ما يحدث منذ غزو أم روابة وأبوكرشولا يطرح في الأذهان ذاك السؤال المشروع، أي (باقي المناطق ما حقتكم؟، مؤجرنها مثلا؟)، وأعنى المناطق التي سبقت أبوكرشولا بأعوام وأشهر في مثل هذا الحدث ..ليست من الحكمة السياسية أن يتظاهر البعض لحد إظهار أن سلطة الحكومة أو الأرض السودانية تبدأ ب (أبوكرشولا)، وتنتهي عندها، ولذلك يسمونها بالخطوط الأمامية التي تستحق (الخزعبلات السياسية)..وللأسف، حتى التلفزيون الذي كان غارقاً في بحور الأغاني والمسلسلات، تحول - فجأة كدة - بعد غزو أم روابة وأبوكرشولا إلى (شئ آخر)، وكأن غزو مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان لايستدعي ذاك (الشئ الآخر)..تأملوا الصخب التلفزيوني المسمى بإستنفار القوافل، بحيث تطاحن أبناء البلد في أقاصي دارفور لايُفسد على الخارطة البرامجية (أغاني وأغاني)، ولكن تطاحنهم في كردفان يُبعث في تلك الخارطة ( في ساحات الفداء).. إنهم لايعدلون حتى ( في التنطع) ..!!
{الطاهر ساتى}