ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ
ﻫﺎﺗﻒ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻣﺤﻈﻮﺭﺍ ﻭﻣﻤﻨﻮﻋﺎ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻭﻻﺩ
ﻭﺇﺫﺍ ﺭﻥ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ
ﺑﺎﻵﻣﺮ
ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻻ ﺍﺣﺪ ﻳﺮﺩ
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﺍﺭﺗﺒﻂ
ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ
ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺀ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
... ﻣﻨﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﺧﺮﻭﺟﻬﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺩﻭﻥ
ﻏﻄﺎﺀ ﺭﺃﺱ
ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﺼﻰ ﻣﺎ
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳﺸﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺃﻓﺘﺢ ﻳﺎﺳﻤﺴﻢ
ﻭﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﻣﺎﺟﺪ ﻭ ﺯﻳﻨﻪ ﻭﻧﺤﻮﻝ
ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ
) ﻭﻣﺴﻠﺴﻞ ﺟﺤﺎ (
ﻭﺣﻠﻘﺎﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ
ﻭﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
***
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﻋﻤﻼﻗﺎ
ﻛﺒﻴﺮﺍ ؛.
ﻧﻈﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻪ ﺗﺨﺮﺳﻨﺎ
ﻭﺿﺤﻜﺘﻪ ﺗﻄﻠﻖ ﺃﻋﻴﺎﺩﺍ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ...
ﻭﺻﻮﺕ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺗﻜﻔﻲ ﻷﻥ ﻧﺴﺘﻴﻘﻆ
ﻣﻦ ﻋﻤﻴﻖ ﺍﻟﺴﺒﺎﺕ ﻭﻧﺼﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ
***
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺒﻌﺪ
ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ
ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻤﺸﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻞ
ﺻﺒﺎﺡ
ﻭﻧﻌﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻇﻬﻴﺮﺓ، ﻟﻢ ﻧﺤﺘﺎﺝ
ﺇﻟﻰ
ﺑﺎﺻﺎﺕ ﻭﻻﺭﻗﺸﺎﺕ
ﻭﻟﻢ ﻧﺨﺶ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ
ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﺀ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ
ﺟﺮﺍﺛﻴﻢ ﻋﻠﻰ
ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ
ﻭﻟﻢ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ
ﻭﻟﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻋﻼﻧﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻴﻠﻔﺰﻳﻮﻥ
ﻭﻟﻢ ﻧﺤﺘﺞ ﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﻌﻘﻢ ﻧﺪﻫﻦ
ﻓﻴﻪ ﻳﺪﻳﻨﺎ
ﻛﻞ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ
ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻤﺮﺽ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻸﻡ ﺳﻠﻄﺔ
ﻭﻟﻠﻤﻌﻠﻢ ﺳﻠﻄﺔ
ﻭﻟﻠﻤﺴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ
ﺳﻠﻄﺔ
ﻧﺒﻠﻊ ﺭﻳﻘﻨﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆﻟﻤﻨﺎ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺟﻌﻠﺘﻨﺎ ﻧﺤﻔﻆ ﺟﺰﺀ ﻋﻢ
ﻭﺟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻀﺮﺏ
ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺨﻂ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻭﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﺘﻌﺪ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﻌﺪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ
ﻳﻄﺮﻕ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻳﻘﻮﻝ :
) ﺃﻣﻲ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺗﻘﻮﻝ
ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺑﺼﻞ ..
ﻃﻤﺎﻃﻢ .. ﺑﻴﺾ .. ﺧﺒﺰ .. ﻣﻠﺢ (
ﺃﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻭﺣﺘﻰ
ﻓﻲ
ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ
ﻣﺴﺎﺀ
ﺗﺼﺒﺢ ﻓﺎﺭﻏﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻳﻤﻜﺜﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻬﻦ ﻭﻻ ﻳﺨﺮﺟﻦ
ﺃﺑﺪﺍ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﺎ
ﻳﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻟﻴﻼ ﺳﻮﻯ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﻱ ﻏﺮﻳﺒﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ
ﺍﻟﺒﺎﺳﻤﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻣﺸﺮﻋﺔ
ﻟﻠﺠﻴﺮﺍﻥ
ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻗﺼﻰ
ﻣﻜﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺨﺒﻴﺰ ﻳﺸﻢ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺁﻥ
ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺎ ﻭ ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ !! ..
وفى اليوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟