حكى أن تشكيلياً مر بلافتة سماك كتب عليها
( محلات السر لبيع السمك المشوي والمقلي والمحمر )
فأقنع السماك أن يستغني عن عبارة( محلات بيع )
لعدم جدواها ففعل ثم مر عليه بعدها وأقنعه بأن السمك عادة
يشوى أو يقلى أو يحمر ولا داع لها في اللافتة فحذفها
ثم مر عليه بعدها وفهمه أن كلمة السمك تحصيل حاصل
بسبب الرائحة المنتشرة في الشارع
فلم تبق على اللافتة إلا كلمة ( السر) .
وهو ما حدث لهذه القصيدة من المقصات وحينما نشر المقطع المسموح به
فاحت رائحة السمك وكثر السؤال عن الفائح الغائب.
ليس لدينا إلا أن نرقم النكات حتى نضحك لمجرد ذكر الرقم***
***على كـيفي ...
أرقع جبتي أولا أرقعها..
أطرزها من الالوب .. ألبسها على المقلوب.
أخلعها .. على كـيفي .
أنا لم أنتخب أحدا...
وما بايعت بعد محمد رجلا .
ولا صفقت للزيـــف ..
لماذا أعلنوا صوري؟
لماذا صادروا سيفي..؟
أنا ما قلت شيئا بعد حتى الآن ..
حتى الآن أسلك أضعف الايمان..
ما أعلنت ما أسررت ما جاوزت في الأوبــات ..
سرعة زورة الطيـــف
أهرول بين تحقيقين أصمت عن خراب الدار ..
عن غيظ مراجله تفك مراجل الجــوف
سئمت هشاشة الترميز
ما بعد الزبى يا سيل من شيء ..
لمن يا طبل والخرطوم غائبة و أمدرمان والنيلان يختلفان ..
والأطفال في الخيران والحرب الدمار الجوع
كيف الحال ؟ لا تسأل عن الكيف ..
حبيبي أنت يا وطن النجوم الزهر .. سلهم كيف ؟
سل عني ..
لماذا لم يخلوني على كيفي ..؟
أنا والله ضد نخاسة الأحرار باسم الذين ..
ضد الضد والضدين ...
ضد جهاز خوف الأمن .. ضد الأمن بالخوف ..
...
أنا في هذه الدنيا على كيفي ..
إلى أن تكمل الأشراط دورتها .
بمهدي حقيقي لينقذنا من الدجال والتمثال .
والإشراك والحيـف
سأبقى ما حييت أنا على كــــــيفي
إلى أن تطهر الدنيا وينزل سيدي عـــيسى
لأن طريقتي في الحب يا وطني
على كـيفي ...
من الادب العربي الحديث/ديوان الكتيابي
adab.com