، ومازن وأولاد الجيران؛ جيرة السرور والحياة في البركس العامر خير وبركة. لا تجد شبيها في معاش الناس وبنادرهم وبواديهم، مثل أهل المصنع قاطبة، أنين وحنين في الملمات، وصرير وكرير في الشدايد. جملة من خلق الله، بسطاء وأقوياء قلباً وروحاً، وأنقياء سيرة وسريرة، ولو لم تصيح يا أبو مروءة لوجدت أصغرهم حضوراً كالنسمة وسريعاً كالبرق لهفة؛ أبيض القلب يضىء الكون. فما بالك بكبيرهم في تلك الليالي الحالكات في خريف البطانة القبلي.
وأبكاني أكثر في رحيل مازن بغتة، حال تشتت أهل المصنع في المنافي والمهاجر وفي بلاد أخرى فرقتهم على نحو مؤلم؛ أبكاني جسداً لم أراه، وصوتاً لم أسمعه، وبسمة لم أهدهدها في صباحات أيام السكر النضيرة.
ويا علي نم قرير العين، وأسبل جفونك عن شواردها، كون أن يمنحك مازن نفحة من جنان الرب، يوم لاينفع فيه مال ولا بنون. أجل باب حزنك مفتوح على كل الفضاءات والرجاءات والاحتمالات رغم أن لكل أجل كتاب ومقدار وأن طالت سلامة ابن آدم. وأخشع في صبرك، لأننا نعلم مقدار جزعك وفزعك في بيدر الناس والمصنع. فالموت سمح الا بتخربو بالفرفرة كما قال ذاك الجعلي. دحين يا علي دع مازن في هدأته، كما أهل النعيم، لا خوف ولا حزن.
وعلي من جملة من شملهم رسول الله (ص) بحديثه حين قال: إن أحبكم إليّ أحسنكم أخلاقا، الموطَّؤون أكنافاً، الذين يَألفون ويُؤلفون. وقد ملك قلوب الناس وأضحى ملكاً بما قدمت يداه؛ دنيا وآخرة.
وهنيئاً لمازن بمراقد الفردوس ومساكن الصالحين، وفؤاد والديه.
قد كنت فينا مرجُوَّا قبل هذا يا مازن لترفل في سيرة أهلك العزاز وتفتح مسامات (الجرون والقرون) أوان الجوالي وطق الشجر ساعة تهب رياح الذات وتشتهي طلق أمك، ومساير جدائل مريم النهارية وقهوتها وقت إفتتان الوطن بنشيد الضحى وسفر الدعاء في المغارب ..
(الشفع يدخلو من بدري الوقت مغارب والشياطين مفكوكة .. جرت لفحت توبه وطلعت تكوس ما خلت حى الصقور وحلة عرب حتى الحواشات بين السرابات ودخلت على القصب .. مرقت على درب حلفا قربت تصل جبل مرة وجونقلي .. لحقا جكسا ورجعا .. البلد مقلوبة بدل تفتش مازن بقت تكوس في امو ..
بى صوتو المترع بالحنين، وبحته المميزة: مشيتي وين؟ مازن تراهو جا قبيل كان مع شفع الجيران .. شن طلعك تكوسي ما قلنا ليك تاني ان مرق بكون قريب ما بفوت حد البركس وان طشا كمبو مجاني بجي صادي ويعود .. البلد كلها كمها .. بتعرف بعض، وفي الاول اهل بعض .. اتربينا سوا من صغار بطينين وفي امان .. دخلنا مع بعض قرينا روضة خديجة يس وبدرية المصباح والام العظيمة ست الناس محاسن المرشدة رحمها الله رحمة واسعة، ولنا عودة وبكائية لنكتب عن نهاراتها المشغولة والمجدولة بالعمل .. مشينا قطعنا الكبري دخلنا المدرسة .. اتعلمنا اشتغلنا في المصنع .. تاني ما تتطلعي تفتشيهو بضحكو عليك الناس ..
واخيرا مرق ياعلي .. مرق يا علي .. مرق يا علي .. وآه من مرقة ما فيها رجعة، وتوديهو على البيوت وروق الجناين يلحق أمو سامية. وآه من نجيعها الفاجع، ولنا عودة لفضاءات ام فائز الفاضلة ..).
وأشغل نفسي بأن مازن سيعود، وأخضعها لصوت المطر وزخاته المتقطعة على زرائب النفس .. والمطر قد جاء هالة في سماء الجرح، وقمر في إنتظار الرحمتات .. سيعود دفقاً من بين باب الصلب والترائب رجلاً مهاب الطلعة .. هامة وإبتسامة وأروع ما يكون .. ويلتقي سراً (على سلك) عند السكة حديد، ويحكي له عن لماذا ذهب طائعاً؟، ويضع في يده أمانة ليحملها للناس، ثم ينسرب إلى من حيث أتى، ولا يعود إلا في عتامير القلوب؛ طربولاً بحجم إبتساماته.
نم مطمئن هادىء البال يا علي! .. وأفرغ ظنونك على شواهد صبرك، وصمتك النبيل .. وعشمنا ستلتقيه وأن طال السفر. مازن أودع سره في قارعة الطريق، و(سلك) التقط القفاز، وفاز بقدسيته، لأنه كان أول الناس هناك ينشر راتبه الممهور بالفاتحة ويس. سبيلاً للسابلة وصغار طيور الجنة المزركشة بلون الحمار والشفق.
ويا علي! عليك بخضر زماننا (على سلك) قطبا في مدارج العارفين، وعرج على الترعة وأنهل من شرب ماء سبيله المركون على نخلة الكبري سلسبيلا وقراحا .. وألقى عليه السلام وهو في إنتظار فضل ظهر يعيده إلى منامته الليلية، و(سلك) لا يحيد عن السكة حديد من المصنع إلى حلفا مستقيماً كما هو الآن منذ أوائل سبعينات القرن الماضي ..
(سلك) منا وفينا نطفة وملاكاً حبيباً للنفس .. ولم يخزل صحة المجتمع يوما منذ أن عرفناها صديقاً لكنيف المصنع، وما أشتكى لأحد، ولا عاب صنعته. أول من يسجل حضوره المنضبط في منضدة (وداعة)، ويخرج لطاعة الناس وخدمتهم، شاهراً قزازته ام جمل. تلتقيه بشوشاً كطفل في مهد أمه وهو في جوف عمله الشاق ينسرب خلسة يلقى التحايا ويغيب ومن ثم أول من يكون في بيت المناسبة؛ فرحاً وكرهاً. ومع ذلك البعض لا يعرفه إلا بصفته المهنية. وعلى يساكن الزمان ويغلبه. وآخر النهارات يمضى إلى شقيقته بمحطة السكة حديد بحلفا الجديدة.
سلام عليك يا (على سلك) كما عرفناك أيضا بـ(على سلام) وسلام عليك يا أبا مازن والناس جميعا.
(سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار) "24" سورة الرعد .. صدق الله العظيم.
إذن أنت وهو ..
الموت باب الخروج والتمهل.
والدخول .. حيامن الفصول المجدبة والحياة.
أنت وهو في ضراعة ميامن الدعاء وسبيل الأولين والآخرين، وحسن ظنك بالناس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد سيداحمد الحسن
عضو جديد
عضو جديد
خالد سيداحمد الحسن


عدد المساهمات : 12
نقطة : 10473
تاريخ التسجيل : 08/08/2010
العمر : 37

مُشرق الوجه كما في برزخه ! Empty
مُساهمةموضوع: الحزن لا يتخير الدمع ثيابا   مُشرق الوجه كما في برزخه ! Emptyالأحد 05 سبتمبر 2010, 6:24 am

لا أعلم هل أترك الدمع يسترسل أم أحبس الحزن
في كلتا الحالتين يظل القلب متاجج بالوجد, وتظل النفس تائهة
شيء ما افتقده بشدة
حتى أصبحت معالمي ضياع وهمسي اشتياق وروحي عليلة
كما الظمآن في صحراء قاحلة يجوبها بحثا عن ذلك الشيء بعيدا عن السراب
وما إن يجده حتى يختفى من جديد
كحلم جميل سرعان ما ينتهى , وأرتمي بعده على أرض الواقع
فتعمي عيناي شمس الحقيقة, وتحرق ما بقى من وجد قلبي.
رحلت عنا يا مازن ولكن ذكراك علي ابواب بيوت حي البركس
عند كل فجر صادق فالشمس تشرق من هناك
يا اخي ناصر هنيا لمازن ابدله الله روضة خير من روضة الدنيا وبيتا خيرا من الدنيا وما فيها واهلا خيرا من اهله نسأل الله ان يجعله شفاعة لوالديه الذين صبرو في الدنيا ليكسبو الاخرة ونسأل الله ان يجمعنا به في جنات الخلد اللهم امين.
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد حسن بخيت
مشرف
مشرف
خالد حسن بخيت


عدد المساهمات : 1936
نقطة : 13117
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
العمر : 48
الموقع : www.3aza.com/vb
المزاج : مسلم

مُشرق الوجه كما في برزخه ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مُشرق الوجه كما في برزخه !   مُشرق الوجه كما في برزخه ! Emptyالخميس 10 أبريل 2014, 10:31 am

يوم شكرك ما جاء يا علي حبيبي! وذاك عتمة نهار، وغمة ليل، وخمة نفس.
لكن القدر كان أسرع مما يجري في خاطري حتى أنثره، ولقد فاض وأترع بالرحيل المفاجيء لـ(مازن البركس)؛ حين ذاع سره وتقديره وحبه بين الناس.
ومما زاد الطين بلة، بعض صور زينت صدر دفاتر قوقل على صفحة عمه المفجوع خالد (طرادة) في الفيس البوك، الموقع الاجتماعي الشهير، وأحزنتنا حتى إبتلت مآقيينا في ذات الوقت. صور حكت مآل الحال وما لحق بفضاء حوش بيت علي السعيد، كل صورة تحكي عن موقف يختلف عن الآخر، وبينهما إنتصبت المشاهد المحزنة. فاجعة أن تمضي الأيام بنا، وتشقينا بفقد نجل عزيز قدم لنا الكثير بإنسانيته المتدفقة وأدبه الجم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.3aza.com/vb
 
مُشرق الوجه كما في برزخه !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاطعمة التى تزيل تجاعيد الوجه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة  :: المنتديات العــــــــــامة :: التوثيق-
انتقل الى: